ما هو أضم حيوان في العالم؟ تعرفي على أضخم حيوان في العالم.

ما هو أضم حيوان في العالم؟ تعرفي على أضخم
حيوان في العالم.

يعدّ الحوت الأزرق (بالإنجليزية: Blue whales) الحيوان الأضخم في العالم؛ حيث يصل طوله من 24.4 إلى 30.5 م، ويزن 181,437 كيلوغرام، ويعدّ صغيره أضخم صغار الحيوانات على وجه الأرض، حيث يبلغ طوله ثمانية أمتار، ويزن 3629 كيلوغرام وفقاً لما أشار له الصّندوق العالميّ للحياة البريّة.
مظهر الحوت الأزرق

يتميزّ الحوت الأزرق باللون الأزرق الرّمادي مع اللون الرّماديّ الفاتح الذي يتوزّع على سطحه على هيئة بقع كبيرة، أما السّطح السّفليّ له فيكون باللون الرّماديّ الفاتح أو الأبيض أحياناً، ويمتلك الحوت الأزرق رأساً عريضاً وزعنفة ظهرية صغيرة، ويحتوي فمه على ما يُقارب على 800 صفيحة من صفائح بالين السوداء السميكة، والتي تعمل إلى جانب الشّعيرات السّميكة لاصطياد الغذاء.
تغذية الحوت الأزرق
تتغذّى الحيتان على القشريات التي تشبه الجمبري والروبيان والتي تسمى بالكريل، ولتحديد موقع الفريسة يقوم الحوت الأزرق بمجموعة من الانعطافات واللفات بزاوية 360 درجة، ثمّ يعيد توجيه جسمه بسرعة، من أجل اجتياح المجموعات الكبيرة من الكريل؛ لتندفع إلى فمه المفتوح بقضمة واحدة، ويشار إلى أنّ الحوت الأزرق البالغ قد يستهلك حوالي 8 أطنان من الكريل يومياً. يصل الحوت الأزرق إلى أعماق المحيطات ليتغذّى على كائنات حيّة صغيرة (قشريات) تسمّى الكريل (بالإنجليزية: krill)، حيث يستهلك الحوت البالغ ما يُقارب أربعة أطنان منه يومياً، ويُشار إلى أنّ الحوت الأزرق يتبع الحيتان البالينية، والتي تتغذّى عن طريق ابتلاع كمّيات كبيرة من الماء؛ حيث يتوسّع الجلد الذي يُحيط ببطنها ليتمكّن من إدخال الماء، ثمّ تُستخدم صفائح البالين لتصفية الماء وإبعاده وابتلاع الكريل.

سلوك الحوت الأزرق
يعيش الحوت الأزرق في جميع محيطات العالم، ويسبح في مجموعات صغيرة، وقد يكون بمفرده أو ضمن أزواج، وغالباً ما يقضي الفترة الصّيفية في المياه القطبية، ثمّ ينتقل في رحلة طويلة عبر خط الاستواء عند وصول موسم الشّتاء، ويُشار إلى أنّ الحيتان تمتلك القدرة على السباحة لأكثر من خمسة أميال في السّاعة، وفي حال كانت قلقة فتسبح ما يزيد عن 20 ميلاً في الساعة، وعلى الرغم من وجود الحوت الأزرق في جميع المحيطات، إلّا أنّه يتواجد بشكلٍ أكبر في نصف الكرة الجنوبيّ، ويُمكن مشاهدته بانتظام في خليج سانت لورانس، وكاليفورنيا، والمكسيك، وأضخم الحيتان الزّرقاء تعيش في المحيط الجنوبيّ حول الأنتاركتيكا.

صغير الحوت الأزرق
يسمى صغير الحوت الأزرق عجلاً، وحين يولد العجل يعتبر من أكبر الحيونات على سطح الأرض، فبعد أن ينمو داخل رحم أمه لمدّة عام كامل، يولد بوزن قد يصل إلى ثلاثة أطنان وطول يصل إلى سبعة أمتار ونصف، ويعتمد بعد ولادته على حليب أمه فقط، ومع ذلك فهو يكتسب وزناً يصل إلى حوالي 91 كيلوغراماً يومياً في عامه الأول.
أماكن تواجد الحوت الأزرق
يمكن أن يتواجد الحوت الأزرق وحده أو في مجموعات صغيرة في جميع المحيطات، ولكن تعدّ تجمّعاته في نصف الكرة الجنوبي أكبر بكثير من نصف الكرة الشمالي، حيث يمكن رؤية الحيتان الزرقاء بشكل منتظم في خليج سانت لورانس، وخارج سواحل مونتيري، وكاليفورنيا، وباجا كاليفورنيا، والمكسيك، علماً أنّها تقضي الصيف في المياه القطبية، وفي الشتاء تنتقل نحو خط الاستواء من أجل التكاثر.

حقائق عامة حول الحوت الأزرق
هناك بعض الحقائق التي تتعلّق بالحوت الأزرق، وهي:

• تمتلك الحيتان الزرقاء فكاً بدلاً من الأسنان وتسمى بالين، وهي مادة ليفية تُستخدم لتصفية طعامهم، فعند تناول الطعام يسمح الحوت لكمية ضخمة من الماء والكريل بالدخول إلى فمه، حيث يدفع الماء من خلال صفائح البالين التي يكون عددها من 300-400 حيث تلتقط الأطعمة وتبتلعها.
• تتواصل الحيتان الزرقاء مع بعضها بإنتاج سلسلة من الترددات الصوتية ذات الصوت العالي، حيث إنّ نداءاتهم تعتبر الأعلى من بين جميع مخلوقات الكوكب، ويمكن سماعها لمئات الكيلومترات تحت الماء.
• يمتلك الحوت الأزرق جسماً منتظماً، فهو رمادي اللون ذو رأس عريض، وزعانف ضخمة، وذيل قوي وزعنفة ظهرية صغيرة، وبعض أنواع الحيتان تمتلك جانباً سفلياً لونه أصفر.
• يمكن أن تتواجد الحيتان الزرقاء في جميع المحيطات على الإطلاق، باستثناء القطب الشمالي، وعادة ما تقوم بالسباحة وحدها أو في مجموعات، وقد يصل عددها إلى 60 حوتاً وذلك في المناطق التي يتوفّر فيها الطعام بكثرة.
• على الرغم من الحظر العالمي على الصيد في عام 1966، فقد تمّ صيد الحيتان الزرقاء بشكل كبير، وذلك في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، حيث قلّ عدد أفرادها بنسبة 70-90% في السنوات الـ 150 الماضية، لذلك فإنها تُصنّف اليوم على أنّها من الأنواع المهددة بالانقراض.
• سبحان الخالق العظيم