«وزراء دهسهم القطار» قد تبدو أكثر جملة منطقية عن ما يحدث لوزراء النقل بعد كل حادث يخص السكك الحديد، إذ أصبح الحل هو تقديم الاستقالة لمجلس الوزراء وقبولها «وكان الله بالسر عليم».
بدأت حوادث القطارات تظهر بقوة في مصر منذ عام 2002، دون وجود حل جزري لإنهاء مشاكل هذا القطاع الحيوي في حياة المصريين، حتى وصلنا إلى كارثة الأربعاء الماضي والتي راح ضحيتها ظ¤ظ¢ مواطنًًا حتى الآن وتقدم على أثرها وزير النقل باستقاله.
الدميري وتفحم قطار الصعيد
كان وزير النقل الأسبق إبراهيم الدميري صاحب الحادثة المأسوية في تاريخ حوادث القطارات في مصر ففي عهده شهد تفحم "قطار العياط"، الذي راح ضحيته 1500 جثة في 20 فبراير 2002، وتم تحويل 11 مسؤولا من العاملين في إدارات هيئة السكك الحديدية إلى المحاكمة بتهمة الإهمال، ولم يكن الدميري من ضمنهم، وصدر الحكم بحفظ القضية ضد مجهول، واكتفى عاطف عبيد رئيس الوزراء، بإقالة الدميري.
محمد لطفي منصور وتصادم قطاري القاهرة
تولى محمد لطفي منصور وزارة النقل في الفترة ما بين 30 ديسمبر 2005 حتى 27 أكتوبر 2009 واستقال من منصبه بعد حادثة تصادم قطاري القاهرة 2009.
محمد رشاد المتيني وتصادم قطاري الفيوم
شغل محمد المتيني منصب وزير النقل في حكومة دكتور هشام قنديل في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي في فترة ما بين 2 أغسطس 2025 وإلى 17 نوفمبر 2025 وتم إقالته من منصبه عقب وقوع تصادم قطاري الفيوم وحادث قطار المندرة في أسبوع واحد.
وأخيرًا هشام عرفات وحريق محطة مصر
تقدم الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، باستقالته، للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وذلك عقب حادثة حريق محطة مصر .