الصداع النصفي طرق علاج الصداع النصفي ؟
تعريف الصداع النصفي (Migraine) مصدر الكلمة من اللغة اليونانية من الكلمة (Hemicrania) وتعني، بالترجمة الحرفية: نصف الجمجمة. الاسم مستمد من إحدى مميزات الصداع النصفي، إذ أن الصداع النصفي عادة ما يصيب نصف الرأس. وهو مرض مزمن يتجلى في حالات متكررة من الصداع، مصحوبا بظواهر جسدية ونفسية، أيضا. وهو مرض شائع لدى حوالي 12 % من الاشخاص.
نوبة الصداع
في المرحلة الأولى من النوبة، تظهر لدى نحو الثلث من المصابين أعراض مسبقة تستمر من ساعات حتى أيام قبل حصول النوبة. وتشمل هذه الأعراض: تغيرات مزاجية، التعب، صعوبة التركيز، الجوع أو تصلب الرقبة.
تحدث النوبات لدى المرضى الذين يعانون من الصداع النصفي بوتيرة تبلغ مرة واحدة في الشهر، تقريبا، لكن بعض المرضى يعانون من عدة نوبات في الأسبوع، وهنالك نوبات تستمر أكثر من 3 أيام دون انقطاع (status migrainosus).
انواع الصداع النصفي
يمكن تصنيف نوبات الصداع النصفي إلى نوعين:
الصداع النصفي من دون هالة، وهو النوع الأكثر شيوعا، حتى 66 % من نوبات الصداع النصفي هي مع أوْرَة (Aura) (وكانت تسمى في السابق: الشقيقة الكلاسيكية). وقد حددت الجمعية الدولية للصداع (International headache society) تعريف الصداع النصفي وفقا للمؤشرات التالية:إصابة المريض بخمس نوبات نموذجية مميزة في حياته.
يستمر الصداع النصفي من 4 ساعات إلى 72 ساعة.
تشمل خصائص الألم ميزتين اثنتين، على الأقل، من التالية: (أ) تمركز الألم في جانب واحد فقط (أحادي الجانب)؛ (ب) يظهر الألم كأنه نبض؛ (ج) يكون الألم معتدلا حتى حادا؛ (د) يتفاقم الألم عند ممارسة مجهود جسماني.
خلال النوبة، يعاني المريض من واحد، على الأقل، من العرضين التاليين: (أ) الغثيان، القيء أو كليهما؛ (ب) الحساسية للضوء أو للضوضاء.
لا تعزى النوبات إلى مشكلة أخرى.
صداع نصفي مع الأورة
عادة ما يكون الصداع النصفي مع الأورة بصريا, ولكن يمكن ان يكون ايضا اضطرابا حسيا, حركيا او لفظيا.يوضح هذا الفيديو ماذا يحدث عندما يصاب المرء بالصداع النصفي مع الأورة.
الصداع النصفي المصحوب بالأورة هو الصداع النصفي الذي تكون نوبتان منه، على الأقل، مصحوبة بأورة مميزة للاضطرابات التالية:
خدر (انعدام الإحساس) أو اضطراب في الكلام، سرعان ما يختفيان تماما
اضطراب في جهة واحدة، أو في كلتا الجهتين، من مجال الرؤية، يظهر على شكل ومضات، بريق، خطوط، بقع أو انعدام الرؤية، ترافقه اضطرابات حسيّة في جانب واحد من الجسم، أو من دونها
واحد، على الأقل، من الظواهر التالية: عَرَض واحد (أو أكثر) يظهر ويستمر طوال 5 دقائق، يستمر العرض لفترة تزيد عن 5 دقائق ولكن أقل من 60 دقيقة.
الصداع النصفي النموذجي يتطور خلال الأورة أو في غضون 60 دقيقة من ظهورها.
انتشار المرض
ينتشر الصداع النصفي بصورة كبيرة جدا بين سكان الدول الغربية وقد عانى 18 % من النساء و 6 % من الرجال، على الأقل، من الصداع النصفي مرة واحدة، على الأقل. 60% - 70% من الذين يعانون من الصداع النصفي من النساء. قبل سن البلوغ تبلغ نسبة انتشار الصداع النصفي نحو 4 % ثم يزداد انتشارها، في مرحلة تالية، وخاصة بين الفتيات حتى سن 40 عاما. بعد سن 40 عاما، ومع التقدم في السن، يبدأ انخفاض في الإصابة بالصداع النصفي. نسبة الانتشار الأعلى بين النساء هي في سن ما بين 25 و 55 عاما. الصداع النصفي لا يعرّض حياة المرضى للخطر، لكنه يسبب ضررا كبيرا في جودة الحياة ومسارها الطبيعي، يسبب خسارة أيام عمل وخسائر مادية.
أعراض الصداع النصفي
ضمن اعراض الصداع النصفي تظهر الأورة لدى الربع من المرضى: ضرر دماغي موضعي عابر يتجلى في اضطراب الرؤية (الأكثر شيوعا)، اضطراب الإحساس، انخفاض قوة الجسم، في الجهة اليمنى أو اليسرى، اضطراب في التوازن أو اضطراب في الكلام. وتظهر الأورة، عادة، قبل بداية ظهور الصداع، لكنها قد تظهر في بعض الأحيان، أيضا، خلال الصداع أو بعده، وتستغرق أقل من ساعة. بسبب التشابه، يعتقد أحيانا بأنها سكتة دماغية، لكنها لا تنجم عن انسداد في وعاء دموي، ولا حتى عن توقف في تدفق الدم إلى جزء معين من الدماغ. المرحلة التالية هي الصداع.
يبدأ الألم عادة في أحد جانبي الرأس، لكنه ينتقل في بعض الأحيان إلى الجانب الآخر، أيضا، ثم تزداد حدته تدريجيا في غضون ساعات، ينبض ويؤثر على الأداء الوظيفي للشخص.
عادة ما يكون الصداع مصحوبا بالغثيان، وبالقيء في بعض الأحيان.
حساسية زائدة للمنبهات، مثل: الضوء، الضجيج والرائحة، ويفضل المريض الاستلقاء في الظلام والهدوء حتى انتهاء النوبة وزوالها.
يمكن أن تكون النوبة مصحوبة بشعور بالتعب، العطش، فرط التبول، الشحوب، التعرق، الجوع أو انعدام الشهية، احتقان الأنف، الشعور بالبرودة أو بالحرارة.
يمكن أن يحصل هبوط في القدرة على التركيز، شعور بالكآبة، القلق والعصبية.
المرحلة الأخيرة من نوبة الصداع النصفي (الشقيقة) هي مرحلة "الامتصاص"، إذ يبقى المريض منهكا، عصبيا أو غير هادئ، قليل القدرة على التركيز، مع حساسية ملحوظة في فروة الرأس. وبينما قد يشعر بعض المرضى بالاكتئاب (Depression) وعدم الراحة، يشعر آخرون منهم بالانتعاش والابتهاج بعد انتهاء النوبة.
أسباب وعوامل خطر الصداع النصفي
اسباب الصداع النصفي تشمل:
1- التأثير العائلي
مرض ذو تأثّر عائلي كبير. فلدى نحو 70 % من الذين يعانون من الصداع النصفي قريب من الدرجة الأولى يعاني منه، كما أن أقارب من الدرجة الأولى للشخص الذي يعاني من الصداع النصفي أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي من أشخاص آخرين، بمعدل 1،5 – 2 مرات أكثر. إذا كان الصداع النصفي مع أورة، يرتفع المعدل إلى أربعة أضعاف. وقد تم، حتى الآن، اكتشاف طفرات (طفرة / تغير جيني - Mutation) في عدد من الجينات تسبب أشكالا معينة ونادرة من الصداع النصفي، مثل مرض الشقيقة الفالجية العائلية (Familial hemiplegic migraine). وتبين الدراسات أن الصداع النصفي لا ينجم، في معظم الحالات، عن خلل في جين واحد، بل يرتبط بعوامل عدة، سواء وراثية أو بيئية.
2- الحفازات
الحفّازات (Catalyst) الأكثر شيوعا لحصول النوبة هي:
التوتر والتعب
كثرة النوم
الصيام وعدم انتظام الأكل في تخطي بعض الوجبات
تناول بعض المواد الفعالة في الأوعية الدموية (Vasoactive)
الكافيين والمشروبات الكحولية
الطمث
التغيرات في الضغط الجوي (Barometric pressure)
التغيرات في الارتفاع الجغرافي
هنالك بعض الأدوية التي يمكن أن تسرّع حدوث النوبة، مثل: النترات (Nitrate)، الهرمونات الأستروجينية، الإندوميد (Indomed) أو اليزيربين (Reserpine).
_المسبب الحقيقي للصداع النصفي لا يزال غير معروف وغير واضح تماما، لكن من المعروف اليوم أن ثمة سيرورات تؤثر فيه وذات علاقة بظهوره. يعمل في الدماغ جهاز يدعى "الجهاز الوعائي الثلاثي التوائم" (Trigeminovascular system) مصمم لحماية الدماغ من العوامل الضارة. عندما يقوم عامل خارجي (قلة النوم، طعام معين) بتنبيه العصب الثلاثي التوائم (nerve Trigeminal) في الجمجمة، يقوم هذا العصب بإفراز وسطاء الألم (Substance P و CGRP) إلى داخل الأوعية الدموية الموجودة في غلاف الدماغ، مما يسبب أفراز وسطاء التهابات أخرى من الخلايا البدينة (Mast cell)، فتقوم هذه بدورها باجتذاب الخلايا الالتهابية (العدلات المفصصة النواة - Polymorfonuclear neutrophil) إلى تلك المنطقة. كما تقوم الخلايا الأخيرة هذه، أيضا، بإفراز مواد كيميائية تسبب تغيرات في قطر الأوعية الدموية وزيادة نفاذية (Penetrability) جدران الأوعية الدموية، وبالتالي خلق حالة الالتهابات العصبية المنشأ (Neurogenic inflammation). في هذه الحالة، سيكون تغلغل وسطاء الألم وتوسع الأوعية الدموية من مسببات الألم، أيضا. تحدث الأورة نتيجة انتشار الاكتئاب القشري (Spreading cortical depression)، عملية تغيير استقطاب الخلايا العصبية في قشرة الدماغ، ينتشر بصورة بطيئة بوتيرة تتراوح بين 3 إلى 5 ملم في الثانية الواحدة على سطح الدماغ، مصحوبة بتغيرات في تدفق الدم إلى هذه المناطق.
تشخيص الصداع النصفي
الفحص العصبي الجسدي، وفحوصات أخرى، مثل فحوص الدم، فحص الدماغ بالتصوير المقطعي المحوسب (Computed Tomography – CT)، تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي (Magnetic resonance imaging - MRI)، أو فحص مخطط كهربية الدماغ (EEG - Electroencephalogram) تبين وضعا سليما، عادة، وفي الغالب لا توجد حاجة إلى أية فحوصات، على الإطلاق. يمكن تشخيص المرض استنادا إلى وصف المريض – (تاريخ المرض - Anamnesis) وعلى أساس فحص عصبي طبيعي، سليم.
علاج الصداع النصفي
يتكون علاج الصداع النصفي من عدة أنواع علاجية:
علاج سلوكي لمنع النوبات:
النوم المنتظم
الوجبات الغذائية المنتظمة
نشاط بدني متوسط
تجنب بعض الماكولات التي تحتوي على كافيين، تيرامين (Tyramine)، غلوتومات احادية الصوديوم (Monosodium Glutamate) او النترات (Nitrates).
العلاج المانع لظهور الصداع النّصفي:
عادة ما يوصف هذا العلاج للأشخاص الذين يعانون من اكثر من 4 نوبات صداع نصفي في الشهر الواحد والذي تفوق مدة ال 12 ساعة واكثر. الأهداف الرئيسية للعلاج المانع:
تقليل من تردد، حديّة، ومدّة النوبات.
زيادة الاستجابة للعلاج اثناء النّوبات الحادّة.
تحسين أداء المرضى والحد من العجز
الحد من تطور المرض وتحوله من من نوبة حادّة الى مرض مزمن.
أدوية لمنع نوبات الصداع النصفي:
فئات الأدوية التي وجدت كناجعة في الأبحاث العلمية كمانعة لنوبات الصداع النصفي:
الادوية المحصّرة لمستقبلات بيتا (Beta-blokers) كالميتوبرولول (Metoprolol، propranolol، timolol)
مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات كالأميتريبتيلين (Amitriptyline) وفينلافاكسين (venlafaxine)
مضادات الاختلاج (anticonvulsants) كالفالبروات (valproate) وتوبيراميت (topiramate)
علاج لتخفيف الاعراض خلال النوبة:
هنالك العديد من الأدوية التي أثبتت نجاحها علميًا لعلاج نوبات الصداع النصفي الحادّة، ونستطيع تقسيمها على النحو التالي:
ادوية عادية ضد الالم كالمسكنات، مثل:
الباراسيتامول (paracetamol)
مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (Non - steroidal Anti - Inflammatory Drug - NSAIDs) كالاسبرين (Aspirin)، الايبوروفين (ibuprofen) النابروكسين (naproxen) والديكلوفيناك (diclofenac).
مسكنات افيونية المفعول (Opioid drugs)، رغم تفاوت الآراء بين الأطباء حول افضلية استعمالها لعلاج الصداع النصفي.
ادوية لعلاج الصداع النصفي:
تربتانات (Triptans) وهي ادوية طورت خصيصا لعلاج الشقيقية، وهي من نوع ناهضات الناقل العصبي والذي يدعى سيروتنين (Serotonin) من نوع (5 - HT1B / 1D). ومن انواع الأدوية في هذه الفئة اليتريبتان (Elitriptan)، ناراتريبتان (Naratriptan)، ريزاتريبتان (Rizatriptan)، سوماتريبتان (Sumatriptan) (وهو اكثر الأدوية استعمالاً اليوم ومعروف أنه يبدأ بتخفيف الآلام خلال وقت طفيف من تناوله) وزولميتريبتان (Zolmitriptan). لهذه الادوية تاثير جيد وفعالية عالية في وقت النوبة.
أدوية مضادة للقيء (ANTIEMETICS): دور هذه الأدوية هو مساند ومساعد لعلاج تخفيف آلام الصداع وليمنع حالات التقيّؤ المرافقة للصداع في نوبات الصداع النصفي. ومن أنواع الأدوية في هذه الفئة ميتوكلوبراميد (metichlopramide)، خلوربرومازين (chlorpromazine)، بروخلوربيرازين (Prochlorperazine)، دروبيريدول (droperidol) و ديفينهيدراومين (diphenhydramine).
فئة أدوية الارغو (Ergots): هذه الأدوية أيضا ترتبط بمستقبلات سيروتنين (Serotonin) من نوع (5 - HT1B / 1D). انواع الأدوية من هذه الفئة هي الارجوتامين (Ergotamine) والديهيدروارجوتامين (DihydroErgotamine).
الديكساميتازون (Dexamethasone): قد اثبت هذا الدواء فعاليته في تخفيف تجدد حدوث نوبة الصداع النصفي (نكسة) اذا تم اعطاء الدواء اثناء حدوث النوبة الحادة.
التنبيه المغناطيسي عبر القحف (Transcranial Magnetic Stimulation).
هنالك ابحاث جديدة جارية الآن حول أدوية جديدة تعمل على مستقبلات أخرى للناقل العصبي سيروتنين والتي تبشر بنجاعة محتملة لمرضى الصداع النصفي.
المبحث الثاني
تشخيص الصداع النصفي :
1- تحاليل الدم : طبيبك قد يطلب بعض تحاليل الدم لتحديد مشاكل الأوعية الدموية، والإلتهابات في الحبل الشوكي أو المخ، والسموم في النظام الخاص بك .
2- التصوير بالرنين المغناطيسي : يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي مجال مغناطيسي قوي وموجات راديوية لإنتاج صور مفصلة للمخ والأوعية الدموية، ويساعد التصوير بالرنين المغناطيسي الأطباء على تشخيص الأورام والسكتات الدماغية والنزيف في المخ والإلتهابات وغيرها من حالات المخ والجهاز العصبي.
3- التصوير المقطعي المحوسب او الأشعة المقطعية : يستخدم الأشعة المقطعية سلسلة من الأشعة السينية لإنشاء صور مقطعية مفصلة للمخ، وهذا يساعد الأطباء على تشخيص الأورام والإلتهابات وتلف المخ والنزيف في المخ والمشاكل الطبية الأخرى التي قد تسبب الصداع.
4- البزل القطني : قد يوصي طبيبك بالبزل القطني إذا كان يشك في حدوث إصابات أو نزيف في المخ أو حالة كامنة أخرى، وفي هذا الإجراء يتم إدخال إبرة رفيعة بين فقرتين في أسفل الظهر لإزالة عينة من السائل المخي النخاعي لتحليلها في المختبر.
علاج الصداع النصفي :
يمكن أن يساعد علاج الصداع النصفي في إيقاف الأعراض ومنع حدوث هجمات مستقبلية، وقد تم إبتكار العديد من الأدوية لعلاج الصداع النصفي، وبعض الأدوية التي تستخدم في كثير من الأحيان لعلاج الحالات الأخرى قد تساعد أيضا في تخفيف أو منع الصداع النصفي، والأدوية المستخدمة لمكافحة الصداع النصفي تقع في فئتين رئيسيتين :
* أدوية تسكين الألم : تعرف أيضا باسم العلاج القوي أو الفاشل ويتم أخذ هذه الأنواع من الأدوية أثناء نوبات الصداع النصفي وهي مصممة لإيقاف الأعراض.
* الأدوية الوقائية : تؤخذ هذه الأنواع من الأدوية بانتظام، وفي كثير من الأحيان على أساس يومي، للحد من شدة أو تواتر الصداع النصفي.
تعتمد إستراتيجيتك العلاجية على تكرار وشدة الصداع النصفي، ودرجة الإعاقة التي يسببها الصداع، وحالاتك الطبية الأخرى، ولا ينصح ببعض الأدوية إذا كان المريض سيدة حامل أو في اثناء الرضاعة الطبيعية، وبعض الأدوية لا تعطى للأطفال، ويمكن أن يساعدك الطبيب في العثور على الدواء المناسب لك.
* أدوية تسكين الالم :
تناول أدوية تسكين الألم بمجرد ظهور علامات أو أعراض الصداع النصفي للحصول على أفضل النتائج، وقد يساعدك إذا كنت تستريح أو تنام في غرفة مظلمة بعد أخذها، وتشتمل الأدوية على
1- مسكنات الألم مثل الأسبرين أو الأيبوبروفين قد تساعد في تخفيف الصداع النصفي المعتدل، والأسيتامينوفين قد يساعد أيضا في تخفيف الصداع النصفي المعتدل لدى بعض الناس، والأدوية التي يتم تسويقها خصيصا لعلاج الصداع النصفي مثل توليفة من الأسيتامينوفين والأسبرين والكافيين قد تخفف أيضا من آلام الصداع النصفي المعتدلة، وهي ليست فعالة وحدها بالنسبة للصداع النصفي الشديد، وإذا تم تناولها في كثير من الأحيان أو لفترات طويلة من الزمن يمكن أن تؤدي هذه الأدوية إلى القرحة ونزيف الجهاز الهضمي والصداع المفرط للأدوية.
2- أدوية التريبتان غالبا ما تستخدم هذه في علاج الصداع النصفي، والتريبتان يجعل الأوعية الدموية تتقلص وتقطع مسارات الألم في المخ، وأدوية التريبتان تخفف بشكل فعال الألم والأعراض الأخرى المرتبطة بالصداع النصفي، وهي متوفرة على شكل حبوب، ورذاذ الأنف، وحقن.
وتشتمل الآثار الجانبية لأدوية التريبتان رد فعل في موقع الحقن، والغثيان، والدوخة، والنعاس، وضعف العضلات، ولا ينصح بها للأشخاص المعرضين لخطر السكتات الدماغية والنوبات القلبية، وأثبتت مجموعة واحدة من أقراص سوماتريبتان وصوديوم نابروكسين (Treximet) أنها أكثر فعالية في تخفيف أعراض الصداع النصفي من أي دواء من تلقاء نفسها.
3- الإرجوت : أدوية مزيج الإرجوتامين والكافيين (Migergot، Cafergot) أقل فعالية من أدوية التريبتان، ويبدو الإرجوت أكثر فعالية في الأشخاص الذين يستمر الألم لديهم لأكثر من 48 ساعة، ويكون الأرجوت أكثر فعالية عندما يتم تناوله بعد ظهور أعراض الصداع النصفي.
قد يزيد الإرجوتامين من الغثيان والقيء المتصل بالصداع النصفي، وقد يؤدي أيضا إلى الصداع
المفرط للأدوية، وثنائي هيدروأرغوتامين (D.H.E. 45، Migranal)
الذي يكون أكثر فاعلية، وله آثار جانبية أقل من الإرجوتامين، كما أنه من غير المحتمل أن يؤدي إلى الصداع المفرط للأدوية، وهو متوفر كرذاذ أنفي وفي شكل حقن.
4- الأدوية المضادة للغثيان : عادة ما يتم الاتحاد بين أدوية للغثيان والأدوية الأخرى، والأدوية الموصوفة بشكل متكرر هي الكلوربرومازين، وميتوكلوبراميد (Reglan) أو prochlorperazine (Compro).
5- الأدوية الأفيونية : تستخدم أدوية الأفيون التي تحتوي على المخدر، ولا سيما الكوديين، وفي بعض الأحيان لعلاج ألم الصداع النصفي للأشخاص الذين لا يستطيعون تناول التريبتان أو الإرجوت، وعادة ما تستخدم فقط إذا لم تقدم أي علاجات أخرى للإغاثة.
6- جلايكورتيكود (بريدنيزون، وديكساميثازون)، ويمكن استخدام الجلوكوكورتيكويد مع أدوية أخرى لتحسين وتخفيف الألم، ولا يجب استخدام الجلوكوكورتيكويدز بشكل متكرر لتجنب الآثار الجانبية.
الأدوية الوقائية :
قد تكون مرشحا للعلاج الوقائي إذا كان لديك ما يلي :
* لديك أربعة أو أكثر من هجمات الصداع النصفي المدمرة في الشهر.
* إذا استمرت هجمات الصداع لأكثر من 12 ساعة.
* إذا كانت أدوية تخفيف الألم لا تساعد في تخفيف الصداع النصفي.
* إذا كانت علامات وأعراض الصداع النصفي الخاصة بك تشمل فترة طويلة أو خدر أو ضعف.
* يمكن للأدوية الوقائية أن تقلل من تكرار وشدة وطول الصداع النصفي وقد تزيد من فعالية الأدوية المهدئة للأعراض المستخدمة أثناء نوبات الصداع النصفي، وقد يستغرق الأمر عدة أسابيع لتشاهد تحسينات في أعراض الصداع، ولا توقف الأدوية الوقائية دائما الصداع النصفي تماما، وتتسبب بعض الأدوية في حدوث آثار جانبية خطيرة، وإذا كنت قد حصلت على نتائج جيدة من الادوية الوقائية في علاج الصداع النصفي، وتم التحكم في الصداع بشكل جيد، فقد يوصي طبيبك بالتوقف عن الدواء لمعرفة ما إذا كان الصداع النصفي لديك سيعود بدونه.
تشتمل الأدوية الأكثر شيوعا من الادوية الوقائية للوقاية من الصداع النصفي على ما يلي:
* ثبت ان (البوتوكس) مفيد في علاج الصداع النصفي المزمن عند البالغين، وخلال هذا الإجراء ، يتم حقن البوتوكس في عضلات الجبهة والرقبة، وعندما يكون ذلك فعالا، يجب تكرار العلاج كل 12 أسبوعا.
* مسكنات الألم : قد يساعد تناول مضادات الالتهاب غير السترويدية وخاصة النابروسين (Naprosyn) في منع الصداع النصفي والحد من الأعراض.
علاج الصداع النصفي المنزلي :
يمكن أن تساعد الرعاية الذاتية في تخفيف آلام الصداع النصفي، فقط تدرب على تمارين استرخاء العضلات، وقد تتضمن تقنيات استرخاء العضلات التدريجي أو التأمل أو اليوجا، والحصول على ما يكفي من النوم، ولكن لا تستغرق في النوم، واحصل على التوازن الصحيح للنوم كل ليلة، مع التأكد من الذهاب إلى السرير والاستيقاظ في أوقات متناسقة، والراحة والاسترخاء، وحاول أن ترتاح في غرفة مظلمة وهادئة عندما تشعر بصداع قادم، وضع كيسا من الثلج ملفوفا بقطعة قماش على مؤخرة رقبتك واستخدم الضغط برفق على المناطق المؤلمة في فروة رأسك.
الطب البديل لمعالجة الصداع النصفي :
قد تكون العلاجات الغير تقليدية مفيدة إذا كان لديك ألم الصداع النصفي المزمن.
* العلاج بالإبر : وجدت التجارب السريرية أن الوخز بالإبر قد يكون مفيدا لألم الصداع، وفي هذا العلاج يغرز الممارس العديد من الإبر الرفيعة التي يمكن التخلص منها في عدة مناطق من جلدك عند نقاط محددة.
* الارتجاع البيولوجي : الارتجاع البيولوجي يبدو فعالا في التخفيف من آلام الصداع النصفي، وتقنية الاسترخاء تستخدم أجهزة خاصة لتعليمك كيفية مراقبة والتحكم في بعض الاستجابات الجسدية المتعلقة بالإجهاد، مثل توتر العضلات.
* العلاج بالتدليك : العلاج بالتدليك قد يساعد في تقليل تكرار الصداع النصفي، ويستمر الباحثون في دراسة فعالية العلاج بالتدليك في منع الصداع النصفي.
* العلاج السلوكي المعرفي : قد يفيد العلاج السلوكي المعرفي بعض الأشخاص المصابين بالصداع النصفي، هذا النوع من العلاج النفسي يعلمك كيف تؤثر السلوكيات والأفكار على كيفية إدراكك للألم.
* الأعشاب والفيتامينات والمعادن : وهناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن الأعشاب مثل اليانسون قد تمنع الصداع النصفي أو الحد من شدتها.
* جرعة عالية من الريبوفلافين (فيتامين ب 2) قد تمنع أيضا الصداع النصفي أو تقليل تكرار الصداع النصفي.
* مكملات إنزيم Q10 قد تقلل من تكرار الصداع النصفي، ولكن هناك حاجة لدراسات أكبر.
بسبب انخفاض مستويات المغنيسيوم في بعض الأشخاص المصابين بالصداع النصفي تم استخدام مكملات المغنيسيوم لعلاج الصداع النصفي،
ولكن اسأل طبيبك إذا كانت هذه العلاجات مناسبة لك، ولا تستخدم الحامل الريبوفلافين بدون التحدث مع الطبيب.
شفى الله مريضنا وحفظكنا جميعاً من كل مكروه وسوء
التوقيع لا يظهر للزوار ..
التوقيع لا يظهر للزوار ..
التوقيع لا يظهر للزوار ..
قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الصداع النصفي | كـبرياء أنثي | العيادة الطبية | 8 | 19-09-2018 04:37 PM |
أنواع الصداع وأسبابه وكيف التخلص منه_مهم جدا | tasneem$toto | الطب البديل | 5 | 29-04-2017 01:58 AM |
الصداع النصفي والصداع العادي كيف تميزي بينهم,وصفات طبيعيه للتخص من الصداع النصفي | جنا حبيبة ماما | الطب البديل | 3 | 28-04-2017 04:07 PM |
نوبات الصداع وطرق اللعلاج واوقات القلق منها | احمر شفايف | العيادة الطبية | 4 | 14-05-2014 11:33 AM |
الصداع النصفى | rose23 | العيادة الطبية | 2 | 31-08-2011 09:40 PM |
جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع