وهُوَ يقُول لهُ: ألمْ أقُلْ لكَ يا بُنيّ ؟ يجبُ عليْكَ أنْ تَعْتنيَ بِنفسِكَ جيّداً .. جعَلتْ والدَتُهُ تُوصيهِ وهو على فراشِ المَرَضِ وتقولُ لهُ : إنّ اللهَ عزّ وجَلّ لم يخلُقْنَا للأكلِ فقط يَا بُنيّ .. بلْ علينَا أنْ نأكُلَ مَا يكفِينَا لأداءِ واجِبَاتِ العِبَادةِ والطّاعةِ والعَمَلِ .. نَظرَ إليْهَا طارقٌ وقالَ : حَسناً يا أمّي .. سوفَ أخَفّفُ مِنَ الطّعامِ ، وسوفَ أسْتعينُ على ذلكَ بكثرةِ الصّيامِ .. وفي اليَوْمِ التّالي كانَ طارقٌ يجلسُ على المائِدَةِ وأمَامَهُ طعامٌ قليلٌ وهُوَ ينظرُ في ساعتهِ مُنتظراً أذانَ المغربِ وقدْ ظهرَ عليهِ أنّهُ صائمٌ .. ووالدُهُ يجلسُ أمَامَهُ .. قالَ طارقٌ بفَرَحٍ : الحمدُ لله .. لمْ يبقَ سِوى دقائقَ ويُؤذّنُ المغرب .. والدُهُ : نَعمْ يا بُنيّ .. ولكنْ كيفَ تشعرُ الآن ؟ طارقٌ بوجهٍ متهللٍ فرحٍ : الحمدُ لله يا أبِي .. فقدْ جَعَلْتُ حِكْمتِي الأبدِيّة قولَ الرسولِ صلى الله عليه وسلم : ( مَا مَلأ آدمِيٌّ وعاءً شراً مِنْ بطنهِ ، فإنْ كانَ لا محالةَ فثُلثٌ لطعامهِ ، وثُلثٌ لشرابهِ ، وثُلثٌ لنفسهِ .. ابْتسَمَ والدُهُ وقال : صدَقَ مَنْ قَال : ( رَاحةُ الأبدانِ في قلّةِ الطّعامِ) .
نعم استفدنـــــا الكثيـــــــــــــــــــــــر
تعلمنا ان لا نأكل كثيراً فنمرض ونتعب وأن نصوم كثيراً فنصح ونبرأ ونسمع كلام نبينا صلى الله عليه وسلم فقد أمرنا بهذا
سنواظب بإذن الله ولن ننسي
بارك الله فيكم ياأحبابي