قــــرأت.. من فتــــــره ..مجـــموعه سيره الرســـــــول صلى الله عليـــــــه وســـــلم..بإشراف : محمد أحمد برانـــق
و,,,أعجبتنــــــــــى كـــــــــثيـــــــــراً,,,,و,,,إستـــــــــفدت منــــــها كــــــــــثيراً ,,,,فحبيت أنقلها
لكــــــــم وأكتــــــبها لكــــم لتستفيدوا مثلى ,,,,,,,,,وهكتبها على أجزاء
يـــــــــــلا ..........تعالوا الجزء الأول..........
::::::::::::::1:::::::::::
لم يستقر دين إبراهيم و إسماعيل
عليهما السلام ببـــــلاد العرب طويلاً فلــــــم تلبث أن تفشت الوثنيه بالبلاد , ولم يلبث الناس أن
أشركـــوا الأصنام فى عبادتهم لله, وجعلوها وسيله بينهم وبين ربهم , واتخذوها شفيعه لهم لديه
, والتمسوا وساطتها وسؤالها فى إخراج ما يهمهم من الأمور.
وكــــان من أول أسباب هذا الإشراكـــــ , ومن بوادر نشر هذه العباده
ما كان من الناس من تعظيمهم للأحجار التى تحيط بالكعبه بيت الله الذى بناه
إبراهيم و إسماعيــــــل بــــمكــــــــــه
فكان إذا هاجر نفر من بنى إسماعـــيل من مكـــــــــه سعياً وراء معاشهم حملوا معهم حجـــــاره
من أحجارها تبركاً بها, وإذا ســـــــافر مسافرمنهم لأمـــــــــر من أموره صحب معه فى سفره حجراً
تيمناً به .
ثم إزدادوا فى ذلكــــــــــ,فكان لكــــــل قوم من الأقوام النازحه عن مكه من بنى إسماعيل
وغيرهم من مختلف القبائل حجر من مكه يطوفون به كما يطوفون ببيت الله ,
ويقدسونه كما يقدسون الحجر الأسود الذى وضعه إبراهيم ببناء الكعبه
وهكذا رجعت عاده تقديس الأحجار إلى بلاد العرب , والتى كان أول منشئها تقديساً
للأحجار البركانيه المنصهره من جوف الأرض على أنها أحجار نيازكــــــــــ منقضه من نجوم السماء ,
وكانت النجوم لها عند بعض الأقوام والقبائل القديمه تقديس و تعظيم لمايتجلى فيها من
عظمه الخالق , وسر قدرته
ثم تدرج بمقدسيها وبمعظميها الأمر , فعبدوها من دون الله .
لذا كان لديهم للأحجار التى يظنون أنها متساقطه من النجوم , ومتخلفه من النيازكــــــ , أعظم تقديس أكبر تعظيم
ومرت الأجيال , فتبلورت عقيده التقديس والتعظيم هذه ,حتى كان يعظم ويقدس ريعبد كل حجر يرى
على شكل لكائن , أو شبه صوره لبعض المخلوقات.
ومن ثم عمد الناس على أن يسووا الأحجار بأيديهم, ويقيموها أصناماً بأنفسهم , على أى شكل
يريدون, ويطلقون عليها أسماء مما يستحسنون ثم يعبدونها , ويقدمون لها القرابين
تودداً و تحبباً , وينذرون لها النذور , لتباركهم وتشفع لهم .
كان أول صنم دخل مكــــــــــه , ونصب فى جوف الكعبه صنماً اسمه هُـــبل , جاء به رجل من أهلها
اسمه عمرو بن لحى ,, كان على سفر , فمر ببعض البلاد التى كان أهلها عاكفين على
عباده الأصنام , فرآهم يعبدونها , فسألهم أن يعطوه إحداها ليقيمه ببلده , فأعطوه إياه
وتعددت الأصنام بالكعبه بعد ذلكـــــ , وكان منها صنماً إساف ونائــــــله
وكانا على موضع بئر زمزم , التى كانت قد ردمـــــــت و جف ماءها.
كما كان لمعظم قبائل العـــــــرب أصنام بمختلف الجهات والبلاد , منها :
العُـــــزى : وكانت من أعظم الطواغيت عند قُـــــــريش
اللات: كانت لقبيله ثقيف بالطائــــــف
مُــــــــناة: كانت لقبيلتى الأوس و الخزرج بالمدينه , ثم غيرها كثير
وهكـــــذا صير المشركــــــــــــون بيت الله الذى بناه إبراهيم وإسماعيل عليهم السلام موئلاً
للأصنام , وخلقوا من ساحته مسرحاً للأوثان !! وهم بذلكـــــــــــ يظنون أنهم يرضون الله
ويتقربون إليه ...
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كان هذا الجزء الأول ... وهو مقدمه توضيحيه مختصره ... يارب تكون عجبتكم وهكمل معاكم الباقى فى القريب بإذن الله
[