مواقف محرجة تواجهها المراهقات.توجيهات مهمه لكل ام ابنتها تحت العشرين.
يحتاج أبناؤنا المراهقون إلى الكثير من الدعم، خصوصا البنات اللواتي يجدن انفسهنّ كثيرا في مواقف محرجة يصعب عليهنّ التعامل معها، إليكم المواقف والنصائح
مواقف محرجة تواجهها المراهقات
تواجه فتياتنا في جيل المراهقة العديد من المواقف التي قد تكون محرجة أو مخجلة، والتي قد يكون من الصعب عليها مواجهتها لوحدها، إليكم كأهل مجموعة من المواقف والظواهر التالية وكيفية معالجتها لعل ذلك يقربكم من عالم فتاتكم.
1- نمو الثديين
تتفاوت الفترة الزمنية التي يبرز بها ثديا الفتاة، فقد تحظى ابنتك بنمو بارز للثدي أو بروز مبكر بالنسبة لغيرها، الأمر الذي سيلفت إليها الإنتباه ويضعها محط الأنظار، هذا الأمر قد يجعلها تشعر بالخجل الشديد.
توجيه: من الضروري أن تكوني قريبة من ابنتك ومطلعة على عالمها الداخلي، اشرحي لها عن التغييرات المتوقعة في أجسام الفتيات وأهمية هذه التغييرات، ورافقيها للسوق لاختيار حمالة الصدر المريحة لها نفسيا والملائمة لجسمها في هذه الفترة.
2- شبكات التواصل الاجتماعي وضغط الرفاق
طبعا تدركين أن هذا الجيل هو جيل "شبكات التواصل الاجتماعي"، وأحيانا قد لا يكون خيارا جيدا أن تمنعي فتاتك من الحصول على حساباتها الخاصة في هذه الشبكات، إلا أن العديد من المواقف المحرجة قد تحدث لفتاتك عبر هذه المنابر الإجتماعية.
توجيه: علمي فتاتك مفهوم الخصوصية، وتأكدي من أنها تعرف كيف تحددد صداقاتها عبر الفيسبوك والحسابات الاجتماعية الأخرى للأصحاب المقربين فقط، وإن كان لا بد من مشاركتها في هذه الشبكات قومي باستخدامها أنت أيضا لتكوني قريبة منها ومرافقة لها.
بالإضافة إلى مفهوم الخصوصية علمي طفلتك أساسيات الأمان على الشبكة، كتجنب الإفراط في إتاحة المعلومات حول أماكن تواجدها، ونشاطاتها الروتينية، الإمتناع عن مقابلة الغرباء وحتى محادثتهم. ابحثا واقرا معا عن اختراقات الانترنت واتخذا تدابير الأمن معا.
3- الخجل المفرط
بالطبع ولكونك فتاتك تمر بتغييرات جسمانية ونفسية، قد تشعر أنها محط أنظار الجميع من حولها، الأمر الذي قد يجعلها تشعر بالخجل بالمدرسة وحتى خلال زياراتكم العائلية.
توجيه: منذ طفولة ابنتك احرصي على أن تفسحي لها المجال للتعبير عن نفسها وادعميها لتثق بنفسها وبقدراتها.
حثيها على مشاركة أفكارها مع من حولها بسلاسة في التعبير وعلميها أسس الخطابة والحوار.
4- عدم الرضا عن الذات
رفض أعراض بلوغ الجسم، هوس الوزن المناسب، عدم الرضا عن شكل الأنف والكثير من التفاصيل التي قد تفكر بها فتاتك حول نفسها وتقلل من محبتها وتقديرها لنفسها.
هذه الأمور قد تواجهها صغيرتك حيث أن عالمها مليء بمقاييس جمالية غير حقيقية بل صناعية.
توجيه: في حال كانت طفلتك فعلا تعاني من الوزن الزائد أو السمنة، رافقيها لدى اختصاصي التغذية ووفري لها الدعم المادي والمعنوي لتخسر بعض الوزن، لكن اربطي هذا المسار كله بصحتها لا بجمالها. ازرعي داخلها ثقة بأنها جميلة مهما كان لأن الجمال يبدأ من الداخل.
اعكسي لها ما تقوم به العمليات الإعلانية من غش وتزوير لتتعلم أن ليس كل ما تراه حقيقي وذكريها دائما أن أي عيب في جسمها لن يمنعها من تحقيق ذاتها أو أحلامها.
5-
رائحة النفس
بالفعل، ربما تعود ابنتك من المدرسة بقمة الإحراج فقط لمجرد أن قام زميلها أو زميلتها بتنبيهها حول رائحة فمها، لذا فمن الأفضل تدارك هذه المواقف.
توجيه: قومي بتدريب فتاتك جيدا على أسس تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط أيضا بالإضافة إلى غسول الفم. أيضا زوديها بعلكة النعناع الخالية من السكر، وعلميها كيف تستطيع اختبار رائحة فمها لوحدها بواسطة لعق الجزء الخلفي من يدها وشمه بعد أن يجف.
في حال كانت ابنتك لا تزال تعاني من رائحة فمها رغم اتخاذها كافة تدابير النظافة، عليك حثها على مراجعة طبيب الأسنان للتأكد من عدم وجود التهابات في اللثة.
6-
اضطرابات الأكل
نحن نتحدث هنا عن اضطرابات الأكل التي قد تؤدي إلى السمنة بسبب الأكل العاطفي، أو على العكس، فقدان الوزن بسبب القهم العصابي (Anorexia nervosa).
توجيه: راقبي سلوكيات ابنتك حول الطعام، وحاولي بداية أن تعكسي لها ما يحدث معها، لكن احذري عليك الحفاظ على مساحة من التفهم والتعاطف ولا تحاولي إطلاق الأحكام حولها.
في حال وجدت أنك غير قادرة على الحد من هذه السلوكيات من الضروري استشارة طبيب العائلة واختصاصي الدعم النفسي لتدارك الموقف الذي قد يكون بقمة الخطورة.
7-
المواعدة
يبدأ الفتيان والفتيات في هذه المرحلة بالتقارب، وقد يبدأ المراهقون في قياس شعبية كل منهم بحسب قصص العلاقات والمواعدة التي تدور حوله.
توجيه: في حال كان من المقبول تربويا لديك أن تقوم فتاتك بمواعدة أحد أصدقائها، عليك أن توفري لها ملجأ امنا تخبرك فيه ما يدور حول حياتها وعلاقاتها. أيضا استخدمي هذه الفترة كفرصة تربوية عظيمة تهديها لك الحياة، لترافقي فتاتك خلال تعلمها من حياتها.
أما إن كنت تتحفظين عن السماح لابنتك بالمواعدة، فلا تمنعيها قمعا وإرغاما، بل حاولي أن تشاركيها مخاوفك وقناعاتك واسمحي لها بالتعبير عن نفسها، أكدي لها أنها تستطيع تعبئة وقتها بأمور مفيدة وجذابه أخرى.
ومهما كان موقفك من موضوع المواعدة من الضروري أن تبثي لفتاتك أن حياتها أوسع بكثير من الوقوف عند هذه النقطة فقط.
8-
العادة الشهرية
على الرغم من الشرح المطول الذي تلقته منك ابنتك حول الحيض والعادة الشهرية، إلا أنها تعود إليك من المدرسة باكية، فقد نفذ بعض من الطمث إلى سروالها وشكل بقعا واضحة، هل هناك ما هو أكثر احراجا؟
توجيه: علمي ابنتك طرق اخذ الحيطة خلال الدورة الشهرية: التزود بأكثر من فوطة صحية، عدم الانتظار حتى امتلاء الفوطة كي تبدلها، اخذ بنطال إضافي معها وارتداء قميص إضافي في حال احتاجت ربطه على خصرها.
9-
التنمر
ابنتك تترأس عصابة من الفتيات في جيلها؟ أو أن هناك من يبتزها ويقعمها من الفتيات؟ أي كان الدور الذي تلعبه ابنتك في حرب فرض القوة هذا فأنت لا تريدينه لها.
توجيه: وضحي لابنتك أن السلطة الأولى والأخيرة في المدرسة هي للمدرسة المرافقة لها وللإدارة، لذا فإن قام أحد بمضايقتها والتسلط عليها تستطيع الاستنجاد بالقوى الحقيقية فيها.
لكن إن كانت هي التي تفرض سيطرتها، هنا عليك مساعدتها في الوصول إلى الاستنتاج بأن قوة المحبة والاحترام تتفوق دائما على قوة الجبروت والسيطرة. ساعديها في رحلة بحثها بين القيم وشددي على القيم السليمة في حياتها لتقدرها وتتمسك بها أكثر.
كذلك حثيها على الاعتراف بأخطائها دون قلق، أكدي لها أنك تحبينها دائما مهما أخطأت لكنك ستقدرينها أكثر عندما تعترف بأخطائها وتتصرف بمسؤولية تجاهها.