التوازن الغذائى أهم ما في التخسيس وهو الأساس لذا سوف نتحدث مع بعضنا البعض عن هذا العلم ومداخله ومخارجه ، من الواجب النظر إلي موضوع التوازن الغذائي بنظرة واقعية
كما يجب الإعتراف بأن نظام حياتنا هو المسؤل الأول عن زيادة أوزانننا بصورة تدريجية تؤدي بصورة مؤكده وغير محسوسة إلي الإصابة بالسمنة والبدانة
الكثيرون منا يربطون بين التغذية والمتعة بمعني أنهم لا يكتفون بتناول الطعام لإشباع بطونهم الخاوية , ولكنهم يجدون سعادة غامرة في تناول أنواع الطعام بكميات تفوق إحتياجاتهم الفعلية بشكل كبير
وبمرور الوقت تصبح هذه العادة الرديئة في كثير من الأحيان العدو الأول للحيوية وهي أيضاً مسؤلة بشكل مباشر عن العديد من الأمراض الباطنية . وعند التعرض للإصابة بواحد من هذه الأمراض نقع في المحظور ونبدأ علي الفور وسوف نتناول مع بعضنا البعض نظاماً جديداً يضمن لنا حياة صحية جيدة بعيدة عن أخطار الأمراض الباطنية
يوجد العديد من أنظمة الريجيم وكلها تعتمد أساساً علي الحرمان من الطعام و الإمتناع عن تناول أغذية معينة الأمر الذي لا يشجع الكثير علي تنفيذه لأنهم في واقع الأمر لا يستطيعو ن إطاعة هذه الأوامر الصارمة ولا يمتلكون الصبر الكافي لإتباع هذه النظم لمدة طويلة وبالتالي يعودون بعد فترة تطول أو تقصر إلي نظام التغذية القديم
وسوف نحاول مع بعضنا البعض كسر هذا الحاجز الصعب وتجاوزه إلي أن نصل إلي الحد الذي يسمح لنا بالحفاظ علي أجسامنا والأهم أن نفهم جميعاً متي .. وكيف .. وماذا نأكل الغذاء
هو كل المواد التي تؤكل وتشتمل علي عدد معين من العناصر العضوية مثل البروتينات و الدهون و السكريات و الأملاح المعدنية و الفيتامينات و الماء , وماواد أخري لا تهضم مثل الألياف
أولاً البروتينات
إنها الخلايا العضوية للمواد الحية , العضلات , الكبد , المخ , أعضاء الجسم المختلفة والاحماض الأمينية هي المكون الأساسي للبروتينات
ويمكن تقسيم البروتينات إلي نوعين :
1 - بروتينات من أصل حيواني
وهذه تتواجد بكميات كبيرة في اللحوم , الأسماك , الجبن , البيض , اللبن
2 - بروتينات من أصل نباتي
وتتواجد في فول الصويا , اللوز , البندق , الحبوب الكاملة , الفول , العدس , الحمص
ويتطلب النظام الغذائي المثالي للتغذية تناول كميات من البروتين ذات الأصل النباتي أكبر من البروتينات ذات الأصل الحيواني
والبروتيانات ذات فؤائد كبيرة للجسم ؛ نذكر منها
البروتينات مفيدة في بناء الخلايا
مصدر لإنتاج الطاقة في حالات الطوارئ بعد تحويلها إلي جلوكوز
تفيد في إنتاج بعض الهرموناتوفي تكوين الأحماض النووية " وليست الأمينية "
وعند الخضوع لنظام غذائي ضعيف في البروتينات قد يؤدي إلي حدوث عواقب وخيمة نذكر منها تفكك العضلات , إنهاك وضعف الجلد , تساقط الشعر ويجب أنا يبلغ الإستهلاك اليومي من البروتين للفرد 60 جم للطفل و 90 جم للكبار .
وبالنسبة للاشخاص البالغين ينصح أن يتناول الفرد 1 جم من البروتينات لكل 1 كيلو من وزن جسمه . بحد أدني 55 جم في اليوم بالنسبة للنساء و 70 جم في اليوم بالنسبة للرجال
ومن جهة أخري يجب ألا يقل إستهلاك الشخص البالغ من البروتينات عن 15% من مجموع حصته اليومية من الطاقة بمعني أنه عندما تبلغ إحتياجات الفرد من الطاقة يومياً 2500 كالوري فيجب عندئذ أن تكون 15% من هذه الطاقة ناتجة من إستهلاك البروتينات وفي الحالات التي يزداد فيها إستهلاك الفرد من البروتين عن الحدود المعقولة في الوقت الذي يبزل فيه مجهوداً بدنياً محدوداً
في هذه الحالة يزداد ظهور رواسب بروتينية في الجسم تتحول إلي حمض اليـوريك ويصبح هذا الفرد مهدداً بالإصابة بمرض النقرس
فيما عدا البيض فإن مختلف البروتينات سواء حيوانية أو نباتية لا تحتوي علي جميع انواع الأحماض الأمينية بمعني أن الصنف الواحد من الأغذية البروتينية يحتوي علي أنواع معينة من الأحماض الأمينية بينما يشمل الصنف الثاني علي أنواع أخري منها
والواقع أن غياب نوع واحد من الأحماض الأمينية قد يكون عاملاً معوقاً يعرقل عملية التمثيل الغذائي للأحماض الأمينية الأخري وعلي ذلك يجب أن تشتمل وجبتنا الغذائية علي بروتينات من مصادر نباتية وحيوانية علي حد سواء والإعتماد في التغذية علي بروتينات من مصادر نباتية فقط يفقد هذه الوجبات التوازن المطلوب وبالتالي التعرض لمشاكل في الأظافر والشعر وخلافه
ومن جهة أخري فإن النباتيين يمكنهم إستكمال النقص بإضافة البيض واللبن إلي وجباتهم الغذائية وبالتالي يتحقق التوازن المطلوب