قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ
مَلِيكِكُمْ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ، وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ
إِعْطَاءِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ، وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا
عَدُوَّكُمْ، فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ، وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ
؟ قَالُوا: وَذَلِكَ مَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ: ذِكْرُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
[رواه مالك والترمذي وأحمد في المسند والحاكم في المستدرك عن أبي الدرداء]
الذكر حياة للقلب :
--------------------
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لَا يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ
[متفق عليه عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ]
الذي يذكر الله حي قلبه، والذي لا يذكره ميت قلبه،
مَثَلُ الْبَيْتِ الَّذِي يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ وَالْبَيْتِ الَّذِي لَا يُذْكَرُ
اللَّهُ فِيهِ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ .
وفي الحديث القدسي:
أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي
نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي
مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ
إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً
[متفق عليه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ]
الله ينتظرك.
إلى متى أنت باللذات مشغول***وأنت عن كل مـا قدمت مسؤول
تعصي الإله وأنت تظهر حبه***ذاك لعمري فـــي المقال شنيع
لو كان حـبك صادقاً لأطعته***إن الــــمحب لمن يحب يطيع
قال بعض العلماء: ولو لم يكن في الذكر إلا هذه
وحدها لكفى به فضلاً وشرفاً.
الذكر يطرد الشيطان:
الذكر يطرد الشيطان، ويقمعه، ويرضي الرحمن، ويدني منه، يزيل
الهم والغم عن القلب، يجلب الفرح والغبطة، يقوي القلب
والبدن، ينور الوجه والقلب، يجلب الرزق، يكسو الذاكر
المهابة، والحلاوة، والنضرة، يورث الذكر محبة الله التي
هي روح الإسلام، وقطب رحى الدين، ومدار السعادة والنجاة.