51. ﴿فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى﴾ [المزمل: 20]: حتى لو كنت مريضا، أو كنت في جهاد أو طلب رزق، لا تقطع صلتك بالقرآن، فكيف لو كنت فارغا من كل هذه الأشغال؟!
52. ﴿وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ ﴾ [المدثر: 6]: قال الحسن : «لا تستكثِر عملك! فإنك لا تعلم ما قُبلَ منه، وما رُدَّ فلم يُقبل».
53. ﴿وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ ﴾ [المدثر: 6]: قال ابن كيسان: «لا تستكثر عملك، فتراه من نفسك، إنّما عملك مِنَّة من الله سبحانه عليك، إذ جعل لك سبيلا إلى عبادته، فله بذلك الشكر أن هداك له».
54. ﴿وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ﴾ [المدثر: 7]: اصبِر لربك لا تجلدا، ولا ليراك الناس، ولا ليثنوا على شجاعتك وتجلُّدك، أخلِص في صبرك حتى يقبله الله.
55. ﴿لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ ﴾ [المدثر: 29]: ومعنى: لَوَّاحَةٌ مغيِّرة للبشرات، ومسوّدة للوجوه، والبشَر: جمع بشرة وهي ظاهر الجلد.
56. ﴿لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أوْ يَتَأَخَّرَ﴾ [المدثر: 37] : وكلمة (شاء) في الآية معناها أن تقدمك أو تأخرك إنما هو (قرارك) الشخصي.
57. ﴿لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أوْ يَتَأَخَّرَ﴾ [المدثر: 37]: معناه أن لا وقوف في الطريق إلى الله ألبتة، فإما تقدم وإما تأخر، ومن لم يتقدم بالحسنات سيتأخر بالسيئات؛ فإن لم تتقدم كل يوم فأنت (متأخِّر).
58. ﴿لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أوْ يَتَأَخَّرَ﴾ [المدثر: 37]: آية فيها تهديد ووعيد يدفع كل واحد منا لمحاسبة نفسه باستمرار، خوفا من أن تتراجع أعماله الصالحة، فيحرص على اغتنام كل دقيقة من وقته آناء الليل وأطراف النهار.
59. ﴿فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ﴾ [المدثر: 48]: من الملائكةِ والأنبياءِ والشهداءِ والصَّالحِينَ؛ لأنهم لَيْسُوا مِنْ أَهْلِ الشفاعة، فإنه ليس للكفارِ شفيعٌ يشْفَع لهم.
60. ﴿فَمَا لَهُمْ عَنْ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (49) كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ﴾ [المدثر: 49-50]: من كرِه النصحَ والناصحين فقد أخرج نفسه بنفسه عن حدود الآدمية!
61. قال ابن تيمية رحمه الله: فإن أعظم ما عبد الله به نصيحة خلقه!"
62. ﴿بَلْ يُرِيدُ الإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ ﴾ [القيامة: 5]: قال سعيد بن جبير: «يُقدِم على الذنب ويؤخِّر التوبة، فيقول: سوف أتوب، سوف أعمل، حتى يأتيه الموت على شرِّ أحواله وأسوأ أعماله».
63. ﴿بَلْ يُرِيدُ الإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ ﴾ [القيامة: 5]: قال ابن عباس: «يعني الكافر يُكذِّب بما أمامه من البعث والحساب».
64. ﴿كَلاَّ لا وَزَرَ﴾ [القيامة: 11]: والوَزَر: المراد به الملجأ والمكان الذي يحتمي به الشخص ليتقي به ما يخاف، وأصله: الجبل المرتفع المنيع، من الوَزَر وهو الثِّقَل، فلا مهرب يوم القيامة من الحساب.
65. ﴿بَلْ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ﴾ [القيامة: 14]: أنت أدرى الناس بنفسك، وتستطيع أن تخدع الجميع إلا نفسك التي بين جنبيك.
66. ﴿لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ﴾ [القيامة: 16]: إذا كان الله ينهى نبيه عن العجلة في قراءة القرآن مع وجود سبب معتبر لذلك، فماذا يقول من يقرؤه باستعجال دون تدبر أو فهم دون وجود سبب معتبر لذلك؟!
67. ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ﴾ [القيامة: 22]: النضارة ليست اليوم، بل في ذلك اليوم! ومعايير الآخرة تختلف عن معايير الدنيا، فكم من ضاحكٍ هنا باكٍ هناك، وقد يبكي هنا من يضحك هناك، والعبرة بمن يضحك آخِرا!
68. ﴿هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً﴾ [الإنسان: 1]: تأمل هوانك وضعفك الذي كنت عليه، وأنك سترجع لنفس المصير، فهذا أدعى ألا تتكبر!
69. ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً ﴾ [الإنسان: 8]: ينفق مما يحب لا مما يكره أو استغنى عنه، ويبذل ما يحب طمعا في الفوز بما هو أحب: الجنة!
70. ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً ﴾ [الإنسان: 8]: يحثك القرآن على الإحسان إلى الأسير ولو كان كافرا، فكيف بمن يؤذي الأسير المسلم ويعذِّبه؟!
71. ﴿إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً﴾ [الإنسان: 9]: تربية ربانية لصاحب المعروف على الإخلاص؛ ومن علاماته: عدم طلب المقابل على معروفه ولو بكلمة شكر.
72. ﴿إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً﴾ [الإنسان: 10]: أي يوما تعبس فيه الوجوه من هوله وشدته. قال الأخفش: القمطرير: أشد ما يكون من الأيام وأطوله في البلاء.
73. ﴿إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً * فَوَقَاهُمْ اللَّهُ﴾ [الإنسان: 10-11] ببساطة: خوفهم من الله هو الذي نجَّاهم.
74. ﴿وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً ﴾ [الإنسان: 11]: قال ابن القيم: «جمَع لهم بين النضرة والسرور، وهذا جمال ظواهرهم، وهذا حال بواطنهم، كما جمَّلوا في الدنيا ظواهرهم بشرائع الإسلام، وبواطنهم بحقائق الإيمان».
75. ﴿وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً ﴾ [الإنسان: 12]: النهاية السعيدة الأكيدة لرحلة الصبر الشاقة الطويلة المثيرة.
. ﴿وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً﴾ [الإنسان: 12]: في الصبر من الخشونة والضيق والألم ما اقتضى أن يكون جزاؤهم من نعيم الجنة ونعومة الحرير ما يقابل ذلك الحبس والخشونة.