أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان


ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان


( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : إن يكون الله ورسوله احب إليه مما سواهما ، وان يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وان يكره إن يعود إلى الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره إن يلقى في النار )
رواة البخارى ومسلم



1 ـ أن يكون الله ورسوله أحب إليك مما سواهما :

أن يكون الله ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما، طبعاً قد يقول أحدكم والكلام سهل جداً : أنا أحب الله ورسوله أكثر من كل شيء، كلامٌ بسيطٌ سهلٌ يدَّعيه كل إنسان، ولكن علماء الحديث قالوا : أن يكون الله ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما عند التعارض ؛ فمثلاً أنت في أمسِّ الحاجة إلى المال، وعُرِضَ عليك مبلغٌ كبير تُحَلُّ به كل مشكلاتك، ولكن هذا المبلغ فيه شبهةٌ للدين إن أخذته لا يرضى الله عنك، فإذا وضعته تحت قدمِك وقلت : الله هو الغني، حينما تعارض هذا المبلغ من المال مع النَص، آثرت طاعة الله على قبض هذا المبلغ، الآن أثبتَّ لنفسك وللناس أن الله ورسوله أحبُّ إليك مما سواهما، عندئذٍ تذوق حلاوة الإيمان، قال تعالى :
﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإخوانكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ (24) ﴾( سورة التوبة )

كل من حولك :
﴿ أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ (24) ﴾( سورة التوبة )

كأن فعلت عملاً لا يرضي الله بل هو يرضي زوجتك، فعلت شيئاً لا يرضي الله بل يرضي أباك، فعلت شيئاً لا يرضي الله بل يرضي ابنك، فعلت شيئاً لا يرضي الله بل يرضي أخاك، أي أنك آثرت إرضاء هؤلاء المخلوقين على إرضاء خالق الأنبياء والمرسلين عندئذٍ أنت لا تُحِبُّ الله ولا ترجو رحمته، هنا المشكلة .
﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإخوانكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا (24) ﴾( سورة التوبة )

تسكن بيتاً، وبإمكانك أن تبقى فيه إلى نهاية حياتك بالقوانين، لأنك محمي بالقانون، لكن لك بيتاً آخر وبإمكانك أن تحلَّ مشكلة صاحب البيت ليزوِّج به ابنه، وأنت لك بيت قد يكون أقل مستوى، لكن ألا تفعل هذا إرضاءً لله عزَّ وجل ؟ فإذا كانت المساكن التي ترضونها، والتجارة التي تخشون كسادها مشبوهة، الاقتصاد في المعيشة خيرٌ من بعض التجارة، فإذا كانت تجارة المواد محرَّمة، أو طريقة التعامل محرَّمة، أو فيها شبهات، الاقتصاد في المعيشة خيرٌ من بعض التجارة .

قال تعالى :
﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإخوانكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ(24)﴾( سورة التوبة )

أي إذا كان شيء من هذه الأشياء أغلى عليك من الله فالطريق إلى الله ليست سالكة، الطريق مُغْلَق .


2 ـ أن يحبَّ المرء لا يحبُّه إلا لله :

أن يحبَّ المرء لا يحبُّه إلا لله، هذا هو الولاء والبراء، يجب أن تحبَّ المؤمنين ولو كانوا ضعافاً، ولو كانوا فقراء، ولو كانوا في الدرجة الدنيا في المجتمع، ويجب أن تكره الكفَّار أعداء الله ولو كانوا أقوياء، ولو كانوا متألِّقين في الدنيا، لا تعجبك أموالهم، ولا أجسامهم، ولا أولادهم، هذا هو المؤمن .

3-(يكره إن يعود إلى الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره إن يلقى في النار)


الأمور التي يذوق الإنسان من خلالها حلاوة الإيمان :





إذا كان مستوى إيماننا مستوى فكرياً فلنرق به إلى مستوى نفسي ، وإذا كان مستوى إيماننا مستوى نفسياً فلنرق به إلى مستوى شهودي . قال تعالى :
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآَمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ﴾
[سورة الحديد: 28]
فشتان بين من يطبق الأمر والنهي ، ونفسه في واد ، وعمله في واد ، وبين من يذوق حلاوة الإيمان ، وشتان بين من يذوق حلاوة الإيمان وبين من يرى ملكوت السموات والأرض ، بين من يذوق ، وبين من يرى حقائق الأشياء .
الشيء الثاني : أولاً حتى تذوق حلاوة الإيمان ، حتى تقول بملء فمك : ليس في الأرض أسعد مني إلا أن يكون أتقى مني ، حتى تشعر أن الإيمان شيء ثمين جداً ، ليكن أمر الله ، وأمر رسوله أحب إليك مما سواهما .
أنت وسط مجتمع ، تتلقى آلاف التوجيهات ، آلاف الضغوط ، آلاف المغريات ، إذا كان الله بمعنى إذا كان أمر الله ، وإذا كان رسوله بمعنى أنه أمر رسوله ، إذا كان الله ورسوله ، أي أن أمر الله ورسوله أحب إليك من أوامر الناس جميعاً ذقت حلاوة الإيمان ورب الكعبة .
فَلَيتَكَ تَحلو و الحَياةُ مَريــــــــرَةٌ وَلَيتَكَ تَرضى وَالأَنامُ غِضـــــابُ
وَلَيتَ الَّذي بَيني وَبَينَكَ عامِـرٌ وَبَيني وَبَينَ العـالَمينَ خَـــــرابُ


موسوعة النابلسى للعلوم الشرعية




ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان



#2

افتراضي رد: ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان

بارك الله فيكِ وافادك
إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#3

افتراضي رد: ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان

تحياتي واعجابي الدائم لمواضيعك المنوعة والشيقة
#4

افتراضي رد: ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان

ما شاء الله
جزاك الله خير
موضوع جميل

إظهار التوقيع
توقيع : فلك Falak
#5

افتراضي رد: ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان

موضوع جميل شكرا على التذكير
#6

افتراضي رد: ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان

...

لا إله إلا الله
سبحان الله
الحمدلله
الله أكبر

:



قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
حقيقة الإيمان عند أهل السنة اماني 2011 المنتدي الاسلامي العام
انها حلاوة الإيمان بحلم بالفرحة المنتدي الاسلامي العام
الصدق في الإيمان شرين العسلى المنتدي الاسلامي العام
العقيده الاسلاميه الصحيحه عقيدة أهل السنة والجماعة بياض الثلج العقيدة الإسلامية
مفهوم الإيمان عند أهل السنة والجماعة,تعرفو على الايمان في مفاهيم اهل السنة والجماعة ام الاء وبيان2 العقيدة الإسلامية


الساعة الآن 12:16 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل