يمكن ان تصاب البطانة باندغام نسيجي , وغالبا ما يحدث هذا الاندغام على اثر عملية كشط للرحم بعد الاجهاض . اذا كانت الاندغامات كثيرة فانها تقتضي عملية جراحية .
وقد لوحظ وجود تشوه رحمي لدى بعض الفتيات المولودات من امهات تناولن عقار Distibene او DES اثناء حملهن .
كان يباع هذا العقار في الاسواق ما بين سنتي 1950 و1973 , واستعمل للوقاية من الاجهاض المفاجئ او التلقائي .
يتعرض جدار الرحم احيانا للتشوه نتيجة اصابته بالتورم الليفي , ما يمكن ان يؤدي الى العقم او يسبب اجهاضات متكررة .
يتم فحص الرحم بواسطة التصوير الشعاعي . تقوم هذه التقنية على التصوير الشعاعي لتجويف الرحم , بعد حقنه بمادة تحتوي على اليود, فيظهر التصوير الشعاعي الافات المختلفة التي ادت الى تشويه الرحم .
بامكاننا ايضا اجراء تنظير رحمي لمعاينة التشوهات : يتم ادخال مسبر صغير مزودبجهاز بصري الى الرحم , وبذلك يمكن معاينة التجويف الرحمي بشكل مباشر .
ان هذه المعاينة المباشرة هي الفضلى لمعرفة طبيعة التشوهات . كذلك يمكن اجراء صورة صوتية للتعرف الى محيط الرحم و حجم المبيضين
العقم الناجم عن اسباب متعلقة بقناتي فالوب:
تمثل هذه الحالة اكثر من 50% من حالعقم الناتج عن ضعف نطفة الرجل:
لات العقم لدى النساء . وقناة فالوب هي قناة دقيقة تصل المبيض بالرحم . يطلق المبيض بويضة ناضجة , فيلتقطها البوق و يقودها الى منتصف القناة حيث بلبقي الحوين المنوي و تتلقح .
بعد ذلك تتابع سيرها ببطء داخل القناة لبصل الى الرحم في غضون ثلاثة ايام . لاسباب مختلفة يمكن ان تبقى البيضة الملقحة في القناة فيحدث ما يسمى بالحمل خارج الرحم .
ان انزراع البيضة في القناة يؤدي الى نزف داخلي , ما يضطرنا احيانا الى استئصال القناة . في الاونة الاخيرة حدث تطور على صغيد الجراحة التنظيرية في القنوات , وهذا التطور يمكننا احيانا من معالجة الامر و المحافظة على القناة .
يمكن ان تتعرض القناة للانسداد الكامل , او التضيق , وغالبا ما يكون السبب التهاب البوق . ان معالجة التهاب البوق تخلف احيانا بعض العلل و التشوهات , ما يحول دون مرور البيضة داخل القناة .
خارج سبب الالتهاب , يمكن وجود اسباب اخرى تحول دون الحمل . من ذلك :
وجود تدرنات رحمية ناجمة عن بطان رحمي .
وجود ورم مخاطي .
وقد ينجم العقم عن بعض العمليات الجراحية السابقة مثل استئصال الزائدة الدودية الملتهبة .
انعدام الاباضة:
اي ان مبيض المرأة لا ينتج شهريا البويضة الناضجة المعدة للتلقيح . يظن بوجود مثل هذه الحالة اذا كانت المرأة لا تحيض , او اذا كانت درجة الحرارة تظل ثابتة على مدى الدورة الشهرية .
للتحقق من ذلك يصار الى :
فحص معدل الهرمونات في جسم المرأة . هذا الفحص يتيح لنا التحقق من عمل المبيض , بالاضافة الى الغدد الاخرى التي تؤثر في عمله لا سيما الغدة النخامية .
خزع بطانة الرحم اي اخذ عينة من الغشاء المخاطي لبطانة الرحم و فحصها مجهريا .
اخيرا يمكن اللجوء الى معاينة المبيضين من خلال التنظير البطني , وهو ليس بعملية جراحية .
تقوم عملية التنظير على ادخال انبوب مزود بجهاز بصري , من خلال ثقب يحدثه الطبيب المختص الى جانب السرة , فيستطيع بذلك معاينة تكوين الجهاز التناسلي واي مرض مصاب به .
كذلك يمكن القيام بعلاج بواسطة جهاز التنظير نفسه , فيحقن المبيض بادوية شديدة الفعالية تحدث احيانا اباضات متعددة قد تؤدي الى الحمل بتوأم او اكثر .