ذوي الاحتياجات الخاصة يعاني بعض الأفراد من أمراض تحدّ من قدراتهم العقليّة والجسديّة، والتي تؤثّر بشكل كامل على حياتهم؛ لذا
فهم يحتاجون إلى عناية خاصّة تتناسب مع متطلّباتهم واحتياجاتهم، ويطلق على هذه الفئة ذوي الاحتياجات الخاصّة، ويختلف حجم
مشكلة الأفراد من فئة ذوي الاحتياجات الخاصّة من مجتمع إلى آخر تبعاً لعدد من المتغيّرات أهمّها المعيار المستخدم في تحديد
مفهوم ومعنى كلّ فئة من تلك الفئات، ومن ثمّ المتغيّرات المتعلّقة بالعوامل الصّحيّة والثّقافيّة والاجتماعيّة، وتبلغ نسبة انتشار حالات
الإعاقة بالنّسبة لعدد السكّان بحسب المصادر والدّراسات 3%-10% من سكّان أيّ مجتمع. مشكلة الإعاقة في الوطن العربي يبلغ
عدد سكّان العالم العربيّ 250 مليوناً حسب ما جاء في حوليّة اليونسكو،
وإذا أخذنا الحدّ الأدنى للإعاقة حسب التّقديرات العالميّة فإنّ مجموع الأشخاص ذوي الإعاقة في البلاد العربيّة يصل إلى حوالي
سبعة ملايين ونصف، وقد أوضحت الدّراسات أنّ أكثر من نصف المعوّقين المسجّلين ممّن هم دون سنّ الخامسة عشرة، وأنّ حوالي
ثلثيّ المعوّقين المسجّلين ممّن هم فوق سنّ العشرين، وأكثر من 71% من الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصّة هم من فئة الأمّيين،
ومنهم من لايتلقّون أيّ نوع من أنواع الخدمات الطبيّة أو التّعليميّة أوالاجتماعيّة، بالإضافة إلى عدم اندماجهم بالمجتمع بالشّكل الذي
يحترم متطلّباتهم ووجودهم. أنواع الإعاقة الاضطرابات العقليّة وتشمل الشّلل الدّماغيّ، وحالات نقص الأكسجين عند الولادة،
والاضطرابات الدّماغيّة. الاضطرابات الّلغويّة وصعوبة النّطق أو ما يسمى بالتّأتأة. صعوبات التّعلّم بأنواعها. الإعاقة الانفعاليّة. الإعاقة
السّمعيّة. الإعاقة البصريّة. مرض التّوحّد. الخدمات المقدّمة للفئات من ذوي الاحتياجات الخاصّة مراكز الإقامة الكاملة: وهي مراكز
تعتني بهذه الفئة وتقدّم لأفرادها خدمات شاملة، إذ يتلقّون البرامج العلاجيّة والصحيّة والتربويّة المناسبة لهم طيلة فترة إقامتهم فيها.
دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة البسيطة في الصّفوف العاديّة مع الأطفال العاديّين، بحيث يتلقّى هولاء الطّلبة البرامج
والمناهج المقدّمة للطّلبة العاديّين، مع الأخذ بعين الاعتبار متطلّبات مثل هؤلاء الطّلبة في الصّفّ العاديّ. التّدريب على البرامج
التّربويّة التي تركّز على العمليّات النّفسيّة والأساسيّة مثل مهارات القراءة والكتابة أو التّوزان، ويعتمد هذا البرنامج على تعليم
المهارات البصريّة والحركيّة والحسيّة. تقديم برنامج التّدريب المعرفيّ ويعتمد هذا البرنامج على تقديم نماذج تعليميّة حسيّة للطّفل
الذي يعاني من مظهر أو أكثر من مظاهر الإعاقة. تدريب العاملين في مجال التّربية الخاصّة ومواكبة التّطوّرات المتعلّقة بالمناهج
التّعليميّة والتّربويّة المتعلّقة بفئة ذوي الاحتياجات الخاصّة. دعم البرامج المهنيّة التي تقدّم التّدريب الحرفيّ والمهنيّ للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصّة
طرق تعليم ذوي الاحتياجات الخاصّة
اختيار أسلوب التدريس المناسب يختار المعلم أساليب التدريس لطلابه حسب المتغيرات التالية: درجة الإعاقة، وشدة الإعاقة، والعمر
العقلي للطفل، وتتنوّع أساليب التدريس في التربية الخاصّة وتستند على تشخيص حالة الطفل ووضع حل وخطة لعلاجها وتشمل عدة
محاور أهمها تقييم الطالب، وفاعلية التدريس، ووضع خطة دراسية وتنفيذها. مبادىء التعليم يجب أن يكون التعليم منظماً وموجهاً
حسب درجة الإعاقة، ومدى استجابة الطفل للتدريب. يجب أن يركز المعلم على تدريب الطالب أكاديمياً، وتحسين قدرة الطالب على
الاستجابة للتدريب والتطوير. يجب أن يزود المعلم الطلاب بالفرص اللازمة لتحقيق النجاح، من خلال استمرارية التعليم وتحديد أهدافه.
أن يتم تزويد الطلاب بالتغذية الراجعة من قبل المعلم، حتى تتحسن استجابتهم وقدرتهم على التقدم. أن يهيء المعلم الظروف
الإيجابية والممتعة للطلاب. تعزيز الطلاب وتشجيعهم ودعمهم واستثارة دوافعهم لتحسين قدرتهم على التعلم. استثارة انتباه الطالب
من خلال المثيرات اللفظية والحسية. يجب أن يفهم المعلم القدرات الفردية للطلاب. ينبغي أن يشارك الآباء مع المعلم في معرفة
الأمور التي يجب تعليمها للطفل. تحديد مستوى أداء الطفل، وقدرته على التفاعل والتواصل مع المعلم. تحديد الأمور التي يجب على
الطالب أن يتعلمها بعد أن يتم تقييم الطفل. يجب معرفة الأهداف المرجوة من تدريب الطفل. تقسيم أهداف التدريب إلى أهداف صغيرة
ليسهل تنفيذها، وتكون قابلة للقياس والتحليل.
تدريس المهارات المهارات اللغوية:
توفير الفرصة للطفل للتفاعل مع المجتمع ال
محيط
به. تدريب الطفل لغوياً، والتكلم مع الطفل بطريقة وظيفية وتعليمية هادفة. تحديد مدى حاجة الطفل إلى تلقّي العلاج اللغوي في ضوء
تقييم حالته. تعريف الطفل بمعاني الكلمات المختلفة، وتعليمه توظيف الكلمات في أماكنها. يجب أن يكون الطفل مستمتعاً ومسروراً
خلال تعليمه مفردات اللغة.
المهارات الاجتماعية:
يجب تقديم نموذج مناسب للطفل وعدم استخدام العقاب معه. تعريف الأطفال
بالتصرف المتوقع منهم إذا واجهو مواقف جديدة استخدام النشاطات المناسبة لعمر الأطفال، ومهاراتهم، وقدرتهم على التواصل. توفير النشاطات الاجتماعية بشكل يومي للاطفال. تعزيز الطفل في حالة السلوك السليم.