السلام عليكُم ورَحمةُ اللهِ وَبركاتُه
أيها الطفلُ المكبّلُ من يَدَيْكْ..
كيفَ جارَ الوقتُ هذا، وا أسَى قَلبي، عَلَيْكْ؟
حين هبّت من زقاق الظّلمِ ريحٌ...
ثمّ بحَثَتْ عن مكانٍ.. تعصفُ الدنيا بِهِ..
كيفَ كنتَ المُرتأى دون البشرْ؟
كيفَ أمعنت الرّياحُ ..
ولم تجد إلّاكَ جسدًا ..
كي تلوكَ بهِ الخطرْ ؟
جهّزت عَصفاتِها .. ركضتْ إليكْ..
كيفَ - قُلْ لي يا صَغيري - هبّت الدنيا عليكْ؟
..
لا تحاول أن تُجيبَ ، فلا جوابًا مُنتظرْ..
لا تَسَلني أيّ ذنبٍ قد أصَبْتَ بِراحَتَيكْ..
يا صغيري.. قد تبدّلت الصّورْ..
والمُؤكّدُ بَيْنَ طَيّاتِ التّساؤُلِ واحِدٌ :
أنّ التّساؤُلَ ذا قَدَرْ.
كلُّ ما يجري ويحدُث، يا بُنَيّ ، من القَدَرْ..
ثُمّ بعد اليومِ يومٌ .. للحِسابِ .. ولا سَبيلَ إلى المفرّ
سوفَ يصلاها جهنّم .. كلّ من يأتي بِشَرّ...
والنعيمُ لمن تراهُ
- برغم إيلام الخطوبِ لهُ –
صَبَرْ.
إنما بعد السوّادِ تلوحُ أنوارُ السَّحَر..
كُنْ صَبُورًا..
بَعدَ تَقييدٍ ستُطلِقُ سَاعِدَيْك !
أيها الطفلُ المكبّل من يَديكْ..
ردّ دمعَك..
عُدْ لبسمتك التي
كنّا نراها
تحمِلُ البشرى بفِيكْ
أيها الطفلُ المكبّل من يَديكْ..
كن صبورًا ..
واعتنق نهجَ التفاؤلِ..
إنّما
خطأٌ إماتتُه لديكْ..
كُتبت في عدة أطفالٍ ، لا واحد..
و ليتني استطعت قولها لهم فعلاً ، آنذاك..
حسبنا وحسبهم الله ونِعم الوكيل.