نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية تقريرًا عن الأوضاع في مصر رأت فيه أن الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل أصبح من المرشحين الأوفر حظًّا في الانتخابات الرئاسية المقررة مايو القادم.
وقالت الصحيفة: "أبوإسماعيل يتزايد دعمه في أوساط الفقراء والطبقات الدينية في مصر التي عانت لسنوات طويلة من التهميش".
وأضافت: هذه الأوساط أصبحت ترى أبوإسماعيل المخلص من الفساد الذي تعيشه البلاد، فهو لديه حلول لكل المشاكل المستعصية، ولخصها في تطبيق الشريعة الإسلامية، وهو ما جعل البعض يصفه بـ"الحصان الأسود".
وقالت الصحيفة: "حازم صلاح أبوإسماعيل المحامي المحافظ والداعية الإسلامي ارتفع تأييده بين الفقراء بشكل كبير جعلت منه أحد المرشحين البارزين والأكثر حظًّا في الانتخابات الرئاسية المقبلة".
ونقلت الصحيفة عن أحمد عبدالمجيد - طالب في كلية الطب وأحد أنصار المرشح الرئاسي - قوله: "الشيخ حازم لديه أقوى برنامج من حيث تطبيق الشريعة الإسلامية.. ومواقفه داعمة للثورة... فهو لم يحاول كسب ود المجلس العسكري".
وأضافت الصحيفة في تقريرها: "شعبية الشيخ أبوإسماعيل الذي يقدم رسالة بسيطة مفادها أن الشريعة الإسلامية هي الحل للمشاكل في مصر لم ترق لبعض الأوساط في مصر وبخاصة الليبراليين".
وأردفت صحيفة "فايننشال تايمز": "الانتخابات الرئاسية تعتبر الأولى التي يختار فيها المصريون زعيمهم منذ الثورة التي أطاحت بحسني مبارك، والمنافسون البارزون للشيخ حازم يقتصرون على شخصين عبدالمنعم أبوالفتوح وهو إسلامي معتدل، وعمرو موسى وزير الخارجية السابق الذي خدم في عهد مبارك".
ونقلت الصحيفة عن الباحث في الشؤون الإسلامية إبراهيم الهضيبي قوله: "أبوإسماعيل يستهدف شرائح المجتمع الذين ليس لهم في السياسة".
وامتلأت شوارع بأكملها في بعض المناطق بملصقات أبوإسماعيل والتي يقول مساعدوه: إنها طبعت على حساب أنصاره الذين ليسوا حتى جزءًا من الحملة.