أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي أيؤذوننا ويعطلوننا ؟

سألتنى ابنتى ... أيؤذوننا ويعطلوننا ؟
جلست أحكو لأبنتى عن يوم الفصل
سألتنى ... ما معنى الفصل ؟




قلت : يوم القيامة يوم يحكم الله فيفصل بين العباد فهو القاضى العادل .
قالت : وما يحدث فى هذا اليوم ؟
قلت لها : يجمع الله العباد من الإنس والجن بعد أن ينتظروا نزوله عن عرشه الكريم فيأت ليحكم بين العباد بعد أن يكونوا تعذبوا من الإنتظار والخوف والقلق والتعب عراة ترهقهم ذنوبهم من الذل ، ويغرق كل فى عرقه وفقا لما اكتسب من ذنوب ، منهم من لا يمسه عرق ومنهم من يمس قدميه ومنهم من يملأ نصف قدميه ومنهم من يغرق فى عرقه لوسط جسده ، ومنهم من يسبح فيه إلى ذقنه ... كلٌ وفق عمله من خير وشر ، فالشمس أصبحت على بعد ميل واحد من أرض المحشر حيث تبدل الأرض غير الأرض والسموات مطويات بيمينه عز وجل .
قالت ابنتى : وهل يستطيعون الإنتظار على هذا الحال يوما كاملا ؟
قلت : إنه يوما من أيام الله وليس من أيام الحياة الدنيا ، فيوم الله كألف سنة مما تعدون ، فيشعر الناس من شدة عذاب الإنتظار لو أنهم ألقوا فى النار بغير حساب لكان خيرا لهم مما هم عليه .

وتتوالى التراجى للأنبياء بالتشفع عند الله ليأت ليحكم بينهم فالله غضبان من أعمال العباد ، ويخشى كل نبى ورسول فيدفعوا الشفاعة إلى الرسول محمد
صلى الله عليه وسلم ، وتتطاير الصحف ليستلمها الناس بأعمالهم كبيرة وصغيرة محصاة عليهم كحجة عليهم بما عملوا ، ثم يشفع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيبشره الله بأن يأت والملائكة .




#2

افتراضي رد: أيؤذوننا ويعطلوننا ؟

قالت : وماذا يحدث بعد أن يأتى الله والملائكة ؟
قلت : يؤمر فيسير كل قوم خلف إلههم الذى يخيل لهم ويمثل لهم فيلقى فى النار ويلقون خلفه فى نار جهنم
ثم يكشف عن ساق لله تعالى فيخر الباقون المؤمنون سجدا لأنهم يشعرون أن هذا هو الخلاق العظيم الذى آمنوا به فى الدنيا ، إلا المساكين الذين لم يصلوا فى الدنيا ولم يسجدوا لله العلى القدير ، فإن الخشوع يرهقهم ذلة ويودون السجود فلا يستطيعون لأن ظهورهم تصبح كظهور البقر لا تنحنى إذ يرفض الله منهم سجودهم فيعذبهم ذلك .
ثم يؤمر فيسير بعض المؤمنون إلى الجنة طائرين إلى الجنات العلا بغير حساب كلمح البصر أو أسرع ، إنهم أناس لا يتطيرون ولا يرقون ولا يسترقون وعلى ربهم يتوكلون ، ليس بينهم وبين العباد مظالم ومنهم من أعتق الله فى رمضان .

ثم يأت دور الحساب ، يقف كل عبد بين يدى الله ليحاسبه بأفعاله وتملى عليه أعماله حتى يظن أنه هالك ، منهم من يقال له اذهب فأنت آمن ، ومنهم من يقف على القنطرة إن كان له مظالم فيقف من ظلموه ويقف حتى يؤخذ له من حسناتهم حتى تنتهى يلقى عليهم من سيئاته ، ... وهكذا حتى لا يبق لأحد مظلمة عند آخر .
ثم يأت الميزان ويوزن أعمال العباد فمن ثقلت موازين الخير سيق إلى الجنة ومن خفت موازين الخير له يلقى فى النار ليحاسب على قدر سيئاته ، والجميع ينتظر حتى يأخذ حقه أو يدفع ما عليه من حقوق .

قالت لى ابنتى : أيؤذوننا فى الدنيا ويعطلوننا عن الجنة فى الآخرة .. ما الحل ؟



#3

افتراضي رد: أيؤذوننا ويعطلوننا ؟

قلت لها : الحلمربح ..
قالت : وما هو؟
قلت : نغفر ونسامح فى حقوقنا ولا نتظلم ، فيأتلنا الله بحقنا فى الدنيا وينصرنا فى الدنيا ويغفر لنا فى الآخرة فلا تكن لنا مظالمفيزداد رصيدنا من الحسنات أو تكفر عنا سيئات بقدر ما ظلمنا الظالمون فيغفر لنا حتىنلقى الله برحمته وكرمه فيغفر ويقال لنا هيا إلى الجنة بغير حساب ولا انتظار ولاظلم ولا مظالم ، فأنتم التلقاء .

سعدت ابنتىوشهدت أنها تغفر لكل من وقع عليها منه ظلما وتحتسب الأمر كله لله الغفور الرحيملتدخل الجنة بغير حساب ولا تتعطل عن دخول الجنة ولاتعانى مرارة الإنتظار .

يؤذوننا ولن يعطلوننا إن شاء الله .


#4

افتراضي رد: أيؤذوننا ويعطلوننا ؟

من معى لتتسامح حتى لاتتعطل عن دخول الجنة ؟
لنقل معا :اللهم اشهد أننا نغفر ونسامح كل من أذانا واللهم سامح واغفر لكل من ظلمنا وآذينا
اللهم اغفر لنا وأدخلناجنتك بغير حساب واجعلنا من الآمنين السابقين إلى الفردوس الأعلى .


ياترى كم من لم يتسامح وينتظر حقه من الله
هل يمكنك احتمالمرارة الإنتظار ألف سنة ؟
لو تسامحت نجوت
لو تسامحت طيرت
لو تسامحت تنعمت أسرع ولم تلقفكالنار
لو تسامحت سامحك الآخرين وغفر الله لك .


الآية 22 من سورةالنور

( ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولى القربى والمساكينوالمهاجرين فى سبيل الله ، وليعفوا وليصفحوا ، ألا تحبون أن يغفر الله لكم ، واللهغفور رحيم )

ولا يحلف أصحاب الفضل والصدقات والإحسان على أن يصلوا رحمهم ويعطوا الأقرباءوالمساكين والمهاجرين فى سبيل الله
وليتسامحوا ويغفروا لمن أخطأ منهم
ألا تحبون أن يغفر لكم الله الكثير المغفرة والرحيم بالمؤمنين ؟ .

أسباب نزول الآية :
......

نزلت فى أبى بكر الصديق
بعد ما حدث من حديث لإفك من مسطح بن أثاثة ابن خالة الصديق ،حلف الصديقبأن لا ينفعه بنافعة أبدا وقد كان يعطف عليه ويجزل له العطاء لأنه كان مسكينا ولامال له .

فلما حدث حديث الإفك عن السيدة عائشة ابنتهوبعد أإن حسم الله الأمر وكشفه وأنزل الله براءتها ، وأقيم الحد على من قال ذلك ،شرع الله فى أن يرشد الصديق بالعطف على قريبه وقد كان من المجاهدين فى سبيل اللهوزل زلته وتاب وأقيم عليه الحد ، فأنزل الله الآية يعطفه عليه فتراجع الصديق عنقسمه الذى أقسم وعاد للعطاء له ثانية نزولا على أمر الله عز وجل .

فيأمرنا الله بالتسامح فىالكبير لأن جزاءه أكبر

ما أحلى وما أمتعالتسامح هذه الأيام التى هى من أفضل أيام الله جل وعلا .... تسامحى يغفر لك اللهبدون أن تخرجى للحج

#5

افتراضي رد: أيؤذوننا ويعطلوننا ؟

جزاكي الله الف خير
إظهار التوقيع
توقيع : @ şσỡşσỡ @
#6

افتراضي رد: أيؤذوننا ويعطلوننا ؟


رد: أيؤذوننا ويعطلوننا ؟


رد: أيؤذوننا ويعطلوننا ؟


إظهار التوقيع
توقيع : قوت القلوب 2



الساعة الآن 02:38 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل