من حسرات أهل النار أنهم يقولون:
"وكُنَّا نَخوضُ مع الخَائِضين" !!
وَيحَك؛ اصمُت !!
وتذكر دائما {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}
( وكنانخوض مع الخائضين)تقليد اﻵخرين في الباطل ومسايرة السفهاءوالبطالين والسهر على القيل والقال وإشاعة اﻷخباردون تثبت هلاك وبوار
حين يهيم من حولك في كلّ واد يغتابون كن أنت الأطهر لا تأكل معهم لحمَ إخوانك وتذكر ﴿وكنّا نخوضُ مع الخائضين﴾
فحطب كل فتنة: الخائضون بغير نور وبرهان من الحق، بهم تُوقد ويشبُّ ضرامها؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى ما يظنُّ أن تبلُغ ما بلغَت؛ فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم القيامة)).
ويقول قتادة رحمه الله:
"ذُكِرَ لنا أن عذاب القبر ثلاثة أثلاث: ثلث من الغِيبة، وثلث من البول، وثلث من النميمة"؛ (الإحياء: 3 /191).
وقد أخرج الإمام أحمد وابن ماجه من حديث أبي بكرة رضي الله عنه قال: بينما أنا أماشي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو آخذ بيدي، ورجل عن يساره، فإذا نحن بقبرين أمامنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنهما لَيُعذَّبانِ، وما يعذبان، في كبير وبلى فأيكم يأتيني بجريدة؟))، فاستبقنا فسبقته، فأتيته بجريدة، فكسرها بنصفين، فألقى على ذا القبر قطعة، وعلى ذا القبر قطعة، قال: ((إنه يهون عليهما ما كانتا رطبتين، وما يُعذَّبان إلا في الغِيبة والبول)).
العمر قصير، والساعات طائرة، فالزم باب الصمت إلا عن قول حق ينفع؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((مَن كان يُؤمن بالله واليوم الآخرفليقل خيرًا أو ليَصمُت))، وكن إلى أن تسمع أحرصَ منك إلى أن تتكلَّم، ولا تتكلم في شيء لا يعنيك.