أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي المراة العفيفة

فوضى الحواس

لو..
كعادته, بمحاذاة الحب يمر, فلن تسأله أيّ طريق سلك للذكرى, ومن دلّه على امرأة, لفرط ما انتظرته, لم تعد تنتظر.
لو..
بين مطار وطائرة, انجرف به الشوق إليها فلن تصدق أنه استدل على النسيان بالذاكرة. ولن تسأله عن أسباب هبوطه الاضطراريّ.
فهي تدري, كنساء البحّارة تدري, أن البحر سيسرقه منها وأنّه رجل الإقلاع.. حتمًا.
ريثما يأتي.
هو سيد الوقت ليلاُ. سيد المستحيلات. والهاتف العابر للقارّات. والحزن العابر للأمسيات. والانبهار الدائم بليل أوّل.
ريثما يعود ثانية حبيبها, ريثما تعود من جديد حبيبته, مازالت في كل ساعة متأخرة من الليل تتساءل.. ماذا تراه الآن يفعل؟


اليوم عاد..
هو الرجل الذي تنطبق عليه دوماً, مقولة أوسكار وايلد "خلق الإنسان الّلغة ليخفي بها مشاعره". مازال كلّما تحدث تكسوه اللغة, ويعريه الصمت بين الجمل.
وهي ما زالت انثى التداعيات. تخلع وترتدي الكلمات عن ضجر جسدي.. على عجل.
هيَذي عارية الصوت. تكسو كلمات اللقاء بالتردد بين سؤالين.
تحاول كعادتها, أن تخفي بالثرثرة بردها أمامه.
كادت تسأله: لماذا لبس ابتسامته معطفًا للصمت, اليوم بالذات, بعد شهرين من القطيعة؟
ثمّ فكرت في سؤال آخر: أينتهي الحب عندما نبدأ بالضحك من الأشياء التي بكينا بسببها يوماً؟
وقبل أن تسأل. بدا لها وكأنه غير مكترث إلا بصمتها أمام ضحكته. لحظتها فقط تنبهت إلى أنه لم يكن يرتدي معطفًا.






كنت سأنجب منك قبيلة
سيدي ،،،
كل ما فيك سيدي ،،،
لكن ، خذلتني أنوثتي ،،،
هذه الرجولة ، كيف لي بإمرأة واحدة أن أدللها !
وكيف لـ قبيلة من الرجال
أن تنتسب جميعها إلى جسدي ،،،

يا ولدي ووالدي، وأبا أولادي
يا كبدي ، وكيدي ، ومكابدتي ،،،
يا سيدي وسدي ، وطوفان شهوتي ،،،
ما كان لي قبلك من أحد ،،،

يتيمة
من لم تنجبها ...

عاقر
كل امرأة لم تنجبك ...

عانس
من لم تعقد قرانك عليها ...

عذراء
كل أنثى لم تعرفك ...

ثكلى الحياة من قبل أن تأتيها ،،، أرملة يوم تفارقها طلتك !


تزوجني!
سـ أنجب لـ النساء من قُـبَـلـك ، قــبـــائـــل من الرجال ، وأهبك من الأطفال بعدد عشب صدرك ،،،

أنجبني ،،،
كي تنادى بين الرجال بـ إسمي ،،، كي أحمل جيناتك في دمي ،،،
وإســمـــك ،،، على جواز ســـفـــري ،،،
وأنتسب إلى مسقط قلـــبك ،،،


يا زهــو عـــمـــري ،،، كن إبني ،،،
كي أبـــاهي بك،،، واختبر الأنوثة بـ وسامتك ،،،
عـساها تطاردك رائحتي ،،، ويحتجزك حضـني ،،،
وتخذلك النساء جميعهـــــن ،،، فـ تعود منكسراً إلــي ،،،

لأكن أمك ،
كي يكون لك حق مهاتفتي ، و مرافقتي ،
وواجب الاطمئنان علي ،،،

فـ يتسنى لي الــمــــوت بيـــن يديــــــك ،،،


يا حسرة أحشائي ، فاتني أن أنجبك !
فـ أنا ولدت لـ توي ، من ضّمـــتـــك ،،،
أبقني في قفصك الصدري ، ريثما يكــبـــر فرحي بك ،،،
ريثما يحبل منك قدري ،،،

لا تقل
" يا نسائي ،،، كنت سأنجب منك قبيلة "
ما دمنا في كل ليلة أنجبك وتنجبني!





لفرط ما كتبتني



باليد التي أزهرت في ربيعك

بالقُبلات التي كنتَ صيفها

بالورق اليابس الذي بعثره خريفك

بالثلج الذي
صوبَكَ سرتُ على ناره حافية
...
بالأثواب التي تنتظر مواعيدها

بالمواعيد التي تنتظر عشّاقها

بالعشّاق الذين أضاعوا حقائب الصبر

بالطائرات التي لا توقيت لإقلاعها

بالمطارات التي كنتَ أبجديّة بواباتها

بالبوابات التي تُفضي جميعها إليك

...

بوحشة الأعياد كتبتني

بشرائط الهدايا

بشوق الأرصفة لخطانا

بلهفة تذاكر السفر

بثقل حقائب الأمل

بمباهج صباحات الفنادق

بحميميّة عشاء في بيتنا

بلهفة مفتاح

بصبر طاولة

بتواطؤ أريكة

بطمأنينة ليلٍ يحرس غفوة قَدَرِنا

بشهقة باب ينغلق على فرحتنا

...

كتبتني.. بمقصلة صمتك

بالدُّموع الْمُنهمِرة على قرميد بيتك

بأزهار الانتظار التي ذَوَت في بستان صبري

بمعول شكوكك.. بمنجل غيرتك

بالسنابل التي

تناثرت حبّاتها في زوابع خلافاتنا

بأوراق الورد التي تطايرت من مزهرياتنا

بشراسة القُبَل التي تفضُّ اشتباكاتنا

...

بِمَا أخذتَ.. بِمَا لم تأخُذ

بِمَا تركتَ لي من عمرٍ لأخذِهِ

بِمَا وهبتَ.. بما نهبتَ

بِمَا نسيتَ.. بِمَا لم أنسَ

بِمَا نسيتُ..

بِمَا مازال في نسياني يُذكِّرني بكَ

بِمَا أعطيتك ولم تأبه

بِمَا أعطيتني فقتلتني

بِمَا شئت به قتلي

فمتَّ بــه!


_________________
المراة العفيفة


المراة العفيفة المراة العفيفة المراة العفيفة الطيب عبد الرحمن
Admin
المراة العفيفة

عدد المساهمات: 204
نقاط التميز: 347
تاريخ التسجيل: 08/11/2009
العمر: 20
الموقع: بحــــــــــــــــــــــري

المراة العفيفةالمراة العفيفةموضوع: رد: " شعر وقصائد أحلام مستغانمي" المراة العفيفةالخميس فبراير 24, 2025 4:59 pm
تأشيرة خروج..مرفوضة
أنا هنا

تلوكني محطة القطار

يقهقه الهجير ساخراً

ويختفي القطار

للمرّة المليون

حقائبي تضيع في الزحام

دفاتري تدوسها الأقدام

لا وجه للذين يكتبون

لا عمر للذين يرفضون

لا لون.. لا عيون.. لا جواز!

...

أنا هنا

لن أبرح الميدان

تفضّلوا.. تفضّلوا

يا معشر الفرسان

يا سادتي الشجعان

أنا هنا

مراكبي تطاول الزمن

فالشعر في مسيرتي طوفان

والحب كانطلاقتي إنسان

وقلبكم يا سادتي

مشوّه الجذور

لا يعرف الأحزان

أنا هنا

أنا هنا





جبال كبرياء

تمشّط القدر

وتمسّح الغبار عن أساور النهار

فيزهر المطر

في شاطئ غريب

وهكذا يا شاعري الحبيب

نظلّ في بحارنا زوارق انتظار

تنام في أعماقها براءة الصغار

لنزرع الشموس من جديد

هناك في "بيارة" تلوح من بعيد ..


_________________
المراة العفيفة


المراة العفيفة المراة العفيفة المراة العفيفة الطيب عبد الرحمن
Admin
المراة العفيفة

عدد المساهمات: 204
نقاط التميز: 347
تاريخ التسجيل: 08/11/2009
العمر: 20
الموقع: بحــــــــــــــــــــــري

المراة العفيفةالمراة العفيفةموضوع: رد: " شعر وقصائد أحلام مستغانمي" المراة العفيفةالخميس فبراير 24, 2025 5:04 pm
سفينتي
ما زلت يا رفيقتي

أصارع المياه

منهوكة سفينتي

لكنها

بقوة الإله

ستقطع البحار

وتهزم المؤامرة

أشرعتي ممزقة

ليس لها جناح

تسخر منها العاصفة

تهزّها الرياح

لأنّها أشرعة

نشيدها جراح

لأنّها حديثة

لا تعرف الكفاح

...

بحارتي

على السطوح الباهتة

يصارعون قوة الدوار

ويقطعون أبحراً

ليس لها قرار

ويبحثون

في الدروب المقفرة عن جوهرة

يضمها محار

يسائلون أنجماً

بعيدة المدار

عن لؤلؤة

أضاعها بحّار

تهزّ كفّ بحرنا

تغيّر الأقدار!!


_________________
المراة العفيفة


المراة العفيفة المراة العفيفة المراة العفيفة الطيب عبد الرحمن
Admin
المراة العفيفة

عدد المساهمات: 204
نقاط التميز: 347
تاريخ التسجيل: 08/11/2009
العمر: 20
الموقع: بحــــــــــــــــــــــري

المراة العفيفةالمراة العفيفةموضوع: رد: " شعر وقصائد أحلام مستغانمي" المراة العفيفةالخميس فبراير 24, 2025 5:09 pm
قبل أن يسقط الرمز
تصوّرت وأنا أطأ تلك الأرض العربية.. للمرة الثانية. أنني تركت
أفكاري المضادة عند الجمارك. وكآلاف السواح سآخذ حمام شمس،
وأحتسي كثيراً من الشاي وأعود بحقائب مملوءة عباءات.
ولكنني وجدت نفسي كالمرة الأولى، عاجزة عن أن أكون مجرد سائحة.
خاصة وأنني في هذه المرة سأقضي أياماً في ضيافة العائلة المالكة.
أي مغامرة كانت أن أتخلى مرة واحدة عن كل ما أؤمن به.
أن أتناول غذائي وخلفي زنجيان بقفازات بيضاء يحرمانني حتى لذة تقطيع الخبز بيدي.
أن آخذ حمام شمس في شاطئ خاص، يراقبه ما يقارب الخمسة عشر
حارساً، وكأنني جاكلين في الجزيرة التي أهداها إيّاها زوجها الراحل
أوناسيس.
أن أستمع إلى أي أغنية أريدها بصوت المغني نفسه وبإبداع أو بتصنّع
أكثر.
كان عمري عشرين سنة، وكنت أرى وجودي في ذلك القصر محض
فضول طفولي.
كنت في أعماقي أحتقر كل الفنانين الذين التقيت بهم في تلك الظروف.
تناقشت بعدها مع أحدهم. كان يعتقد انه (ملتزم).
قال مبرراً وجوده هناك "ما رأيك بعبد الحليم؟ إنه في هذه اللحظة يغني
في القصر الآخر!".
قلت "قد أغفر لعبد الحليم لأنه ليس من هذا البلد.. هو لا يغادر القصر
ليرى الشعب.. ثم أنه ملتزم أولاً برد جميل الملك! أما أنت فتعرف شعبك
أكثر منّا وتعرف ما يريد".
كان هذا أول نقاش لي. سألني آخر بعدها.. ما الذي يزعجني في هذا
البلد الرائع؟ قلت "ربما أفكاري.. أنا لست ملكية!".
أجاب بهدوء "لا تنزعجي كثيراً إذن.. فلكل بلاد ملكها. كلّ من لا يمكن
توجيه الإنتقاد إليه.. هو ملك".
كان على صواب.. لكنني لم أستسلم.
قال أخيراً "هذه مشاكل ستحلّ بتحرير أرضنا"، قلت" بل بتحرير الإنسان
أولا".
تذكرت فجأة عندما منذ عام، كنت أمرّ بمدينة في ذلك البلد المجاور، وإذ
بسيارة تتوقف، وجموح الفلاحين يسرعون نحوها ليلثموا يد رجل ينزل
منها ويمدّ يده نحوهم بكل برودة وتجاهل..
قبلها كنت أتحدث كثيراً عن الثورة.
يومها ما كان بإمكاني تغيير شيء في ذلك الموقف، فأفكاري لن تمنح
رغيفاً لفقير. ولا هي سترد الكرامة لرجل مهان. ما عاد يكفي أن نثور..
يجب أولاً أن نخلق الإنسان الذي يحمي الثورة.
قررت أخيراً أن أصمت.
ولكن بدأ صراع جديد عندما طالبني أحدهم في سهرة أن (أنشد) شعراً.
وسرعان ما أصبح الأمر مطلباً جماعياً يقتضيه السمر.
قلت جادة: "لا أكتب شعراً يليق بهذه المناسبات"
أحتجّ البعض مطالباً بأية قصيدة حب.
قلت أنني لم أكتب شعراً في الحب.
طالبوني بإرتجال قصيدة "عنهم".. ضحكت.
آخر قصيدة كتبتها، كان موضوعها الجنود الذين ارسلوا إلى الحدود
لأسباب غير حربية.
لو قرأتها عليهم ماذا كان يمكن أن يحدث!
لا شيء ربما..
لن أموت ولن أسجن، فقط سيظنون أنني جننت لأنتقد حاكماً في قصره.
أخيراً قرأت عليهم قصيدة رمزية، فهمها كل واحد كما أراد.
أدركت يومها أن الرمزية خيانة لأنها جبن. أضفت إسمي إلى قائمة
المبدعين الذين أحتقرهم. وكان عليّ أن أرحل قبل أن ينكشف الرمز!


_________________
المراة العفيفة


المراة العفيفة المراة العفيفة المراة العفيفة الطيب عبد الرحمن
Admin
المراة العفيفة

عدد المساهمات: 204
نقاط التميز: 347
تاريخ التسجيل: 08/11/2009
العمر: 20
الموقع: بحــــــــــــــــــــــري

المراة العفيفةالمراة العفيفةموضوع: رد: " شعر وقصائد أحلام مستغانمي" المراة العفيفةالخميس فبراير 24, 2025 5:12 pm
إلى هواة مصارعة الثيران
عندما يقع النبي شهيداً على تراب الحرف

تمطر السماء لعنات على كل من هتف "كوريدا".

...

كان ثوراً

دخل الملعب يوماً

وعلى الأبواب ما زالت دماء الأولين

كان لا شكّ صغيراً

ليس يدري ما الجماهير

ولا ذاك الرداء الأحمر القاني المثير

واستدار الغرّ للقوم لعلّ

بين هاتيك الوجوه

قد يرى وجه صديق

أو عسى بين ركام الزيف

قد يبدو بريق

لم يجد غير مناديل تلوّح بوفاته

قبّعات القوم

تهتزّ على رجع لهاثه

و "كوريدا" صرخة من كلّ ثغر

تتحدّى أمنياته

...

وأخيراً صفّق الجمهور هلّل

فعلى صدر حكايا الساحة الحمراء

قد زادت ضحيّة



#2

افتراضي رد: المراة العفيفة

رد: المراة العفيفة
بارك الله فيك
كبري الخط شويه حنونتي مهيش باينة مليح


#3

افتراضي رد: المراة العفيفة

جمیییییییییییییییییییییییییل تسلم ایدک عجبتنی اکتیر یاحلوه تم التقییم
إظهار التوقيع
توقيع : ام حنان
#4

افتراضي رد: المراة العفيفة

جميل
بس حبيبتى اعملى تعديل للموضوع لان الموقع التانى موجود بوسط موضوعك

إظهار التوقيع
توقيع : semsemahasan
#5

افتراضي رد: المراة العفيفة

مشكوررررررة



قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
غذاء المراة غير عن غذاء الرجل! ام هنا العيادة الطبية
فهم النفسيات بين الزوجين نٌےـجَےـوِى ٱلجَےـزٱئريّےـة31 فن الاتيكيت والتعامل مع الآخرين
تعرف علي الرجولة في نظر المراة حياه الروح 5 الثقافة والتوجيهات الزوجية
رأي حول عمل المرأة حلم وواقع منوعات x منوعات - مواضيع مختلفة
برااااااااااااءه الاطفاال وغارت الحوراء فرفشة عدلات


الساعة الآن 02:51 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل