متى ستحصل ألمرأة على ماتستحق؟
ألمرأة ذلك ألمخلوق أللطيف ألذي يضفي على ألبشرية معاني ألحب وألعطف وألحنان وألرأفة وألرقة وألأنوثة وألجمال ألذي تلون به ألعالم بأروع ألألوان تلك ألمرأة ألتي تعطر ألحياة فهي تضيف للعالم ألبشري كما تلك ألزهور في تأثيرها علينا نحن مخلوقات ألأرض وعالم ألطبيعة.
كل هذا غير أفضالها ألتي لاتعد ولاتحصى على ألمجتمع فهي بدءا من ألأم ألى ألأخت ألى ألبنت تؤدي مالايؤديه رجل فالأم تعنيألحمل ألولادة ألرضاعة ألسهرألتربية ألتعليم........ ... وهذه ألأمور وحدها تكفي ليغني كاظم ألساهر في احدى مواويلهوقوفا يارجال أخذوا ألتحية ألو ليقول أحمد شوقي في أحدى أبياته ألشعرية ألشهيرةألأم مدرسة أذا أعددتها أعددت شعبا كامل ألأعراقولو كتبت هنا ألأن قصة حياة أي أمرأة بسيطة ستجدونها مليئة بالكفاح وألمهام ألصعبة والأحاث ألمشوقة وربا لاتنتهي أو تصبح كقصص ألف ليلة وليلة.
ولكن هنا سيأتي ألسؤال ألذي يجب أن يكون محرجا ليس لمجتمعنا ألعربي وحسب لا بل للمجتمعات كافة ألغربية والشرقيةهل حصلت ألمرأة في كل مكان على ألأرض على كل ماتستحق؟ قد يجيب ألرجال نعم وماذا تريد أكثر من حقها في ألتعليم وألعمل ومساواتها بنا نحن ألرجال ألمساكين.
ولكن ألواقع أيها ألرجال مختلف تماما أستمعوا ألى حوادث تحصل في مجتمعاتنا الى ألأن مليئة بألعنف وألتوحش ضد ألمرأة في مختلف دول ألعالم وفي دول عربية كثيرة فلقد جاء تقرير البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة عن وضع المرأة في العالم العربي ليؤكد أنها تعاني من العنف الذي تعانيه نظيرتها في باقي دول العالم، هذا بالإضافة إلى وجود قوانين أحوال شخصية في عدد كبير من البلدان العربية متحيزة بشدة ضد النساء، فعلى الرغم من أن 17بلداً من مجموع 21 دولة عربية صادقت على اتقافية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد النساء إلا أن أغلب هذه الدول وضعت تحفظات شديدة على هذه الاتفاق
كما تتناول تقرير حديث لمركز الأرض لحقوق الإنسان العنف ضد النساء في مصر، عن طريق رصد لحوادث العنف ضد المرأة التي نشرتها الصحف المصرية وتبين أن حوادث العنف ضد المرأة بلغت 261 حالة وشكلت حوادث الخطف والاعتداءات على النساء 38 حالة وبلغت حوادث قتل النساء 23 حالة وشكل العنف الأسري الموجة للنساء 30 حالة، وأتى الإهمال في الرعاية الصحية للنساء ليمثل 22 حالة وشكل انتحار النساء 27 حالة.
وبألطبع هذه ألحوادث في تزايد مستمر نظرا لعدم وضع حدود لها من قبل ألدول عامة وألمجتمعات خاصة هذا غير ألحوادث والأأمراض ألنفسية ألتي تصيب نسائنا ألعربيات بسبب ألحروب ألكثيرة على بعض ألدول ألعربية كما في ألعراق وفلسطين حيث أن الكثيرات منهن ممن تفقد زوجها أو حبيبها أو أخاها أو ولدها فتتعرض ألى صدمات متتكرة مما يكثر ألضغوط وألأعباء عليها مما يصيبها بأمراض كالأكتئاب أو التهزتر أو أمراض ألجهاز ألهضمي ألتي تلحق ألجهاز ألعصبي .
وهذه ألحوادث كلها بكفة وجهل وتخلف بعض مجتمعاتنا بكفة أولئك ألمصرين على حبس بناتهن وحرمهن من حق التعلم والحياة ويما ان بلغت ال12عشر عاما حتى قالت ألأم لزوجهاعلينا بالبحث عن عريس لأبنتنا.فيبأ ألوالد بالبحث حتى يجد أي رجل سيفي بالغرض ألمهم هو أن يسترعليها ويشيل همها عنو كما يقال بالعاميةحتى لو تجاوز ألستين أو متزوج وتكون هي الثانية او ألثالثة أو ألرابعة أما اذا كان مايزال شابا في ألأربعين فهذه ألفتاة ألمسكينة محظوظة جدا.
لأعلم ألى متى سنظل نصرخ منددين بحقوق ألمرأة ووقف ألعنف ضدها متى ستصدر دولنا قوانين لحمايتها من ظلم من حولها ونكرر سؤالنامتى ستحصلين على ماتستحقين أيتها ألشعلة ألتي تنير ألحياة.
بقلم - غصون جابر