الحلقة الأولى: بداية التجربة العُمرية للداعيه مصطفى حسنى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نتعرف اليوم على تجربة عمر بن الخطاب
يقول العلماء أن من لا تاريخ له فليس له القدرة على فهم الحاضر والمستقبل،
ونحتاج الآن إلى رؤية ومعيار للحاكم والمحكوم، ونحتاج الى هداية الله لنا على تجربة موحدة ومعيار واحد حتى لا نتنازع،
وكذلك نحتاج الى رؤية موحدة، ومعايير واضحة نستهدي بها.
وهذا ما سنتحدث عنه اسبوعياً عن معايير للتعامل مع الشباب والشعب بأكمله، وكذلك معايير أي انسان فى المجتمع.
نتعرف اليوم على تجربة سيدنا عمر ابن الخطاب
يقول العلماء ان من لا تاريخ له ليس له القدرة على فهم الحاضر والمستقبل، واكثر مانحتاج اليه الآن هو رؤية وتجربة واضحة نأخذ منها معايير واضحة، الفترة القادمة نحتاج الى ما نستهدي به ونتفق عليه حتى لا يحدث تنازع
لماذا عمر بن الخطاب؟
عندما حدثت الثورة نادينا "بعيش حرية عدالة اجتماعية" وهو كان الرمز الأكبر لتحقيق العدالة فى المجتمع، فقد كان لدية القدرة على التعايش وبناء أمة تصنع جيل التمكين.
وكان لدية التوازن بين النجاح فى الدنيا والآخرة وبهذا حقق التمكين في الامة.
وحال الفترة التي حكم فيها سيدنا عمر هو حال شبيه بما نحن فيه الآن فقد حكم في فترة انتقالية فبعد وفاة سيدنا محمد حدث ارتباك فى المجتمع لبعض الذين لم يصدقوا فكرة وفاة سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وجيش المسلمين كان منهك بسبب حروب الردة.
ونحن الآن نحتاج الى معايير للرئيس القادم وللشعب وهذا ما تدور حوله التجربة العمرية اسبوعياً
شخصية سيدنا عمر بن الخطاب:
فهو يجمع بين اقصى درجات الحزم وبين لفتات انسانية راقية، حيث كان عنده قوة في غير عنف ولين بغير ضعف.
وكانت شخصية سيدنا عمر بن الخطاب مبهرة وكانت مسيطرة على ذهن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكان النبي يحلم به
وكان الصحابة منبهرين بطبيعته وفهمه العميق للدين حتى قال سيدنا علي بن ابي طالب انه يحب ان يلقى الله بعمل سيدنا عمر الخطاب. وتحتاج الامة الآن الى فهم للدنيا والدين كفهم سيدنا عمر.
وكان عنده فراسة فقد كان يقترح على رسول الله امور ويسأل اسئلة فكان ينزل القرآن مؤيدا لكلامه او مجيبا على سؤاله.
أول خطبة ..أول قرار لسيدنا عمر بن الخطاب:
كانت خطبة سيدنا عمر تبدأ بطمئنة المسلمين لانهم كانوا قلقين من شدته اذا حكم.
وتحدث عن حقوق المسلمين فى اموالهم بشفافية
وطمئنهم على أمنهم ووعدهم بالشدة على كل من يظلم ويعتدي على المسلمين، ووعدهم بأن يكون أب حنون على المسلمين وعلى ابناء المجاهدين الذين يخرجون فى الغزوات.
وانه سيتعامل مع جميع التفاصيل بنفسه حتى لا ينعزل عن احوال المسلمين
وختم خطبته الأولى للمسلمين بقوله " تزينوا للقاء الله" وان كل مسلم حاله بينه وبين ربه وليس لأحد حق ان يزكي نفسه على أحد.
فقد قاد الامة رغم شدته الى السعة وقبول الآخر والعدالة