أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي الوسواس القهري وعلاجه

الوسواس القهري  وعلاجه

الوسواس القهري وعلاجه

الوسواس القهري  وعلاجه



﴿ بِســـْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيــــمِ ﴾
هذه استشارة دينية يُجيب عليها أحد المختصين ننقلها لكم للفائدة ...

الملخص:
فتاة تعاني وساوسَ قهرية كثيرًا ما تُحدِّث بها نفسَها، وتريد حلًّا.
التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا فتاة لدي وساوس خطيرة تلازمني ولم أستطع التخلص منها، وهي تتعلق بذات الله، وتصل إلى درجة السباب، تعالى الله عن ذلك، في البداية أحاول منع نفسي من ذلك، لكن بعد لحظات أفعل ذلك، وأيضًا أستهزئ بالدين، فمثلًا شاهدت مقطعًا يقول فيه شخص: إن الله ينظر إلينا، فقلت: لا أريد أن ينظر إليَّ، والعياذ بالله، أصبحت لا أستطيع النوم بسبب ذلك، وأمتنع عن الأكل فلا أستطيع أن أعيش هكذا، أشعر بتناقض نفسي، فأنا كاذبة، ولا أعرف ما أريد، وكثيرًا ما أشعر بصداع شديد، وتهجم عليَّ كلمات بذيئة مع هذه الوساوس، ولا يتركني هذا الشعور لا في الصلاة ولا النوم، ولا أستطيع نطق: "إنا لله وإنا إليه راجعون"، أو "سمع الله لمن حمده"، أو "أستغفر الله"، وأتخيل أشياءَ قبيحة وأنا أُصلي، وإني لأكره أن أكتُب هذا الكلام، ولكن لا أَملِك غير ذلك؛ لذا أرجوكم تفهَّموا ما يجول برأسي؛ فقد أصبحت لا أستطيع النوم إلا إذا ألصقت ظهري بالحائط، وأخاف من السجود والركوع، ولكن عندما أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم تخف تلك الوساوس.
لا أعرف إن كنتُ أنا مَن أقول هذه الأشياء أم أنها وساوس؟ ولا أعرف ما الذي أشعر به، ولا أعرف من أنا، لا أعرف أأكره الدين أم أحبه، وإني خائفة فأحيانًا أخاف من النار، وأحيانًا لا أشعر بشيء، وأشعر أنه شيء عادي. هل تلك وساوس أيضًا مع أني قلتها بإرادتي؟
الجواب

أولًا: مرحبًا بكِ أيتها الأخت الفاضلة، ونسأل الله لكِ الهداية والتوفيق والسداد.

ثانيًا: لا يخلو أمرك - فيما يبدو لنا - من خلال رسالتكِ من حالين: إما وسواسٌ قهري، وإما مَسٌّ شيطاني، ومما يؤكد ظني أنكِ قلتِ في طوايا رسالتكِ أن ما تشعرين به من هواجس ووساوس تخف عندما تستعيذين بالله من الشيطان الرجيم، وهذا أول الدواء، ألا وهو ذكر الله تعالى.
والوسوسة: هي ما يلقيه الشيطان في ذهن الإنسان من الخواطر غير الطيبة، التي فيها سوء يتعلق بالله، أو بالأمور الغيبية، أو بالإيمان، أو بالجنة أو بالنار، وغيرها مما يوسوس به الشيطان للإنسان؛ فلا تحزني أيتها الأخت الفاضلة؛ فإن ما تشعرين به دليل على إيمانكِ وأن في قلبكِ الخير؛ ففي الحديث عن أبي هريرة قال: ((جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به، قال: وقد وجدتموه؟ قالوا: نعم، قال: ذاك صريح الإيمان))؛ مسلم (132).
قال القرطبي: "إن هذه الإلقاءات والوساوس التي يلقيها الشيطان في صدور المؤمنين، تنفر منها قلوبهم، ويعظُم عليهم وقوعُها عندهم، وذلك دليل على صحة إيمانهم ويقينهم، ومعرفتهم بأنها باطلة ومن إلقاءات الشيطان، لولا ذلك لركنوا إليها ولقالوها، ولم تعظم عندهم ولا سموها وسوسة"؛ المفهم (3/ 109).
وعلاج هذا الوسواس القهري:




1- تحقيق الإخلاص وحسن التوكل على الله؛ قال تعالى حكايةً عن إبليس: ﴿ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴾ [ص: 82، 83].

2- أن تبتعدي عن هذه الوساوس، وتنتهي عنها وتفكري في غيرها، وتستعيذي بالله من الشيطان، وتقولي: آمنت بالله؛ كما في حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول: من خلق ربك؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله، ولينتهِ، وفي رواية مسلم: فليقل: آمنتُ بالله، وزاد في رواية: ورسله))؛ البخاري (3276)، ومسلم (134).


3- أن تقرئي سورة الإخلاص، وتتفلي عن يساركِ ثلاثًا، وتستعيذي بالله من الشيطان؛ كما في حديث أبي هريرة، وفيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((فإذا قالوا ذلك فقولوا: ﴿ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾، ثم ليتفل عن يساره ثلاثًا، وليستعِذْ مِن الشيطان))؛ أبو داود (4722)، وصححه الألباني في الصحيحة (116).
وعليه فمن وجد الوسوسة، فليفعل الآتي:
1- الاستعاذة بالله من الشيطان.
2- الانتهاء عن ذلك؛ أي: قطع هذه الوساوس.
3- أن يقول: آمنت بالله، أو آمنت بالله ورسله.
4- يتفل عن يساره ثلاثًا.
5- يقرأ سورة الإخلاص.
أما إن كان الذي تجدين مسًّا شيطانيًّا، فعليكِ بالرقية الشرعية والدعاء والأذكار، ولا بأس من الاستعانة بمن يرقيكِ إن كنتِ تعجزين عن رقية نفسكِ، بشرط أن يكون راقيًا من أهل السنة المشهود لهم بالعلم والديانة، وأن تحرصي على قراءة سورة الفاتحة، وآية الكرسي، وسورة البقرة، وسورة الإخلاص، والمعوذات - سورتي: الفلق والناس - وبعض الأدعية النبوية؛ أمثال: ((اللهم رب الناس، أذْهِب البأس، اشفِ أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يُغادِرُ سقمًا))، ((أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق))، ((بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم))، وغيرها من الأذكار والأدعية النبوية.
أبو البراء محمد بن عبدالمنعم آل عِلاوة..الألوكة
الوسواس القهري  وعلاجه





إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

افتراضي رد: الوسواس القهري وعلاجه

جزاكِ الله خير

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
الوسواس القهري اسبابه وعلاجه,انواع الوسواس القهري وعلاجه, جنا حبيبة ماما العيادة النفسية والتنمية البشرية
الوسواس القهري: ما هي أعراضه وطرق علاجه؟ ЙǑŏƒ العيادة النفسية والتنمية البشرية
الوسواس القهري,أعراضه,تشخيصه,علاجه مايا علي العيادة النفسية والتنمية البشرية
ماهو الوسواس القهري؟ مايا علي العيادة النفسية والتنمية البشرية
الوسواس وسبيل الخلاص منه dodo modo العيادة النفسية والتنمية البشرية


الساعة الآن 06:33 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل