لذا تخضع العملية الإرشادية لعدد من الشروط منها:
- 1
الاتصال النفسي بين المرشد والطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة.
2
- شعور الأسرة بحالة من القلق والضيق تجعلهم شديدي الرغبة في إحداث تغيير في أنفسهم.
3
- أن تكون الأسرة واعية لكل تصرفاتهم وأن يكونوا متسقين متكاملين.
4
- احترام وتقدير الأسرة وأطفالهم من ذوي الاحتياجات الخاصة بغض النظر عن نوعية سلوكهم.
5
- الفهم والتعاطف بمعنى محاولة فهم الإطار المرجعي الداخلي للأسرة بأكبر قدر ممكن من الدقة، وأن يدركوا أن هذا التعاطف والتقدير غير مشروط وعليهم أن يتفهموا ويقدروا ذلك.
6
- تستغرق مدة العلاج تقريباً 15 مقابلة على أن تكون مقابلة واحدة كل أسبوع.
وقد أشار العديد من العلماء بمجال التربية الخاصة أن هناك ست خطوات فعلية يمكن أن يكون لها دور في وضع خطة لإرشاد أسر الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ومساعدتهم على التكيف، نوجزها فيما يلي:
1
مساعدة الوالدين للنظر إلى الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة بموضوعية بقدر الإمكان.
2
- مساعدة الوالدين على فهم ما هو محتمل أن يكون سلوك الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة في المستقبل.
3
- مساعدة الوالدين في التعلم والتعرف على الأساليب على التأقلم مع الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة.
4
- مساعدة كافة أفراد الأسرة بمن فيهم الإخوة على الفهم أن الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة لديه نفس الاحتياجات التي لديهم مثل: الاحتياجات الجسمية والترفيهية والتربوية.
5
- مساعدة الوالدين على التعلم والتعرف على كافة المصادر المتوفرة في المجتمع.
6
- مساعدة الوالدين على الاستمرارية في التعقب أو اقتفاء أثر التحسن لدى الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتتنوع فنيات الإرشاد الأسري التي يجب على أخصائي التربية الخاصة استخدامها في مجال العمل مع أسر من ذوي الاحتياجات الخاصة لعل من أهمها:
1
المحاضرة: من خلال تقديم معلومات لأعضاء الأسرة عن الإعاقة وأسبابها وآثارها عليهم وعلى الطفل، ودور الأسرة في تخفيف تلك الآثار وطرق الوقاية منها ومفهوم الأفكار غير العقلانية المرتبطة بالإعاقة وذلك فنيات إرشاد ذوي الاحتياجات الخاصة بطريقة بسيطة يسهل فهمها لأعضاء الجلسة الأسرية لزيادة استبصارهم وتشجيعهم على تلقي المعلومات المتضمنة في المحاضرة ذات الصلة بمشكلاتهم الخاصة ويتمثل الهدف الإرشادي التطبيقي لهذه الفنية في إعادة البناء المعرفي لأعضاء الجلسة الأسرية وتهيئة بيئة أسرية تسهم في النمو النفسي للطفل.
2
- الحوار: من خلال استخدام أسلوب المناقشة الجماعية كمنهج ملائم يمكن أن يخدم الحوار وتبادل الرأي وتغير المعرفة بشكل دينامي والذي يؤدي إلى استثارة التفكير الذاتي لأعضاء الجلسة الأسرية بما فيه أفكارهم واتجاهاتهم تجاه طفلهم والتي تعبر بشكل غير مباشر عن مشكلاتهم الخاصة.
3
- إعادة الصياغة: من خلال إعادة تشكيل المواقف التي تواجه عضو الأسرة وسبل حلها من زوايا مختلفة، من خلال إعادة صياغة الأفكار اللاعقلانية للأسرة تجاه الطفل وسلوكه وتبني رؤية جديدة تجاهه.
4
- التجسيد الأسري: من خلال التعرف على طبيعة أداء الأسرة وطريقة التواصل بينهم من خلال تجسيد بعض المواقف الموجودة داخل الأسرة، وبالتالي يتمثل الهدف الإرشادي لهذه الفنية في العمل على زيادة وعي أعضاء الأسرة وخاصة الوالدين بطريقة تواصلهم والصورة التي ينظرون بها إلى الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة.
5
- التواصل: من خلال العمل على تحسين التواصل بين أعضاء الأسرة.
6
- التعزيز الايجابي: من خلال تقديم مدعمات ايجابية (مادية أو اجتماعية) للطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة عند قيامه بسلوك مرغوب.
7
- لعب الدور، وتبادل الدور: من خلال إسناد دور ما لعضو الأسرة؛ ثم تبادل الأدوار بحيث يضع الفرد نفسه مكان الآخر، وبذلك يدرك هذا الآخر وما دفعه إلى السلوك الذي قام به ومن ثم يتمثل الهدف الإرشادي لهذه الفنية في معايشة عضو الأسرة للدور ومهامه خاصة إذا قام عضو الأسرة دور الأصم مثلا فإنه يشعر مدى المعاناة التي يجدها الأصم في حالة صعوبة تواصله مع العاديين.
وتعتمد كفاءة البرامج الإرشادية المقدمة للأفراد ذوى الاحتياجات الخاصة على مراعاة الأمور التالية:
- 1
نوع كل فئة من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة والجنس، والثقافة السائدة.
2
- تحديد خطة تطبيق البرنامج الإرشادي الفردي والجماعي.
3
- مراعاة الاحتياجات البدنية والطبية للأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة.
4
- توافر فريق متكامل يتضمن (الأخصائي الاجتماعي ـ الأخصائي النفسي ـ الطبيب ـ أساتذة التربية الخاصة).
5
- التواصل بين المدرسة والأسرة حتى تتكامل الخدمة الإرشادية.
في ضوء ذلك ظهرت مجموعة من المهارات الأساسية المطلوبة لإرشاد اسر ذوي الاحتياجات الخاصة منها:
- أ
المعرفة: يجب على المرشد أن يتميز بالمعرفة التامة في كثير من المجالات، فأولها يجب أن يكون لديه فهم جيد عن النمو والسلوك الإنساني لكي يدرك ماذا يكمن وراء السلوك الطبيعي وماذا يؤخذ في الاعتبار على أنه سلوك غير طبيعي لدى الآباء وبقية أفراد الأسرة ويجب أن يكون لديه الوعي فيما يتعلق بالآباء والإخوة وبقية أفراد العائلة الممتدة، وكيف يستجيبون للإعاقة، وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على ديناميكية الأسرة ككل وما ينبغي لهم أن يكونوا عليه من وعي تام للمدى الواسع من المشاعر الوالدية التي يمكن أن يستفيدوا منها من خلال خبراتهم.
ب
- الاتجاهات: يعتبر كل من الأصالة (المصداقية)، الاحترام، والاعتناق (التقمص العاطفي) من أهم الاتجاهات التي يحتاج إليها المرشد لكي يرشد بها الآباء بشكل فاعل، بالإضافة إلى ذلك عليه أن يكون مهتماً بالآخرين، ويكسب الرضا بما يقدم من مساعدات، وعليه أن يؤمن بأن الآباء تتوفر لديهم المصادر التي تكمن بداخلهم لفهم مشكلاتهم، ويكيفوا سلوكياتهم من أجل تحقيق أهدافهم.
ج
- المهارات: من المفترض أن تكون مهارات الإرشاد المطلوبة من قبل المرشد هي تلك المرتبطة بحل المشكلات من خلال ثلاث مراحل: الإصغاء الفهم ـ تنظيم العمل (النشاط).
ويواجه إرشاد أسر ذوي الاحتياجات الخاصة بعدد من المعوقات من أهمها: