أبرز المنسحبين من سباق الرئاسة - صور من رويترز والاهرام
أغلقت لجنة الانتخابات الرئاسية باب الترشح لرئاسة الجمهورية في تمام الساعة الثانية بعد ظهر اليوم، وبلغ عدد المتقدمين إلى اللجنة بأوراق مستوفاة حتى الآن 21 مرشحا، ولم يتقدم للترشح بعض الشخصيات التي أعلنت في وقت سابق نيتها في الالتحاق بسباق الرئاسة .
ورغم أن عدد الأشخاص الذين حضروا للاستعلام عن أوراق الترشح بلغ 1447 مواطنا،إلا أن أغلب هؤلاء لم يتمكنوا من الوفاء بشروط الترشح والتي تتمثل في الحصول على 30 ألف توكيل من المواطنين على الأقل أو تأييد 30 نائبا من مجلسي الشعب والشوري أو دعم أحد الأحزاب الممثلة في البرلمان غير أن عددا آخر ممن سبق أن أعلنوا نيتهم الترشح آثروا الانسحاب لأسباب سياسية متباينة.
أولا : المنسحبون لأسباب سياسية
البرادعي:
قال الدكتور محمد البرادعي، إنه انسحب من سباق الترشح لانتخابات الرئاسة، لأنه لايمكن أن يشارك في عملية مزيفة، ولا يمكن أن يستمر في هذه العملية المزيفة، لأن الإنسان ماهو إلا رؤية وضمير، وقد نكون خسرنا بعض المعارك الصغيرة، لكن في النهاية الثورة والشباب سينتصران، وأن الإعلان الدستوري الحاكم للبلاد حاليًا مشوّه.
وأضاف البرادعي أن الانتخابات البرلمانية "قد تكون حرة ونزيهة، مع بعض التحفظات، لكنها لا تمثل كل طوائف الشعب، بل تمثل تيارًا بعينه".
وشدد على أن الإعلان الدستوري الحاكم للبلاد حاليًا مشوّه، ولا صلة له بالاستفتاء الذي جرى ولا الديمقراطية، حيث تم توجيه الناس وحشدهم بشكل ديني وليس سياسيا، وكانت النتيجة أنه في العشرة أشهر السابقة، كان كل شىء يسير في الاتجاه العكسي.
وعلى الرغم من انسحابه، قال مؤيدون للبرادعي أنهم نجحوا في جمع العدد المطلوب من التوكيلات للترشح.
منصور حسن:
أرجع خالد شكري عضو المكتب الإعلامي لحملة منصور حسن قرار الانسحاب إلى رفض الوزير السابق لحالة الاستقطاب الحاد التي تميز المشهد السياسي المصري حاليا واستيائه من لعبة السياسة القذرة على حد وصفه.
وقال شكري إن منصور حسن قبل الترشح للرئاسة كمرشح توافقي يمكن أن يحوز قبول كل الفصائل السياسية لكنه فؤجئ بمن يتحدث عنه باعتباره مرشح المجلس العسكري "فآثر السلامة وقرر أن يبتعد".
وأوضح شكري أن منصور حسن مستاء بشكل عام من الانقسامات الحادة التي ظهرت في المجتمع والتي تبدت في مظهرين أولهما الانقسام الحاد بين شباب الوفد وقياداته بشأن الموقف من ترشحه وثانيهما الموقف المتذبذب لجماعة الإخوان المسلمين التي تراوحت ما بين رفضه وقبوله وصولا إلى التفكير في ترشيح خيرت الشاطر أحد أبرز قياداتها.
يحيي عبد الهادي:
أعلن المهندس يحيى حسين عبد الهادي انسحابه من سباق انتخابات الرئاسة اعتراضًا منه على الاشتراك في انتخابات خالية من الوطنية والتنافس الشريف معربًا عن أسفه لكل من أيده وتكبد عناء استخراج التوكيلات، موضحًا أن حسبته كانت خاطئة بعد ثورة مصر الفريدة، حيث تحولت الديمقراطية إلى ألاعيب واسترزاق سياسي ومالي.
وأوضح عبد الهادي صاحب قضية عمر أفندي الشهيرة أن نيته للترشح كانت نوعا من الجهاد في سبيل الله والوطن، ولكنه رأى أنه من العار أن يأتي رئيس مصر القادم بهذا الزيف والتضييق.
باسم خفاجي
أعلن الدكتور باسم خفاجي انسحابه من المشاركة في سباق الرئاسة، وقال إن خريطة السباق الرئاسي تتغير بشكل يثير علامات استفهام متعددة.
وأضاف أنه لن يواصل السباق "مع عدم القدرة على استكمال كافة الأدوات اللازمة للنجاح في تقديم مشروع (رؤية للتغيير) بالشكل المناسب والقابل للتطبيق في مصر في ظل الظروف والمتغيرات التي حدثت".
وقال خفاجي إنه يحرص على ألا يتفتت الصوت الإسلامي في مواجهة ما وصفه بقائمة متصاعدة من المكائد داخلياً وخارجياً، وأعلن انحيازه الكامل إلى المرشح الأفضل الذي سيتوافق عليه التيار الوطني من بين مرشحي "الخير في مصر".
صفوت حجازي:
قال الداعية الإسلامي صفوت حجازي إنه لن يترشح للرئاسة، مؤكدا أنه عدل عن فكرة الترشح نظرا لوجود الكثير من المرشحين "الشرفاء" على حد وصفه.
وأعلن عن وجود اتفاق بين أحزاب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان والبناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية والأصالة والنور لدعم مرشح واحد للتيار الإسلامي في مواجهة مرشحي الفلول على حد قوله.
محمد النشائي:
بعد إعلان العالم المصرى الدكتور محمد النشائى تقدمه بأوراق ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية إلى اللجنة العليا للانتخابات عن "حزب مصر العربى الاشتراكى" الممثل بستة أعضاء فى مجلسى الشعب والشورى، عاد وأعلن انسحابه لصالح أيمن نور ثم عاد وقرر الترشح لكنه لم يقدم أوراقه فعليا.
محمد الفقي:
أصدر الدكتور محمد أبوزيد الفقى عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية الأسبق بكفر الشيخ بيانا أعلن فيه انسحابه من الانتخابات الرئاسية بالرغم من حصوله على 42 ألف توكيل من مؤيديه بمختلف محافظات الجمهورية.
وأرجع الفقى قراره إلى حرصه على وحدة الصف الإسلامي وعدم تفتيت أصوات التيار الإسلامي.
ثانيا: المنسحبون لأسباب عملية
الدكتور محمود شريف
أعلن الدكتور محمود شريف انسحابه من سباق الترشح للانتخابات الرئاسية مرجعا ذلك إلى أن الإنفاق المالي الذي فاق كل تصور قد سيطر بشكل كامل على المنافسة بين المرشحين.
وانتقد شريف الإنفاق الهائل على الانتخابات وقال إنه "يثير كثيرا من التساؤلات حول تزييف إرادة الأمة، والتأثير على الناخبين، وهو ما لا أستطيع تحمله ولا مجاراته لا من الناحية المالية أو الناحية الأدبية".
محمد العمدة:
رغم أنه أعلن نيته للترشح بصورة فجائية، مؤكدا أنه سيحصل على توقيع 30 نائبًا من أعضاء المجلس عاد النائب محمد العمدة، عضو مجلس الشعب وانسحب من السباق بصورة فجائية أيضا.
بثينة كامل:
أكدت الإعلامية بثينة كامل المرشحة المحتملة للرئاسة أنها عازمة على استكمال مشوار الثورة، حتى إذا لم تحصل على التوقيعات اللازمة لخوض العملية الانتخابية وكان ذلك بمثابة إيماءة إلى الصعوبات المادية والعملية التي تواجهها حملتها الانتخابية الأمر الذي حال دون استكمالها لمشوارها الرئاسي.
المصدر موقع اخبارك