رد: روايـة (الرجل ذو اللحية السوداء) منقولة
الرجل ذو اللحية السوداء ( 15 )
قال مصطفى بهدوء : هناك احتمال كبير فى تورطها
صرخ على بغضب : لماذا لا تتحدث بصراحه بدلا من تلك المناورات؟
مصطفى : لا أستطيع أن أجزم الآن ,’ لكن الأمر جد خطير
فى البدايه, كان تركيزى على المركز ونشاطه وبعد بحث مكثف .أدركت انه نظيف تماما ولا شئ فيه يريب
ونفس النتيجه جاءتنى من المعلومات التى تلقيتها عن المركز الرئيسى فى نيويورك , حتى الدكتور جيفرى باركلى , شخصيه عاديه تماما ولا غبار عليها , ولا يدور حوله اى شك ,وكاد الأمر يمر عاديا ,لولا.....
اكمل عندما رأى اللهفه والتساؤل يطلان من عينى على بقوه : لولا معلومه صغيره اخبرتنى بها ,وكانت بمثابة مفتاح اللغز ,عندما أخبرتنى انها كانت تتلقى علاجا نفسيا اثر تعرضها لنوبات اكتئاب وان الطبيب المشرف على علاجها هو أحد أقرباء الدكتور باركلى..هذا الطبيب هو....
اتسعت عينا على وبدا على وجهه انه مستعد تماما لتلقى الصدمه , فلم يطيل عليه والقاها اليه مباشرة : هو أحد عملاء الموساد
ارتمى على على الكرسى المجاور له بعد ان ادرك ان قدميه لن تستطيعان حمله من هول الصدمه وظل صامتا لمدة طويله
وبعد ان بدأ يستعيد نفسه وبدأ عقله يعمل ثانية بعد ان توقف تماما ,خرج صوته من حنجرته متكسرا متقطعا وهو يقول ببطء : أتريد أن تقنعنى أن المرأه الوحيده التى سمحت لها ان تدخل حياتى وتمتلك قلبى جا....
لم يستطع ان يكمل,فقد جرفته سيول الألم فدفن وجهه بين كفيه واسند مرفقيه الى ركبتيه وضغط أسنانه بقوه حتى ان مصطفى سمع صريرهما
فاقترب منه ووضع كفه على كتفه وقال بتعاطف : أقدر تماما مشاعرك,لقد سقطت فى حبها ولكنها طعنتك فى قلبك طعنه نجلاء
أتاه صوته ينذر بعاصفه توشك على الإنفجار : ليت الأمر فقط حبا..ولكنها زوجتى........زوجتى
قال مصطفى بهدوء : لو كنت فى مكانك ...
انتفض على بعنف وصرغ بغضب عارم : انت لست فى مكانى ولن تفهم ابدا مشاعرى ..انها...انها...انها زوجتى...زوجتى..
ضرب قبضته فى الحائط بعنف وهو يصرخ بغضب : لماذا..لماذا أنا ..لماذا تزوجتنى؟
قال مصطفى بهدوء : هناك أكثر من احتمال
التفت اليه على بحده لكنه لم يتكلم فأكمل مصطفى : ربما تكون قد وقعت بالفعل فى حبك فأرادت ترك ذلك العمل وتلك الحياه لتبدأ معك حياة جديده ,وفى الغالب انها فعلت هذا رغما عنهم لذلك فهم سوف يطلبون سفرها بأى وسيله
الإحتمال الثانى أن يكون كل هذا مدبر ومرتب بحيث تتخذ منك ساتر مناسب تتخفى خلفه ,وتقوم بعملها دون ان تتعرض لأى شك ولا...
حـــــقـــيـــره
قاطعته صرخة غضب هائله من على وهو يلقى باحدى الزهريات التى كانت على المنضده الى الحائط بعنف لتتكسر الى قطع صغيره قبل ان تهوى ارضا
نظر اليه مصطفى بدهشه فوجده يلهث وينتفض غضبا ,ثم جرى بخطوات سريعه الى باب الشقه فاستوقفه مصطفى : انتظر , يجب أن نتفق على ما ستفعله
أمسكه من ذراعه وقال بلهجه آمره : لا تذهب اليها وانت فى هذه الحاله ,ولا ترتكب اى حماقات, لا أريدها ان تكتشف اى شئ
دفع على يده بغضب وخرج صافعا الباب خلفه بقسوه
....
لم يفعل على فى حياته مافعله فى ذلك اليوم الكئيب
قاد سيارته بسرعه متهوره وكأنما يفرغ غضبه فى عجلة القياده وبات وجهه شديد الإحمرار وعينيه زائغه وتفكيره مشلول تماما حتى انه لم يكن يدرى الى اين تقوده السياره
وبينما هو غارق فى نوبة الغضب العاتى تلك ,سمع صوت هاتفه المحمول وعندما رأى رقم المتصل ,استشاط غضبا وأغلق هاتفه تماما وقذف به بعنف على الكرسى المجاور له ليرتطم بالباب الملاصق به ويسقط عليه وينزلق الى الدواسه ,
زاد على من سرعة السياره وهو يضغط اسنانه بغضب هائل
حتى خرج من القاهره الى مكان بعيد خالى ليس به سوى رمال وتلال
توقف اخيرا ..وخرج من السياره وأغلق بابها بعنف وسار بخطوات سريعه يضرب الأرض بقدميه وكأنه يفرغ فيها غضبه
وقف وحيدا ينظر الى الأرض الصفراء الخاليه الشاسعه الممتده أمامه وأصوات كثيره تغزو رأسه وتملأ أذنيه :
لا أدرى لم أشعر اننى على وشك الوقوع فى فخ
لم يحظ بثقتى المطلقه فى هذا العالم سوى شخصين اثنين
الثانى ,هو جيف..أقصد د.جيفرى باركلى
جيفرى باركلى... جيفرى باركلى... جيفرى باركلى..
أعلم كل هذا بل واكثر منه ,عجبا..كيف فكرت ذلك التفكيرالأحمق؟
أمسك رأسه بكفيه بقوه ليوقف تلك الأصوات التى تكاد ان تفجر رأسه
وفجأه تذكر شئ ما...
فأغلق عينيه واعتصرهما بقوه ثم زفر زفرة حاره ومسح وجهه بكفيه وأخذ يستغفر الله بكل أحاديث الإستغفار التى يحفظها فى عقله
وبعد نصف ساعه كامله لم يكف فيها لسانه عن الإستغفار ..بدأ يهدأ , وبدأ عقله يعود للعمل بالتدريج وحاول تنظيم أفكاره والتوصل الى حل للكارثه التى حلت به
وأخذ يقلب الأمر على كل جنب حتى أعيته الحيل واستنفذ طرق التفكير تماما
أخذ يقلب وجهه فى السماء ودموعه تترقرق فى عينيه ,وهو يتوسل الى الله بكل كيانه ويتذلل ويتضرع له ان يرحمه ويلهمه الصبر والثبات
لم يدر كم بقى على هذه الحال الأليمه حتى شعر بالإنهاك الشديد ,فعاد يترنح الى حيث ترك سيارته واستند بكفيه اليها وهو يلهث
وفى أذنيه تدوى عبارة لا تفارقه
انت خائفه .تنتظرين انتقامى؟
متحفزه لما سيفعله ذلك المهووس المتعصب ذو اللحيه السوداء !
رفع رأسه وانتصب واقفا ,وفى عينيه ارتسم الشر قادحا ,وقال بصوت مخيف ينذر بعاصفة هوجاء : لقد أردت الإنتقام...
لك ما أردت
......
كانت ساره تدور فى البيت كالمجنونه وهى تقطع غرفه واحده بعد الأخرى وهى فى قمة الغيظ والهاتف المحمول فى يدها وهى تتصل بهاتف على للمره الـ...... لم تعد تعد المرات فهى ولا شك تجاوزت المائه بكثير,.وعندما اتاها صوت يقول الهاتف مغلق ,صرخت بغضب شديد : لماذا لا ترد ؟ سترى ما سأفعله بك عندما تعود
جلست الى الأريكه واخذت تهز ساقها بتوتر وضيق ثم نهضت وتناولت الهاتف المنزلى واتصلت بأم على وقالت مباشرة : نعم يا أمى..أنا ساره,هل مر على عليكم اليوم؟
أتاها صوت الأم يشوبه بعض القلق : لا يا عزيزتى ,لم؟..هل قال انه سيمر علينا؟
ساره مطمئنه : لا ,فقط أسأل ,لقد أخبرنى فى الصباح أنه ربما سيسافر الى الأسكندريه اليوم فى عمل, ولكنه يبقى هاتفهه مغلق ,ولا أستطيع الوصول اليه
أم على : ربما نسى شحن الهاتف, أو ربما كان عيبا فى الشبكه
ساره : لم لم يتصل بى اذا ليطمئننى؟
أم على : ربما لا يزال فى الطريق,أنا متأكده انه سيتصل بك بمجرد ان يصل الى هناك
ساره : حسنا يا أمى,شكرا لك, وأعتذر عن الإزعاج
بمجرد أن وضعت الأم سماعة الهاتف سمعت صوت جرس الباب وبعده هبه تهتف : على, مرحبا, اتجهت الأم مسرعه الى الصاله لتجد على أمامها وهبه تقول له : هل أحضرت لى شئ معك؟
قال بهدوء غير عادى : نسيت , المره القادمه ان شاء الله
نظرت الأم فى وجهه وعقدت حاجبيها والتفتت الى هبه وقالت : هبه ,اذهبى واستذكرى دروسك..على , تعال معى
دخلت هبه حجرتها واصطحبت الأم على الى حجرتها وسألته مباشرة : ما بك يا بنى؟ هذا ليس وجهك الذى أعرفه
جلس على على طرف الفراش وقال بشرود :لا شئ , فقط اشتقت اليكم
قالت بريبه : اذا اتصل بزوجتك , فهى تكاد تجن من القلق عليك
قال بضيق : فيما بعد يا امى
قالت الأم بالحاح قلق : ما بك يا بنى؟ هل حدث شئ بينك وبين زوجتك؟
هرب بعينيه بعيدا ليتجنب نظرات أمه القلقه,وطال صمته حتى قال أخيرا ووجهه ينطق بالألم : ماذا ....ماذا لو...لو...اكتشفت ان المرأه التى أحببتها وامتلكت حياتى ..ماذا لو ..لو.كانت...خائنه؟؟
انتفضت الأم بذعر , ووضعت كفها على صدرها من أثر المفاجأه ,ثم تمالكت نفسها بسرعه وقالت وحروفها تنطق بالتأثر: على, لا يابنى, اياك والظلم,فإن الظلم ظلمات الى يوم القيامه, اياك ان ترميها بتلك التهمة البشعه دون دليل قوى
التفت اليها وقال بتوتر وضيق : لم أقصد المعنى الذى فهمت ..أقصد..أعنى..
صمت ولم يكمل...فقالت الأم بقلق : أخبرنى يا بنى , ماذا تقصد بكلامك
نظر فى وجهها ولم يدر ماذا يقول ولا كيف يرد على تساؤلاتها فنهض بعصبيه وخرج مسرعا من البيت ولم يعقب
وترك امه تحترق بنيران القلق على فلذة كبدها
نزل درجات السلم بسرعه ولكنه توقف فجأه عند آخر درجه,فلقد وجد مصطفى ينتظره هناك, فقال له: توقعت ان تأتى الى هنا , وعندما وصلت ووجدت سيارتك انتظرتك هنا
على بغضب : ماذا تريد؟
مصطفى بهدوء : أريدك ان تسافر الى الأسكندريه,لا يجب ان تبقى هنا وانت على تلك الحاله
قال على بضيق شديد : كف عن التدخل فى حياتى وتسييرى كيفما شئت
مصطفى باصرار: لو بقيت هنا وانت هكذا سينهار كل شئ, يجب أن تسافر الآن ,وبعدها نتحدث,لا تدع الغضب يفقدك صوابك
فى تلك الليلة ...لم يعد على الى بيته..بل سافر الى الأسكندريه وهناك.التقى بأحد رجال الأعمال كان قد زاره فى شركته فى القاهره من عدة ايام وطلب منه ان يقوم بعمل تجديدات فى ديكورات فيلا يملكها فى أحد الأحياء الراقيه بالأسكندريه
واتفق مع صاحب الفيلا على كل التفاصيل,ولم يمر يومان حتى لحق به عماله بمعداتهم وعلى رأسهم الحاج صابر,وبدأوا العمل فى الفيلا
واضطر على أن يدوس على كل الغضب الذى يغلى بداخله ويتصل بزوجته حتى يهدئ من ثورتها ,كما اتصل بأمه وعلم منها انها لم تخبر زوجته بأى شئ مما دار بينهما,ولكنه لم يروى ظمأ حيرتها وقلقها مما يحدث ,وظل الصمت حليفه ,
كم قضى أياما لا يعرف للراحة طعما
كم قضى اياما كئيبه يحترق بنيران الألم والغضب
كم قضى أياما يسأل نفسه آلاف الأسئله دون اجابة تعيد اليه روحه الضائعه
كم قضى ليال قائما يصلى بين يدى ربه ,ساجد تغرق دموعه الأِرض وهو يشكو بثه وحزنه وهمه الى الله
وكم دعا الله كثيرا ان يستفيق من ذلك الكابوس الفظيع
وفى يوم سمعه جميع العمال يصرخ بصوت كالرعد من داخل مكتبه المؤقت الذى اتخذه فى الفيلا(موقع العمل), وبعد قليل ,خرج المهندس المساعد الذى يعمل معه يلملم نفسه وأوراقه وهو مذهول تماما من تصرف المهندس على الغريب المناقض تماما لشخصيته الودوده الهادئه المتزنه
دخل الحاج صابر على على واغلق الباب خلفه ,ووقف يتأمله وهو جالس الى مكتبه مسندا مرفقيه الى سطح المكتب ورأسه مطأطأه بين كفيه بشكل يدل على مدى حزنه وألمه
اقترب منه الحاج صابر ووضع يده فوق كتفه بتعاطف وهو يقول بصوته الهادئ : ما بك يا بنى؟ ليس هذا على الذى أعرفه
لم يرد ,بل لم يبد عليه انه سمعه ,فقال الحاج صابر : لا يمكن ان يكون كل هذا بسبب الضائقه الماليه التى تمر بها الشركه ,فلقد كابدت ما هو أشد منها بمراحل عندما استلمت العمل فيها بعد وفاة والدك رحمه الله
أخبرنى يا بنى,ألسنا عشرة عمر؟ وكم استشرتنى فى أمورك وأمور العمل. ألم تكن تثق برأيى؟
بعد صمت طويل,حل على عقدة كفيه من رأسه ببطء والتفت الى الحاج صابر بعيون زائغه حزينه وقال بصوت كسير : ماذا لو ..منحت ثقتك وحبك ومشاعرك لشخص ما ؟ وبعد فتره , اكتشفت ان هذا الشخص لا يستحق أى شئ , ماذا كنت ستفعل وقتها؟
فكر الحاج صابر قليلا , ثم قال بصوته الهادئ : ان من يمنح الآخرين لنفسه , سيحزن وسيندم كثيرا ان قابلوا احسانه باساءاتهم ,فكل انسان لايمنح الا ما لديه
أما من يمنح الآخرين لله فلا يندم ابدا بل ينتظر الجزاء من عند الله, فهو عطاء غير مجذوذ
فليكن عملك كله خالصا لوجه الله ,وارضاء لله ,فهو لن يضيعك
هون على نفسك يا بنى ,فالحياة أقصر من أن نحياها ندما على ماخسرناه , بل يجب ان نحياها أملا فيما هو خير وأبقى
فقط قم بواجبك وارض الله وأصلح نيتك ولا تظلم
التفت اليه على ببطء وفى عينيه نظرة امتنان عميقه وكأن كلمات الحاج صابر نزلت بردا وسلاما على قلبه , فمنحته سكينة افتقدها كثيرا
طرق الحاج صابر كتفه بحب وقال وهو يبتسم : هيا لترتاح قليلا, هيا الى الصلاة
نهض معه على وخرج من المكتب , ثم استوقفه قليلا, وأخذ يبحث عن المهندس المساعد , وعندما وجده ,قدم له الإعتذار أمام كل العمال مما جعل المهندس المساعد يمتن له كثيرا وينظر اليه نظرة تقدير واعزاز كبيره
بمجرد أن عاد على من الصلاة وجد على مكتبه ورقه من مصطفى يطلب فيها لقاءه ويحدد له مكان وموعد اللقاء
وصل على الى مكان اللقاء ليجدها عماره مكتملة البناء ولكنها بدون تشطيب, وفى الدور الخامس كان مصطفى ينتظره
وقف على أمامه وعيناه تنضحان بنيران مكتومه
أخذ مصطفى يدور ببطء فى أرجاء المكان وهو يقول : ما رأيك فى هذا البناء؟ لقد دعوتك الى هنا لتعاينه ,فهو كما ترى عمارة كبيره وفى أرقى أحياء الأسكندريه , وهى عمليه جيده ستخرج منها بمبلغ كبير
ضاقت عينا على وهو عاقد ساعديه وانتفضت عروق وجهه من الغضب الحبيس وهو يقول متجهما باقتضاب شديد : وبعد؟
مصطفى : هذه العمليه ستساعدك على استعادة مركزك المالى والخروج من الأزمه التى تمر بها شركتك
رد على : التى قمت انت بافتعالها بالتأكيد..مثلما أرسلت لى صاحب فيلا الأسكندريه لتبعدنى عن القاهرة
ابتسم مصطفى لذكائه وقال : كان لا بد من ذلك حتى تهدأ ثورتك وتستطيع التفكير , كما انها تغطيه مناسبه جدا
صمت قليلا ثم قال بصوت مغاير : وحتى تستعد زوجتك للسفر الى أمريكا
التفت اليه على والنيران تشتعل فى ملامحه : اذا فهذا هو هدفك , تربطنى هنا لتسافر هى وحدها الى أمريكا
مصطفى بهدوء : فى كل الأحوال كانت ستسافر , فهم بالتأكيد يتحرقون لسفرها أكثر منا , ولا شك أنهم أمروها بالسفر بالفعل
قال على والغضب يعتصر كلماته : اسمعنى جيدا فسأِقول هذا لأِول ولآِخر مره , اياك ان تعتقد لحظه أننى سأِتركها تسافر وحدها اليهم وهى زوجتى , فأنا لا يمكن بأى حال من الأحوال , وتحت اى ضغوط أن أتحول الى ديوث , هل تفهم؟
مصطفى بحده شديده : من أدخل فى رأسك هذا الكلام الغريب , انه عملها , وهى ستسافر لأن عملها يتطلب منها ذلك , فهى تعمل هناك أيضا
على بتهكم : ياللذكاء , لقد أخبرتها أن الشرع لا يوافق على سفر المرأه وحدها , فكيف أغير كلامى بتلك السرعه؟
مصطفى : أنا أثق تماما فى ذكائك وحسن تصرفك , تستطيع اقناعها انك تقدر انها لا تفهم هذا وانك ستسمح لها تلك المرة فقط لتحل مشكلاتها فى العمل معهم , أو تقنعها بأى وسيلة أخرى, أو تقوم بعمل ما يحل تلك المشكله
ازداد غضب على وهو يقول : هذا لن يحدث أبدا طالما كانت زوجتى , لن أرسلها وحدها اليهم ابدا
مصطفى بحده : يجب ان تدعها تسافر , سفرها فى منتهى الأِهمية بالنسبة لنا , هناك شئ يريدونه منها ولابد أن نعلم ما هو, هى الوحيده التى يمكن ان تساعدنا , يجب ان تكون اكثر تفهما لخطورة الموقف
على بحده : هذا الكلام لن يؤثر فى اطلاقا ولن تستطيع اجبارى على فعل شئ يخالف ما أنا مؤمن به
ان أردتها ان تسافر وحدها فهناك حل من اثنين , أن تنتظر قليلا , فربما أصرت هى على السفر رغم ارادتى وربما طلقتها وعندها ستكون حرة وتسافر كما تريد , أو........
تقذف بى وراء الشمس
_________________