أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

رصاص «التخلف» يقتل أمّاً في لبنان

رصاص «التخلف» يقتل أمّاً في لبنان

قُتلت مواطنة أول من أمس برصاصة ابتهاج طائشة. لا يهم سبب إطلاق النار الذي أردى أمّاً لتسعة أولاد، المهم أنها فارقت الحياة. القوى الأمنية لم توقف الفاعل بعد، بل لم تستطع أن تحسم هويته. هكذا يمكن ظاهرة رصاص الابتهاج «المتخلّفة» أن تقتل إنساناً، ولا يمكن تحديد المسؤول لمحاسبته.
ماتت سعاد أول من أمس في برج البراجنة برصاصة طائشة. هكذا، بكل بساطة، أنهت قطعة معدنية صغيرة، أطلقها غبي ما، حياة أم لتسعة أولاد لم تكمل الخمسين من عمرها. قيل إن سعاد بشير كانت واقفة على شرفة منزلها، تنثر الأرزّ على موكب عروسين أمام منزلها، فاخترقت رصاصة رأسها وأردتها قتيلة.

ولأنه في لبنان يُتاجَر بكل شيء، حتى بالموت وأوجاع الناس، خرجت وسائل إعلام لتقول إن الرصاصة أطلقها أحد المبتهجين بخطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، لكن، بحسب البلاغ الرسمي الوارد إلى قوى الأمن الداخلي، فإن سعاد أُدخلت المستشفى قبل أكثر من ساعة على الخطاب المذكور. على كل حال، لا فرق بين رصاصة ابتهاج بخطاب سياسي أو رصاصة أخرى، المهم أن النتيجة واحدة في هذه الحالة، ثمة سيدة ماتت وخلّفت وراءها أحزاناً لعائلة وأحبّة.




من أطلق تلك الرصاصة القاتلة؟ سؤال ربما لن يجد جواباً حاسماً، كمعظم حالات الرصاص الطائش في لبنان. مسؤول أمني في منطقة الضاحية أكّد لـ«الأخبار» أن تحقيقاً فُتح في حادثة مقتل سعاد أول من أمس، وأن القضية أحيلت على «التحري»، فتبيّن أن أحد المحتفلين في العرس كان يطلق النار من مسدس حربي في الهواء ابتهاجاً، فأصاب سعاد عن طريق الخطأ، كما أصاب كابل الكهرباء الرئيسي في المنطقة ما أدّى إلى انقطاع التيار الكهربائي. وبحسب المسؤول نفسه، فإن المعلومات الأولية تشير إلى أن شخصين كانا يطلقان النار في العرس، أحدهما يملك محلاً تجارياً أسفل المبنى الذي تقطنه عائلة القتيلة، وهو الآن متوارٍ عن الأنظار. وثمّة سؤال، لماذا لا تلاحَق جميع الحالات التي تشهد هذا النوع من إطلاق النار؟ يجيب المسؤول الأمني إن حادثة أول من أمس مشخّصة، إذ يمكن حصر الذين أطلقوا النار فيها، لكن في حالات أخرى غالباً لا يمكن التحديد، وخاصةً عندما تُطلَق النار في منطقة معينة ثم يسقط الرصاص في منطقة أخرى. يوضح المسؤول، الذي خبر على مدى سنوات حالات مشابهة لحادثة أول من أمس، أن ظاهرة إطلاق النار في الأفراح والأتراح باتت «ثقافة بشعة ومتخلفة لدى بعض الناس، علماً بأنّ في الضاحية الجنوبية تحديداً تذمّراً وامتعاضاً يبديهما كثيرون من هذه الظاهرة، لكن يمكن القول إن نسبة 5 بالمئة من هواة إطلاق النار يمكنهم أن يصِموا منطقة كاملة بهذه الظاهرة».
إذاً، صحيح أن سعاد لم تُقتل برصاص ابتهاج سياسي، لكن في المقابل فإن بعض أحياء الضاحية الجنوبية شهدت إطلاق نار في الهواء مساء أول من أمس، ابتهاجاً بإطلالة السيد نصر الله المتلفزة، وكان يمكن هذا الرصاص أن يكون قاتلاً أيضاً. اشتكت المواطنة زهرة حاريصة، المقيمة من منطقة الشياح، من «الذعر الذي شعر به الناس بسبب رصاص الابتهاج أول من أمس، وخاصةً الأطفال الذين يصابون بصدمات نفسية ويأخذون في البكاء». وتضيف حاريصة: «هذه الظاهرة لا تمتّ إلى الحضارة بصلة، وقد خاطب السيد نصر الله الناس أكثر من مرة، وطالبهم بالإقلاع عنها، لكن لا حياة لمن تنادي. من جهتي أطالب القوى الأمنية بتحديد مصادر إطلاق النار وتوقيف الفاعلين ومعاقبتهم».
يُشار إلى أن البلاغات الأمنية الواردة يوم أول من أمس، أفادت عن حصول 10 حوادث إطلاق نار في مختلف المناطق لأسباب مختلفة، ليس بينها إطلاق النار الذي شهدته الضاحية. من بين هذه الحوادث، سُجل أنّ المواطن محمد ل. أطلق النار في الهواء من سلاح حربي رشاش في منطقة طريق الجديدة، وذلك أثناء إقامة حفل زفاف أحد أصدقائه، لكن من دون أن تُسجل إصابة أحد بأذى.



#2

افتراضي رد: رصاص «التخلف» يقتل أمّاً في لبنان

لاحول ولا قوة الا بالله


مشكورة جزاكي الله خيرا

إظهار التوقيع
توقيع : فاطيمة
#3

افتراضي رد: رصاص «التخلف» يقتل أمّاً في لبنان

لاحول ولا قوة الا بالله ربنا يصبر اهلها وخصوصا اولادها 0000 تسلمى


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
مواقع الجذب السياحي في لبنان,افضل الاماكن السياحية في لبنان,جوله سياحيه داخل لبنان جنا حبيبة ماما عدلات للسياحة والسفر والرحلات
القلم يقتل و الروح تبني I dO nOt CaRe منوعات x منوعات - مواضيع مختلفة
صور مساجد فى لبنان , صور مساجد لبنان , صور مساجد لبنانيه ريموووو عدلات للسياحة والسفر والرحلات
[فيديو] ليالي لبنان طريقة عمل حلويات ليالى لبنان كيفية تحضير ليالى لبنان ندى ام اكلات فيديو Youtube
لبنان بلد الجمال مـرام عدلات للسياحة والسفر والرحلات


الساعة الآن 12:06 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل