قصة بائعه الكبريت قصة حزينه لبائعة الكبريت قصة قصيره وحزينه
تبدأ حكاية بائعة الكبريت في ليلة من ليالى الشتاء القارس، كانت هناك طفلة صغيرة مسكينة عارية الرأس، فقدت حذاءها القديم فأكملت سيرها حافية القدمين، كانت هذه الفتاة الصغيره تجوب الشوارع، وتسير فيها ؛ لكي تقوم ببيع أعواد الثقاب (الكبريت) لترجع بثمنهم لوالديها الكبارالفقراء ظلت تسير هنا وهناك آملةً أن يحزن عليها أحد ما، ويشتري منها، ولكن لم تجد أحداً ،أحست الفتاة بالتعب الشديد والجوع ، فجلست في زاوية بين منزلين، وأخذت تسترق الأنظارإلى النوافذ المضيئة حيث يعيش هؤلاء في دفيء وراحة ، لم تكن هذه الفتاة تستطيع الرجوع إلى منزلها، فقد تتعرض للضرب من قبل والديها ؛ لأنها لم تأت بأي قطعة نقود،تجمدت يدا هذه الفتاة الصغيرة بسبب البرد الشديد، فقامت بإشعال عود ثقاب، وأحاطته بيدها حتى تشعر بالدفء، فإذا بآذان الفجر يملأ المكان وهنا فرحت الفتاة حيث بدأ المسلمون يتوافدوا على المسجد ليصلوا الفجر وهناك من يراها وسيعطف عليها ، وبالفعل رآها أحد المصلين فسألها عن حالها فحكت له ، دمعت عينُ الرجل وقال انا لله وانا اليه راجعون كم تأخر حال المسلمين أين أنت ياعمر ؟؟ أخذ الرجل الفتاة الى بيته حيث ألبسها من ملابس أولاده ما يدفأها وقدم لها من الطعام ما أشبعها وأعطاها من المال ما أسعدها ، فرحت الفتاة فرحاً شديداًوشكرت الرجل شكراً كبيراً ودعت له دعاءًا طويلاً ورجعت الى بيتها تحمد الله على ما أنعم به عليها فرح والديها برجوعها بالمال وحمدا الله فحكت لهما ما حدث فظلا يدعيان لهذا الرجل الطيب .
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
((الرَّاحمونَ يرحمُهُمُ الرَّحمنُ . ارحَموا من في الأرضِ يرحَمْكم من في السَّماءِ ))
صححه الألباني.