قتل زوجته وأقنع الجميع أنه بريء من التهمة ولكن حيلة القاضي كشفته ، كمثل القصة
التي وردت في زمن نبي الله داوود وسليمان .
هذه القصة تروي أحداث رجل قتل زوجته وعندما سأله أهلها والناس عن اختفائها أجاب أنه لا يعرف أين ذهبت وأنها تكثر الغياب لدرجة أنه لم يعد يهتم لهذه المسألة وحاول أن يقنع الجميع أنه اعتاد ذلك الأمر وأن اختفاء زوجته لا علاقة له به ولكن أهل الزوجة أصروا أنه السبب وراء اختفاء ابنتهم إذ لا يعقل منه هذا البرود وعدم الاهتمام وإنكار الأمر بهذه الطريقةالحكم العدل
اشتكى أهل الفتاة للقاضي وطلبوا منه أن يحكم بأمرهمفأحضر القاضي المتهم للمرافعة أمام الناسوبدا على القاضي انحيازه التام للمتهموأن الجناية التي لا يثبت فيها الحكم قطعاًتصب نتيجتها في مصلحة المتهممن باب القول المعمول به في المحكمةالمتهم بريء حتى تثبت إدانتهوالإدانة القطعية لم تثبتولذلك بدأ القاضي يلوح للجميع بهذا الأمروبدا الحزن على أهل الزوجة الذين لا يعرفون أين اختفت ابنتهمولكن وحده الجاني الحقيقي هو من يعلم أين اختفت الزوجةويعلم أنه قتلها وأخفى جثتهاوبعد هذه المقدمة التي صبت بالمجمل في مصلحة المتهمليرتاح باله أنه في السليم وأن القاضي صدقهقال القاضي أمام الجميع ولأثبت لكم براءة المتهمستدخل زوجة الرجل الآن من باب المحكمةلتقطع الشك باليقين في المسألة وتؤكد أنها بخيرنظر جميع الحضور وأهل الفتاة للباب ينتظرون دخول المجني عليهاإلا شخص واحد لم يعر الأمر اهتمام ولم يلتفت أصلاًإنه المتهم ...فهو يعلم أن الفتاة ماتت وأنه قتلها بيديه وليس لها أن تظهرلقد كانت هذه الخدعة على صغرها كفيلة بأن تكشف سلوك المتهم وتدينهوهكذا لابد للمجرم أن يترك علامات تدل على جريمته مهما بلغ دهائهويستغل تلك العلامات القضاة المحنكون والتوفيق دائماً يكون من الله عز وجل لكشف المجرم الحقيقي
ومثل هذه القصة كمثل القصة التي وردت في زمن سيدنا داوود وسليمان
لامرأتين كانا في الغابة رفقة بعضهما وكان لدى كل منهما صغيرهحتى غفلا قليلا عن صغارهما وعندما عادا وجدت احداهما ابنها قد قتل وقد أكله الذئبفحزنت أيما حزن وادعت أن ابن المرأة الثانية هو ابنها وأن الذئب أكل ابن الفتاة الثانيةوذهبا ليتقاضيا في الأمر عند سيدنا داود فحكم سيدنا داوود للمرأة الكبرى بأن الولد ابنهارغم أن الولد كان ابن المرأة الصغرى فخرجت المرأة الصغرى تبكيفرأها سيدنا سليمان فقصت عليه القصة فأعاد القضيةواقترح أن يتم قطع الولد نصفين نصف يعطى للصغيرة ونصف يعطى للكبيرةفلم تمانع الكبيرة بالأمر لأن الولد حقيقة ليس ابنها وإنما غيرتها أن ابن الصغرى ظل حياً وابنها ماتجعلها تفعل ما فعلتولكن الصغرى رفضت هذا العرض وقالت أنها لم تعد تريد الولد فليعش مع الأخرىعندها أدرك سيدنا سليمان أنه ابن الصغرى إذ أن حنانها وعطفها عليه كأم جعلها تؤثر حياتهعلى عيشه معها عكس الأخرى التي لم تهتم بالولدوهكذا يظهر الحق ولو بعد حين اللهم احفظنا واياكم من الزلل.
التوقيع لا يظهر للزوار ..
قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ابن سيرين تفسير الاحلام في تأويل سورة القران الكريم | لولو حبيب روحي | منتدى تفسير الاحلام | 5 | 18-03-2019 01:58 PM |
تفسير الاحلام | فرفورة | منتدى تفسير الاحلام | 16 | 17-11-2018 08:00 PM |
سورة يوسف مكتوبة كاملة , تفسير سورة يوسف | العدولة هدير | القرآن الكريم | 6 | 01-12-2017 02:16 PM |
المواعظ الغالية | راجين الهدي | المنتدي الاسلامي العام | 3 | 08-06-2017 07:40 AM |
كتاب الجحيم ,,,قصة رعب طوووووووووويلة | الملكة نفرتيتي | قصص - حكايات - روايات | 41 | 16-05-2017 12:05 AM |
جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع