صفة الوضوء الصحيحة هى ما ذكرها ذكرها الإمام مالك في المدونة بسنده
أن عثمان بن عفان
دعا يوما بوضوء فتوضأ فغسل كفيه ثلاث مرات ثم تمضمض واستنثر ثلاث مرات ثم غسل وجهه ثلاث مرات ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاث مرات ثم غسل يده اليسرى أيضاً إلى المرفق ثلاث مرات ثم مسح رأسه وأذنيه ثم غسل رجله اليمنى إلى الكعب ثلاث مرات ثم غسل رجله اليسرى إلى الكعب ثلاث مرات. وأخبرنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ نحو وضوئي هذا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من توضأ نحو وضوئي هذا ثم قام فركع ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه.
قال ابن وهب عن ابن شهاب:
وكان علماؤنا بالمدينة يقولون: هذا الوضوء أسبغ ما توضأ به أحد للصلاة.
(1)
حكم ترك مسح باطن الأذنين للضرر
هل يجوز ترك مسح باطن الأذن في الوضوء بسبب التهاب يضره المسح؟ قرأت أنه إذا كان في أحد الأعضاء جرحا يضره الغسل والمسح أضع عليه خرقة، وأمسح عليها أو أتيمم على هذا العضو، لكن لا أستطيع فعل ذلك في باطن الأذن. جزاكم الله خيرًا.فقد سبق التفصيل في حكم مسح الأذنين في الوضوء في الفتوى: 34870. وغيرها،
ورجح فيها أن مسحهما مستحب، وليس بواجب، وهو قول جمهور أهل العلم، فلا حرج في ترك مسح باطن الأذنين في الوضوء، ولا سيما لمن يتضرر من ذلك، ويكون حكمه حكم من ترك سنة لعذر، فنحتسب أن يكتب الله له أجر من عملها؛ لأن الذي منعه من الإتيان بها هو المرض، ولا يجب التيمم لترك مستحبات الوضوء، وينظر لمزيد فائدة الفتاوى التالية أرقامها:
317584 ، 200073 ، 124806.
(2)
مسح الرأس مع وجود أربطة الشعر
ما حكم المسح على الشعر في وجود أربطة الشعر أو الأستك أو التوكه؟فالذي به الفتوى عندنا هو وجوب استيعاب جميع الرأس في المسح.
وعليه؛ فلا يصح مسح الرأس في الوضوء مع وجود أربطة الشعر إذا كانت كبيرة، لأن مسحه فرض من فروض الوضوء، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ {المائدة:6}.
قال الباجي -رحمه الله- في المنتقى: وَإِذَا كَثَّرَتْ الْمَرْأَةُ شَعْرَهَا بِصُوفٍ أَوْ شَعْرٍ لَمْ يُجْزِ أَنْ تَمْسَحَ عَلَيْهِ لِأَنَّهُ لَا يَصِلُ الْمَاءُ إلَى شَعْرِهَا مِنْ أَجْلِهِ، وَإِنْ وَصَلَ فَإِنَّمَا يَصِلُ إلَى بَعْضِهِ، وَهَذَا مَبْنِيٌّ عَلَى وُجُوبِ الِاسْتِيعَابِ. اهـ
وبناء على وجوب استيعاب الرأس بالمسح يكون الماسح لشعره مع وجود الأربطة التي تحول بين الماء والشعر غير ماسح شرعاً؛ لعدم وصول الماء إلى جميعه، لذلك يجب نزع الأربطة وغيرها عند إرادة المسح، وهذا إذا كانت الأربطة كثيرة، وأما إن كانت قليلة كالخيط والخيطين؛ فإنها لا تضر، ويجوز المسح عليها دون إزالتها؛ جاء في شرح الزُّرقاني على مختصر خليل المالكي عند قوله (ولا ينقض ضفره): وأما الخيط والخيطان فلا يضران في وضوء ولا غسل. اهـ
(3)
إيصال الماء إلى أسفل الجلد المتقشر
مشكلتي هي أن الجلد الذي حول أظافري يتقشر، وأجد جلدًا جافًّا وقاسيًا ومتدليًا، وأنا أتبع القول: إن الجلد الميت (القشف الميت) لا يعتبر حائلًا، حسب قول الشيخ سليمان الماجد؛ لأن هذا يخفف من الوسوسة عندي، ولكن الوسوسة لم تذهب مائة بالمائة؛ لأنه يوجد جلد حيّ، فليس كله ميت حول أظافري؛ فكيف أقوم بإيصال الماء إلى أسفل هذا الجلد المتقشر الحيّ، الذي يظهر ما تحته لو رفعته؟ هل يجب دلكه؟ فأنا أشعر أن دلكه لا يكفي؛ لأن الجلد عندما يبتل يلتصق، ولا أستطيع رفعه بسهولة لإيصال الماء لما تحته، وكذلك في المنطقة ما بين الظفر والجلد؛ فإن الجلد يتقشر أيضًا، وأقضي وقتًا في قص الأظافر، وتقشير الجلد لإيصال الماء إلى البشرة، فهل يجب عليّ تقشير الجلد في كل مرة أريد فيها الوضوء؛ لأنني متيقنة من وجود هذا الجلد والقشر دائمًا، وقصه وتقشيره، يزيد المشكلة سوءًا، فيصبح منظر أظافري بشعًا، ويزيد القشر.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهذه كلها وساوس لا حقيقة لها، فعليك إذا توضأت أن تصبي الماء على يديك حتى يصل إلى جميعها، ولا تقشري جلدًا، ولا تزيلي قشرًا.
وهذا الجلد المسؤول عنه، له حكم ظاهر البدن، فغسله يكفي، ويجزئ في الوضوء، فعليك أن تتوضئي، وتبني على الأصل دون بحث أو تفتيش، وهذا الأصل هو أنه لا يوجد ما تجب إزالته، وانظري الفتوى رقم: 233500، وقد بينا في الفتوى رقم: 253330
أن ما لا يزال من الجلد والقشر إلا بتألم، فلا تجب إزالته.
فدعي الوساوس، ولا تعيريها اهتمامًا، ولا تبالي بها؛ فإن استرسالك
معها يفضي بك إلى شر عظيم.
والله أعلم.
وضوء من بوجهه جرح لا يمكن غسله, ولا مسحه بالتيمم
كيف يتوضأ من بوجهه جرح لا يستطيع تغطيته، ولا مسحه بالتراب.
الإجابــــــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الجرح المذكور لا يمكن غسله, ولا تغطيته, ولا مسحه أثناء التيمم, فإن هذا الشخص يتوضأ فيغسل بقية أعضاء الوضوء الصحيحة, ويترك موضع الجرح بلا غسل ولا مسح.
يقول الخرشي في شرحه على مختصر خليل المالكي:
يعني أن الجراح إذا لم يستطع أن يمسها بوجه، وهي بأعضاء تيممه؛ كالوجه واليدين،
فإنه يتركها بلا غسلِ ولا مسح، كعضو قطع، وغسَل ما سواها؛ لأنه لو تيمم تركها أيضا،
ولا شك أن الوضوء الناقص أولى من التيمم الناقص. انتهى.
وقال المواق في التاج والإكليل:
إن كان الموضع المألوم لا يمكن أن يجعل عليه ساتر، وإن جعل عليه ذلك لم يمكنه مباشرة الساتر بالماء، ولم يمكنه أن يعصب عليه، فإن كان في أعضاء التيمم كالوجه واليدين فيغسل ما صح ويترك ما لم يصح، لأنه لو انتقل للتيمم لصلى بطهارة ناقصة، وإن كان لا بد من النقص فنقصُ طهارة الماء أولى من نقص طهارة التيمم. انتهى
مجموعة من فتاوى اسلام ويب
تجميعي
التوقيع لا يظهر للزوار ..
التوقيع لا يظهر للزوار ..
التوقيع لا يظهر للزوار ..
قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أحكام لباس المرأة المسلمة وزينتها - هام | هـــدوء | فتاوي وفقه المرأة المسلمة | 27 | 29-04-2021 03:24 AM |
60 سؤالا في أحكام الحيض والنفاس للشيخ بن عثيمين رحمه الله | شوشو السكرة | فتاوي وفقه المرأة المسلمة | 32 | 07-04-2021 11:44 AM |
علاقة خاصة مع .... | sara bnt lhaj | المنتدي الاسلامي العام | 3 | 07-03-2019 08:29 PM |
رابطة عشاق النادي الأهلي && Alahly | فتاة مسلمة | اخبار رياضية | 80 | 16-06-2018 04:29 AM |
تأجير سيارة خاصة مع سائق عربي في اسطنبول , تركيا , بورصا , طرابزون , اوزنجول | janavii | سوق عدلات النسائي العام | 7 | 09-11-2016 02:49 AM |
جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع