وفى القياس
ما جاءت به الشريعة أن كل ما هو أمر استحباب هو مالا تتبعه مفسدة وكل ما منه مفسدة فهو منهى عنه
وكشف المرأة وجهها للرجال الأجانب يشتمل مفسدة
من مفاسده التالى :
1 ــ المرأة تفتن نفسها بفعل ما يجمل وجهها وهذا داعى للشر والفساد .
2 ــ الحياء من الإيمان وكشف المرأة وجهها نقص فى حيائها .
3 ــ إذا كانت جميلة يفتن الرجل بها ويحدث منه التملق والضحك والمداعبة والشيطان يجرى من بنى آدم مجرى الدم فقد يوجب ذلك تعلق قلب الرجل وقلب المرأة .
4 ــ الإختلاط بين النساء والرجال وكشف الوجه يشعرها بالمساواة معه فلا تخجل من مزاحمته وهذا يؤدى لوجود فتن كبيرة وفساد .
وفى ذلك أن خرج النبى صلى الله عليه وسلم ذات يوم من المسجد وقد اختلط النساء مع الرجال فى الطريق فقال صلى الله عليه وسلم ( استأخرن فإنه ليس لكن أن تحتضن الطريق ، عليكن بحافات الطريق ) فكانت المرأة تلتصق بالجدار حتى أن ثوبها ليتعلق به من لصوقها .
كما أن الله تعالى أمرهن ( وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن )
أما ما يستند إليه البعض أن أسماء بنت أبى بكر دخلت على النبى صلى الله عليه وسلم فقال لها يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لا ينبغى لها أن يظهر منها غير هذا وهذا وأشار إلى وجهه وكفيه ـــ فإن :
الراوى سعيد بن بشير النصرى وهو حديث ضعيف لم يرويه الرواة المشهورين
كذلك ضعيف الإسناد لأنه من رواية خالد بن دريك عن عائشة وهو لم يسمع منها فهو منقطع
وقال أبو داود بعد روايته لهذا الحديث ( هذا مرسل لأن خالد لم يدرك عائشة )
وفى اسناده سعيد بن بشير وهو ضعيف لا يحتج بروايته
كذلك عنعنته قتادة عن خالد بن دريك وهو مدلس ( أى يخفى الحقيقة )
ومن أخذ به من الفقهاء قالوا : بشرط أن تؤمن الفتنة
وهل تؤمن الفتنة هذا الزمان ...؟
هذا والله أعلم
الرأى الشخصى :
من منا معشر النساء تعلم جيدا صدق ما سبق بمشاعرها من الإرتياح لمدح ومداعبة الرجال مما يشبع الإحساس بالأنوسة ، ولابد من مقاومة النفس ،
الزمن الذى نعيشه كله فتن ومفاتن وهذا أدعى لأن يكون كشف الوجه حرام .
والله هناك رجال كثيرة ما تركونا حتى بالنقاب ، فإتقاء أمثالهم أحرى