وافق مجلس الامن التابع للامم المتحدة في اقتراع يوم الخميس على فرض منطقة لحظر الطيران فوق ليبيا واستخدام كل الاجراءات اللازمة، وهو تعبير يجيز العمل العسكري لحماية المدنيين في مواجهة القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي.
وأيدت القرار عشر من الدول الخمس عشرة الاعضاء بالمجلس في حين امتنعت عن التصويت خمس دول منها الصين وروسيا والمانيا.
ولم تصوت أي دولة ضد القرار الذي تبنته فرنسا وبريطانيا ولبنان والولايات المتحدة
وكان القذافي قد واصل استهدافه للمدن التي سيطر عليها الثوار، منذ أواخر فبراير الماضي في شرق وغرب ليبيا، فيما اتهمته منظمات حقوقية دولية ومعارضون ليبيون داخل وخارج الجماهيرية، باستخدام المرتزقة، والقصف الجوي والمدفعي والصاروخي ضد المعارضين. وكانت جامعة الدول العربية قد طلبت رسميا من مجلس الأمن رفض حظر جوي قبل أيام، فيما تواصلت الاشتباكات ميدانيا بين قوات الرئيس الليبي الذي يحكم البلاد منذ 1969 بلا مجلس نيابي، ولا انتخابات وبين معارضيه المتحصنين في مدن الشرق خاصة بنغازي.
ونقلت وكالة الأنباء الايطالية أنسا عن وزير الدفاع الإيطالي انياتسيو لاروسا قوله إن بلاده التي قد تكون قاعدة محتملة لأي إجراء عسكري ضد ليبيا لن تتخذ موقفا معارضا إذا وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على فرض منطقة لحظر الطيران فوق ليبيا.
وأبلغ لاروسا الوكالة ، الخميس، قائلا:«لن نتملص من واجباتنا رغم أن نهجنا كان دائما هو التوازن والاعتدال»
والقاعدة الجوية في سيجونيلا في صقلية والتي تقدم الدعم في الامداد والتموين للاسطول السادس الامريكي هي واحدة من اقرب قواعد حلف شمال الأطلنطي إلى ليبيا وقد تستخدم في أي عملية عسكرية.
وتحفظت ايطاليا على نداءات من فرنسا وبريطانيا لفرض منطقة حظر للطيران أو شن ضربات جوية ضد ليبيا وقال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني هذا الأسبوع :«لا ينبغي أن يفكر المجتمع الدولي في عمل عسكري»