إلتهاب المنطقة التناسلية عند الأطفال: أسباب وطرق الوقاية
يصاب الأطفال بالتهابات المنطقة التناسلية نتيجة عدم الإهتمام بنظافتها وجفافها، بالإضافة إلى بعض الأسباب المرضية التي تؤدي لحدوث الإلتهابات.
يواجه بعض الأطفال الصغار مشكلة وجود إلتهابات بالمنطقة التناسلية، فتظهر التهابات وحكة واحمرار لديهم، ويكون الأمر مزعجاً لحساسية هذه المنطقة.
ويجب التعرف أولاً على أسباب هذه المشكلة لوقاية الأطفال من الإصابة بها، بالإضافة إلى طرق علاجها.
أسباب التهاب المنطقة التناسلية عند الأطفال
إليك أبرز الأسباب التي يمكن أن تؤدي لإصابة الأطفال بالتهابات المنطقة التناسلية:
1-طفح الحفاض
وينطبق هذا على الأطفال الرضع، وهو من الأمور الشائعة التي يمكن أن يصاب بها خلال الأشهر الأولى من عمره، حيث أن بشرة الأطفال تكون حساسة للغاية.
ومع عدم الإهتمام بنظافة المنطقة أو استخدام حفاض بملمس غير ملائم لبشرة الطفل، يمكن أن تحدث الالتهابات.
كما أن ترك الطفل بالحفاض لفترة طويلة، يؤدي لتراكم البول أو التصاق البراز بالجلد، وبالتالي يصاب بمشاكل جلدية عديدة.
2-الإلتهابات الفطرية
ويمكن أن يحدث هذا بسبب عدم تنظيف المنطقة الحساسة جيداً، وينطبق هذا على الأطفال الأكبر سناً، حيث يقومون بدخول الحمام بمفردهم ولا يعتنوا جيداً بتنظيف المنطقة.
كما أن عدم تجفيف المنطقة الحساسة جيداً بعد تنظيفها وشطفها بالماء، يمكن أن يؤدي لحدوث الإلتهابات الفطرية.
3-ارتداء ملابس صناعية
يجب أن يرتدي الطفل ملابس داخلية قطنية لتفادي حدوث الإلتهابات والحكة، كما يجب أن تكون بقياس مناسب وليست ضيقة.
وسبب اخر لحدوث الإلتهابات هو عدم تغيير الملابس الداخلية باستمرار، والبقاء بها لفترة طويلة.
4-عدوى المسالك البولية
من الأمراض التي لا تقتصر على الكبار، فيمكن أن يصاب بها الأطفال أيضاً، وهي عدوى بكتيرية تحدث في المثانة وتتكاثر بهذه المنطقة، كما أنها تزيد من الحاجة إلى التبول.
وتتسبب عدوى المسالك البولية في حدوث التهيج والحكة بالمنطقة الحساسة.
5-الإصابة بالديدان
تصيب الديدان منطقة الشرج، ولكنها يمكن أن تنتقل لمنطقة الفرج، مسببة التهابات وفطريات وحكة شديدة تزداد في فترة الليل، وتؤدي إلى شعور بألم أثناء التبول.
طرق الوقاية من إلتهابات المنطقة التناسلية لدى الأطفال
ولتفادي إصابة الأطفال بالتهابات المنطقة التناسلية، ينصح بالاتي:
الحرص على نظافة هذه المنطقة جيداً: سواء للرضيع أو الأطفال الأكبر سناً، فيجب أن تتحدث الأم مع طفلها حول أهمية نظافة هذه المنطقة وكيف يمكنه تنظيفها لوقايتها من الالتهابات والفطريات.
كما يجب أن تخبره بأهمية تجفيف المنطقة جيداً بعد شفطها، وإخبار الأم على الفور في حالة الشعور بحكة والتهابات شديدة. أيضاً من الضروري أن يمتنع الطفل عن حك هذه المنطقة حتى لا تتفاقم المشكلة.
تجنب استخدام المواد المهيجة: مثل الصابون المعطر وغيره، بل يجب تنظيف المنطقة بماء وصابون طبي خالي من العطور والمواد الكيماوية الضارة، والتي تزيد من فرص الإلتهابات.
عدم إستخدام أدوات غير شخصية: فيجب أن يكون لدى الطفل أدواته الشخصية لتنظيف المنطقة الحساسة، سواء المناشف القطنية أو غيرها من الأدوات، ولابد أن تكون نظيفة وعدم استخدامها لفترات طويلة.
الحفاظ على نظافة المرحاض: فهذا من الأمور الأساسية حتى لا تنتقل البكتيريا والفطريات إلى جسم الطفل أثناء الجلوس عليه.
غسل الطعام جيداً: سواء الخضروات والفاكهة أو غيرها من الأطعمة، حتى لا تسبب الإصابة بالديدان لدى الأطفال.
الحفاظ على نظافة اليد وقص الأظافر: لأن الأظافر الطويلة تسبب تراكم الجراثيم أسفلها، وأثناء إستخدام اليد في تنظيف المنطقة الحساسة، يمكن أن تنتقل هذه الجراثيم والبكتيريا إليها.
تغيير الملابس الداخلية بصورة مستمرة: فعلى الأم أن تخبر طفلها بضرورة تغيير ملابسه الداخلية دوماً، وعدم البقاء بها لفترات طويلة، ولابد أن تتباع هذا الأمر بنفسها حتى لا ينسى الطفل أن يقوم به.
علاج إلتهابات المنطقة التناسلية عند الأطفال
في حالة كانت الإلتهابات فطرية أو بسبب الحفاض أو عدم النظافة، يكون العلاج من خلال استخدام كريم مضاد للالتهابات والفطريات، بالإضافة إلى كريم يقلل من الشعور بالحكة.
ولكن يجب استشارة الطبيب أولاً لاختيار الكريم أو المرهم المناسبة للمشكلة التي يمر بها الطفل.
أما إذا كان السبب هو عدوى المسالك البولية أو الديدان، فسوف يصف الطبيب علاج لهذه المشكلة بالإضافة إلى الكريم المضاد للإلتهابات.
وخلال فترة العلاج، يفضل أن تتولى الأم مهمة تنظيف هذه المنطقة وحمايتها من الإلتهابات الشديدة، كما يجب التنبيه على الطفل بعدم القيام بحكة المنطقة.