رد: مخنوقة من نفسى ومن الدنيا
السلام عليكم
في الفترة الأخيرة كثرت المواضيع التي تشتكي فيها الزوجة من إدمان زوجها للمواقع الإباحية، وتغير تصرفاته معها، وغيره من هذه الأمور..كما أن بعض الأزواج عند المواجهة أنكر الموضوع لخجله من نفسه، والبعض الآخر جاهر بمعصيته وبكل فخر!!!!
لذا أحببت أن أطرح لكم هذا الموضوع.....عله يكون نافعا...
هل رأيتى زوجك ينظر الى المواقع الاباحية عبر الانترنت؟(لا سمح الله)
هل اكتشفتى بالصدفة وعرفتى انه يقوم بذلك؟
هل تشعرى انه لم يعد معك مثل السابق واصبح ينفر منك
و يعلق على جسدك ويطلب منك اشياء لم يكن يطلبها من قبل؟
هل واجهتيه وانكر وقال " لا لم افعل وهذة الصور وجدتها بالصدفة على جهازى !! " ؟؟
هل طلب منك ان تجلسى معه وتشاهدى هذة الافلام؟؟( صارحى نفسك )
هل زعلتى؟هل تبحثى عن حل؟
هل فكرتى وتسائلتى "هل دخول الزوج على المواقع الإباحية على الإنترنت مرتبط بتقصير زوجته في حقوقه الشرعية أو بزيادة وزنها إلى العشرات من الكيلوات؟"
أليست الإجابة على هذا السؤال تعتبر هامة حتى لا تختلط الأمور وترتبط مقدمات بنتائج غير صحيحة، أولاعلاقة لها بها؟ وهل يمكن ان تصبح قضية دخول الزوج على المواقع الإباحية قضية منفصلة عن قيام زوجته بواجباتها نحوه؟ هل الدخول على المواقع الإباحية مجرد إشباع لرغبة جنسية لم يحصل عليها الزوج أو لم يشبعها مع زوجته؟
تعالوا نفكر سويا فيما يجعل الزوج يدخل على المواقع الإباحية.
إنه الفضول في أول الأمر ثم الفراغ في ثاني الأمر ثم الرغبة في الحصول على نوع جديد من المتعة، ليست الجنسية فقط، إنما المتعة بمعناها العام التي يحققها عالم الإنترنت والدخول عليه بصورة عامة، والتي تعتبر المواقع الإباحية أحد أجزائه أو عوالمه إن صح التعبير. إذن فالمشكلة التي يجب أن تناقش مع الزوج ليست دخوله على المواقع الإباحية لينكر الدخول أو يثبته، ولكن ما يجب أن يناقش هو كيف يعيش حياته، وما هي مساحة المتعة في هذه الحياة، وكيف يشغل وقته بصورة عامة، ووقت فراغه بصورة خاصة؟.
لكن مهم اولا ان تفهمى اختى إن هذا البلاء قد عمّ وأصاب الكثير من الناس, متزوجين وغير متزوجين، حتى انه الان أصبح هناك ما يُسمى بإدمان الإنترنت وإدمان مشاهدة هذه المواقع الفاضحة.
وهذه بعض الاثار السلبية التى تعود على المتزوج " المدمــــــــــــن " على مشاهدة هذة الافلام.
-المدمن على المواقع الجنسية ينفر من زوجته، في مقارنة ظالمة ـ وهي الزوجة والأم العادية مثل كل أم ـ مع صور رآها لنساء يعشن لأجسادهن، ويعشن ويتكسبن بأجسادهن فلا حمل، ولا ولادة، ولا عمل في البيت أو خارجه..
- المدمن على المواقع الجنسية يتورط أكثر ـ وبطرق متعددة ـ في العزوف عن هذا الجسد "العادي"، والبحث عن ذاك الجسد اللامع المتألق "السوبر"، وعن تلك الممارسة الخيالية أو التمثيلية التي يراها على الشبكة، فيكون كالظمآن الذي يترك كوب الماء الذي بين يديه، ويتطلع إلى سراب يلمع في الأفق.
- هذه المواقع الإباحية يمكن أن تكون فخاخ للنصب على المغفلين بسحب أموالهم، وربما تهددهم بأشياء مختلفة .
- بالنسبة للملتزمين من الرجال، والملتزمات من النساء يعقب الدخول إلى هذه المواقع شعور عميق بالذنب، وتأنيب الضمير ولهذا الشعور آثار كبيرة في المزاج العام للشخص، وفي أدائه للأعمال المطلوبة منه، وفي علاقته بالله سبحانه بالطبع بما يعد مدخلاً كبيراً للشيطان ليصطاد في الماء "العكر"
- يجعله يقوم بممارسة العادة السرية فى حال لم يجد زوجته موجودة!
- يشعر بالانهاك الجسدى والنفسى ويصبح فى تهيج دائم بسبب ان هذا الامر هو محور الحياة والتفكير بما يعوق ممارسة الحياة بشكل طبيعي وإرادي
هل أخفى الحقيقة أم تجاهر بالمعصية؟
شىء جيد محاولة إخفاء الزوج الحقيقة، فهذا يدل على أنه لا يزال فيه بقية خير و يوجد ازواج غيره يجاهرون برؤية هذه المواقع الفاضحة، بل ويتفاخروا بها، ويتبادلوا عنها المعلومات، أو يروها في صورة جماعية الخ ...!!
والسؤال الذي يجب أن توجهه الزوجة لنفسها ليس "هل أقوم بحق زوجي الشرعي؟"، بالمفهوم الضيق لهذا الحق بل يكون السؤال: أين أنا من دائرة اهتمامات زوجي؟ وما هو دوري في تحقيق المتعة له بصورتها العامة ومدى اشتراكي معه في هذه الرؤية؟ أو ما هو دوري في القيام بحقه الشرعي بالمعنى الواسع للكلمة كشريكة حياته؟.
هل نلمح – من إهمالك لوزنك وتناسق شكلك بعد الحمل والولادة وتربية "العيال" واطعام هذا وتغير الحفاظ للاخر – مؤشرات لصور إهمال أخرى لهذا الزوج جعلته يلجأ إلى عالم خاص يضعه ويعيش فيه بعيدا عمن أهملته أو لم تهتمّ بمشاركته أو لم يخطر ببالها، أو ربما بباله، أن عالم المتعة بصورتها النظيفة يمكن أن يحققاه سويا دون تجاوز؟.
لا نريد أن نقف عند الدلالة الجنسية أو المشكلة في العلاقة الجنسية، إننا نتجاوز الأمر لنرى دلالته في التعبير عن أزمة في العلاقة الزوجية بكل جزئياتها جعلت كل طرف ينعزل في حياة خاصة.. يبحث فيها عن أشياء كثيرة قد تكون آخرها المتعة الجنسية، ولكنه الفراغ النفسي والعاطفي والفكري الذي لم تثره حياة زوجية مشتركة، بل زادت قسوته وقسوة الشعور به.
الان ماهوالحل وأين هو ؟؟
الحل أن تعيد الزوجة النظر في حياتها الزوجية بالكامل، ولمفردات علاقتها بزوجها. يجب أن تجلس إلى نفسها أولا لتراجع علاقتها بزوجكها من كل النواحي، ثم حياتها الزوجية خاصة بعد قدوم الأولاد، ثم تتحاور مع زوجها في هدوء.. ليس حوار المحاسبة أو الصدمة لدخوله على مواقع إباحية، ولكن حوار التفاهم للخروج بالدلالات الحقيقية لما حدث، فربما ساعدته على فهم نفسه، وأصبح قادرا على فهمها, وبذلك يستطيعان أن يوجدا صيغة جديدة لحياتهما تكون المتعة أحد جزئياتها، ولكن بمفهوم جديد ومشترك بينهما يعين كل منهما فيه الآخر على الحياة بصورة أفضل..
مهم ان تتخذ هذه الخطوات لمعاونته على الصلاح والاصلاح من نفسه وهى حسب ما وضعها المختصين لبداية للعلاج او كأحد طرق علاج هذة المشكلة ما يلى:
أولاً: على الزوجة أن تلتمس له العذر فيما قام به، وتذكر أننا جميعًا بشر، ولسنا معصومين من الخطأ، وأن تتذكر أن الرجل- كما يقال في علم النفس- قد خلقه الله شهوانيًّا بالدرجة الأولى، بعكس المرأة التي خلقها الله رومانسية بالدرجة الأولى لذا نجد المرأة قد يتحقق لها من الاستقرار النفسي والإشباع عند ارتباطها بزوج واحد ما قد لا يتحقق للرجل إذا فعل ذلك، ولهذا نرى أن إدمان هذه المواقع أكثر بكثير في الرجال عنه في النساء.
ثانياً:الحذر من فضحه أمام المعارف أو الأبناء؛ فليس هذا من الخلق الفاضل في شيء، ومنهي عنه في ديننا الحنيف، بل إذا لوحظ عليه ارتكابه لهذا الخطأ مرة أخرى لا يواجهه بذلك, فإن هذا يكسر حاجزًا ماداخل نفسه حينئدٍ، بماذا يبالي بعد أن كشف أمره؟
ثالثاً: عدم التقرير بأن هذه الصدمة "لن تنسى طيلة العمر" فهذا قول خاطئ، فالنسيان سنة، والوقت جزء من العلاج، والنسيان نعمة كبيرة.
رابعاً:محاولة الاقتراب منه أكثر وأكثر، والسؤال للزوجة:هل ما تقومين به الآن من الإسلام في شيء "أن تعيشي معه جسداً بلا روح" و "ان تريه يفعل المحرمات ولا تبحثى عن حل وفقط تشعرى داخل نفسك بغصه او نفور منه بسبب تصرفاته " فتبتعدى عنه وتتسع مساحة الابتعاد والانفاصل المعنوى بينكما !!، إننا حتى عندما أمرنا الاسلام أن نبغض الناس لشرٍّ يقومون به، أمرنا أن نبغض ما يقومون به فقط، وألا نبغضهم لذاتهم، وأن نسعى بعد ذلك للأخذ بأيديهم والشفقة والرحمة عليهم، وهكذا كان حال رسولنا الكريم مع العصاة والمذنبين.
خامساً: تشجيعه على الحديث عما يعجبه في هذه المواقع، وعندما تقترب الزوجة من زوجها، فسوف يبدأ هو بالحديث عن هذه الأمور دون طلب منها، ولا بأس بعد ذلك بمحاولة التجاوب مع ما يرغبه ويحبه، وأن تطلبي هي منه أيضًا ما يعجبها ويثيرها.
نصائح للزوجة:
مهم ان تعرفى اختى المتزوجة شىء فى غاية الاهمية حتى تعرفى ان العيب ليس فيك وشعورك بثقتك فى نفسك مهم وحتمى حتى ينتقل الشعور لزوجك فيتجنب هذة الممارسات نتيجة لما لامسه من ثقتك فى نفسك وانك انسانه تقدرى ذاتك وتعرفى كيف تسعدى زوجك بامكانياتك ومهاراتك الخاصة...
مهم ان تعرفى ان هذه الأفلام قائمة على المبالغة والتضخيم. فما يحدث فيها كمًا وكيفًا لا يمكن أن يحدث في الممارسة العادية، كما أنها في إطار بحث الزوج عن الغريب والمثير قد يتورط في نواحي شذوذ مشينة بدعوة انه يريد التجريب!"اللهم عافنا من هذا البلاء"
مهم ايضا ان تعرفى ان الحكم بتحريم مشاهدة هذه الأفلام إنما يأتي لأنها مبنية على تصورات غير إسلامية للحياة ومقصدها، والإنسان وموقعه في الكون وعلاقته بجسده، حتى ولو كان الغرض "تنشيط" الحياة الزوجية، وفي رأيى أنها مغامرة غير محسوبة قد تؤدي إلى فتن كثيرة: حين يرى الرجل أجساد الممثلات "المتخصصات" في مثل هذه النوعية من الأفلام، وهي بالطبع أجساد لم تعرف حمل ولا ولادة، وبالتالي لا ترهل هناك، ولا شحوم زائدة، ولا عيوب أو أشياء مما يكون عند المرأة العادية، وكذلك ترى المرأة ممثلاً ذو جسد لا يكل ولا يمل!، فهل تضمنى ألا يتغيّر شعورك تجاه زوجك؟ وألا يتغير شعور زوجك نحوك؟!اذن مهم ان تتخذى الوسائل لاصلاح زوجك وفورا...
أمر أخير أدعو إلى التأمل فيه: وهو مسألة الرتابة والتجديد في العلاقة الجنسية بين الزوجين، طبعا كلنا لسنا ضد "التجديد والتنشيط" ..إلخ، لكن أخشى أن الإفراط في هذه النغمة يمكن أن يدفع بنا إلى آفاق بعيدة وصعبة، والجنس بين الزوجين ليس تقبيلاً.. و..... فقط، بل هو قبل ذلك مشاعر حميمة متدفقة بين حبيبين يستمتعان بالقرب والتواصل وتبادل المودة واستشعار السكن.
وبالتالى اخواتى عندما تحدث هذة المشكلة لاى منكن اعلمى انك و زوجك فى حاجة إلى تجديد وإنعاش الجانب المعنوي والعاطفي في الممارسة الجنسية، وليس فقط إحسان الأداء في الجانب المادي بعمل الحركات وتغير الاوضاع ..الخ من امور !!، يحتاج منك ان تفهميه ويفهمك ويتقرب كلا منكما للآخر , يحتاج الامر لمنقشه هادئة وموضوعية , وكونى على ثقى انه لن يتواجد في مثل هذة الأفلام لاعاطفة ولا مودة ولا سكن، إنما هى ألغام كثيرة ملونة ولامعة ومغرية.
اتمنى يفيدك الموضوع
لا تتركي بيتك ولا تهجري زوجك انه يعتبر مرض نفسي اكثر النساء الاتي سمحن للازواجهم بالتفرج على هاكذا امور وفي نفس الوقت نبهوهم على الحرام من ناحيه هذه المسأله اقلعوا عن مشاهده هذه الافلام او على الاقل قللو منها المهم ان تحاولي ان تنسيه هذه المواقع ومع ايام بتكون حاجه ممله بالنسبه ليه ولا تفكري بأن تخرجي سرك للاخرين مهما يكن النت قد تبوحين فيه بما تعانين منه فلا احد يراك ولكن اياك وان يعرف احد من مقربوك او اصدقائك عن هذا الامر حتى لا توسعي الفوه بينك وبين زوجك سامحيه وساعديه على التوبه بالنصح الهادئ او بالرسائل ابحثي عن شيء في النت عن العقاب والحساب لمن يشاهد هذه الافلام وابعثيها له من فتره واخرى عبري له عن حبك واخلاصك له بالرسائل المزخرفه بالكلامات العذبه اشعريه بالحب مهما يكن وصدقيني فأنه داخليا سيندم ويصلح من نفسه ما عليك الا ان تسامحيه مهما يكن ....