رد: معلومة رائعة جدا عن التحيات في الصلاة
جزاكى الله خير بس ده مش صحيح
د. سعد بن مطر العتيبي
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيّاكم الله ... يا فضيلة الشيخ في هذا المنتدى، وجزاكم الله خير والله ينفع بكم الإسلام والمسلمين عندي سؤال أثابكم الله وهو انتشرت في الآونة الأخيرة في المنتديات ورسائل الجوال هذه الرسالة :
هل تعلم أن(التحيات)اسم طائر في الجنة على شجره يقال لها (الطيبات), بجانب نهر يقال له(الصلوات( فإذا قال العبد : (التحيات لله والصلوات الطيبات)نزل الطائر عن تلك الشجرة فغطس في ذلك النهر ونفض ريشه على جانب النهر, فكل قطره وقعت منه خُلق منها ملك يستغفر لقائلها إلى يوم القيامة. ما صحة هذه الرسالة بارك الله فيكم ؟
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله !
هذه الرسالة التي ذكرتم يبدو أنها مأخوذة من كتاب : الجواهر في عقوبة أهل الكبائر ، للميليباري ، وهو من الكتب التي حذر منها العلماء ، كاللجنة الدائمة للإفتاء في المملكة العربية السعودية ، وغيرها ؛ فهو كتاب يشتمل على روايات غير مسندة ، وفيه أحاديث موضوعة وضعيفة ؛ فليحذر من الاعتماد عليه أو نشر ما فيه ، وفي غيره من الكتب الموثوقة ما يغني عنه .
وقد بينت في جواب سابق أهمية الحذر من إشاعة المتصوفة الغلاة لما يتداولونه من مرويات غير ثابتة ؛ فينبغي الحذر من المبادرة إلى نشر روايات لا يعلم الناشر صحتها ، حتى لا يبوء بإثم نشر الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولو أن هؤلاء اكتفوا بنشر ما ثبت لكان خيرا لهم ، وأنفع لغيرهم . والله تعالى أعلم .
تلوح عليه أمارات الوضع والكذب ، ولا صِحّة لِما ذُكِر .
وقد ذَكَر العلماء تفسير التحيات والطيبات والصلوات ، ولم يذكروا من ذلك شيئا .
قال ابن عبد البر : ومعنى التحية الملك . وقيل : التحية : العَظَمة لله . والصلوات : هي الخمس ، والطيبات : الأعمال الزكية .
وقال النووي : وأما التحيات ، فَجَمْع تحية ، وهي الملك . وقيل : البقاء . وقيل : العظمة . وقيل : الحياة ، وإنما قيل التحيات بالجمع لأن ملوك العرب كان كل واحد منهم تحييه أصحابه بتحية مخصوصة ، فقيل : جميع تحياتهم لله تعالى ، وهو المستحق لذلك حقيقة ، والمباركات والزاكيات فيحديث عمر رضي الله عنه بمعنى واحد ، والبركة كثرة الخير ، وقيل : النماء ، وكذا الزكاة أصلها النماء ، والصلوات هي الصلوات المعروفة . وقيل : الدَّعوات والتضرع . وقيل : الرحمة أي : الله المتفضل بها ، والطيبات ، أي : الكلمات الطيبات .