أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ


{وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ ۖ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ○ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } [الملك :١٣ -١٤]
في الآية دليل على أنه ينبغي للإنسان أن ينوي في قلبه كل خير ، وأن يحرص أن يكون مخلصًا لله -عزّ وجلّ- في جميع أعماله ، وأن يحذر كل الحذر أن يخفي الرياء والسمعة، أو الحسد والبغض، وغيرها من الصفات القلبية الذميمة، فإنه -سبحانه وتعالى- مطلع عليها ، و على الإنسان أن يصلح قلبه؛ لأن في صلاح القلب صلاح للجسد كما في الحديث: (ألا وإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً، إذا صَلَحَتْ، صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وإذا فَسَدَتْ، فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، ألا وهي القَلْبُ)



(إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ)

كم لهذا الذكر من أثرٍ عظيم على العبد في سلوكه وعبادته وأحواله كلها؛ فإذا حدَّثته نفسه بريبة أو معصية أو مخالفة لأمر الله تذكَّر أن ربَّه -جل في علاه- مطَّلع عليه، وأنه لا تخفى عليه من العباد خافية، فيستحي من ربه، ويحذر من الوقوع في مساخطه وما يغضبه -جل في علاه-.
(بِذَاتِ الصُّدُورِ) قال ابن القيم -رحمه الله تعالى-: " ذات الصدور كلمة لما يشتمل عليه الصدر من الاعتقادات والإرادات، والحب والبغض، أي: صاحبة الصدور، فإنها لما كانت فيها قائمة بها نسبت إليها نسبة الصحبة والملازمة" ــــ



{وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ ۖ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ○ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } [الملك :١٣ -١٤]

رسالة ربانية تقنعك بالسكوت عن إفصاح مشاعرك للناس حيث يكفينا أن الله يعلم بما في صدورنا جميعا .. استعن بالله عن الناس وهو سيعينك


(إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ)وسع علمه الآفاق ، حتى أصغر مخلوقاته قد أحاط بها علما.. كل ماتخفيه في نفسك حتى الخاطرة.. الله يعلمها ، ولا يخفى على الله الخبير حاجتك إلى لطفه الخفي ونستشعر ذلك عند الإبتلاء ، فالأقدار التي تصيبنا لاتخرج عن لطف الله لكننا لاندرك ذلك بسبب طبيعتنا.. سبحانه يلطف بعباده فيدفع عنهم السوء ويكفيهم الهموم ويسوق لهم أسباب الخير من حيث لايحتسبوا



{أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}
كن عبد الله ووليه ليشملك لطفه ، هو العليم بحالك والقادر أن يغمرك بالبر والإحسان ، يعلم بضعفك واحتياجاتك فاقرع بدعائك باب رضاه يهبك فرحا يمحو كل هم وحزن ... حسبك لترضى بأقداره وتستسلم لأحكامه




إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ









أدوات الموضوع


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
(إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ امانى يسرى القرآن الكريم
وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ امانى يسرى القرآن الكريم
قصص القرآن الكريم .. حبيبة أبوها القرآن الكريم
بعض جوانب الإعجاز العلمي في سورة يوسف ملك قلبى القرآن الكريم
سورة يوسف مكتوبة كاملة , تفسير سورة يوسف العدولة هدير القرآن الكريم


الساعة الآن 08:30 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل