القوقز او الاسبرنقبوق اسمه غريب و هو نادر و يعيش في المروج المكشوفة ويتغذي علي الحشائش الجافة ولا يعتمد علي الماء
يصل ارتفاعه عند الكتف إلى 75سم، ويبلغ طول الجسم والرأس 120 إلى 150سم، وتكون الأطراف الخلفية أطول من الأمامية، ويزن الذكر البالغ 41كجم، والأنثى 37كجم، وجهه أبيض اللون مع خط بني محمر أمام العين مع زاوية الفم، وعلى الجبهة بقعة بيضاء. أذناه طويلتان وضيقتان وحادتان ورقبته طويلة مقارنة مع طول الجسم العام، وأرجله طويلة ونحيلة، ولحوافره أطراف حادة. والمعروف أن بعض القوقز أسود اللون، وبعضه أبيض، ويوجد كلاهما ضمن القطيع. تبدأ القرون في النمو حالاً بعد الولادة، ويزداد نموها بعد الأسبوع الثامن، وللذكور قرون كثيفة النتوءات تميل قليلاً إلى الخلف، لتتباعد إلى الخارج، وتنحني بقوة إلى الداخل، معقوفة الطرفين. وأطول قرون للذكر بلغت 49سم، أما الإناث فقرونها قصيرة. ومتباعدة من عند القاعدة ونحيلة. يستفاد من حلقات نمو القرون في تحديد عمر الحيوان. وتظهر براعم القرون في كلا الجنسين عند الولادة، وتبدأ قرون الذكور في الانحناء إلى الخلف عند عمر 3.5 شهراً وأطرافها العليا إلى الأمام. أما قرون الأنثى فلا تبرز عند هذا العمر. ولا تحمل قرون الإناث عند ظهورها حلقات قاعدية كالتي تشاهد في قرون الذكور.
ينحصر وجود القوقز في جنوب أفريقيا. وقد صاد منه المستعمرون الأوروبيون أعداداً كبيرة تفوق المليون رأس، أثناء موسم هجرته، حتى انقرض من معظم موائله في جنوب أفريقيا، ولا يتجاوز عدد القطعان اليوم 1500 رأس، وهنالك مساع لإعادة توطينه، ويقدر عدد أكبر قطيع كان موجوداً في جنوب أفريقيا حتى السبعينيات من القرن العشرين حوالي 20.000 رأس.
يدمر القوقز المزارع والأراضي التي يتحرك فوقها خلال موسم هجرته. وقد كان هذا أحد أسباب انحسار أعداده. ويستغني عن الماء لفترات طويلة، إن لم يكن متوافراً له.
والقوقز حيوان يعيش في النطاق الجاف، وفي الأراضي الحشائشية المكشوفة. خاصة حيث تكون المياه السطحية غير متوافرة أو متوافرة موسمياً، ويكتفي تحت هذه الظروف بالمياه الموجودة في أنسجة النباتات التي يتغذى بها. أو بالحفر في الأرض للوصول إلى الجذور المشبعة بالماء، أو بأكل الثمار ذات المحتوى المائي العالي.
يتحرك الحيوان في مجموعات صغيرة خلال المواسم الجافة، ويتنقل بين المناطق التي أصابتها أمطار شحيحة، ويتغذى على النابت حديثاً من الغطاء النباتي. وحينها يرتفع عدد القطيع إلى ألوف الأفراد من كل الأعمار من الجنسين.
تكون الذكور استعمارية، ولكنها لا تظل طيلة السنة داخل المستعمرة نفسها. وتتولى مهمة الدفاع عنها، ومنع الإناث من مغادرتها.
وتكون المستعمرات عادة في مناطق مكشوفة، وتعلم بوساطة التبول على مناطق حدودية. وعندما تخترق المستعمرة حيوانات ترغب في شرب الماء، فإنها تتخذ انحناءة انهزامية خاصة حتى لا يهاجمها الذكر السائد، أو أنها تمتنع عن الدخول.
ينشط الحيوان في الصباح الباكر، وفي فترة ما بعد الظهر وقد يكون له بعض النشاط عند حلول المساء. ويتحرك في بطء، وقد يعدو فجأة بسرعة شديدة.
والقوقز عاشب انتقالي بصفة عامة، وإذا ما انحسر مجال غذائه فإنه يتناول ما يجد. ولا يستسيغ الحشائش لقلة محتواها البروتيني، وقلة ما تزوده به من طاقة في الشتاء، ويتغذى صيفاً بالعديد من النباتات النابتة من أعشاب وحشائش، ويلعق الصخور المعدنية، ولكنه لا يكرر فعل ذلك كثيراً مقارناً مع غيره من الحيوانات.
تأكل الأنثى مشيمة مولودها بعد وضعه، ويختبئ الصغير بين الحشائش، الطويلة وتحت الجنبات ليوم أو يومين، ثم يكتسب بعدها المقدرة على الحركة، والتقاط بعض أجزاء النباتات، ويرعى جيداً بعد ستة أسابيع، ويجري عند بلوغه 3 ـ 4 أسابيع مع الكبار، ويفطم بعد 120 يوماً.