وهذا .. علم البيئة الذى يحدثنا عن الإتزان البيئى
فكل شئ على سطح الأرض فى حالة توازن بيئى وهذا لفظ علمى بحت ورد فى القرآن الكريم ويعبر عن اتزان كلا من الأحياء من نبات وحيوان وغير أحياء كالغازات والمعادن والضوء وكل شئ من قبيل ذلك .
فمثلا كمية الأكسجين وغاز ثانى أكسيد الكربون وغاز النيتروجين فى الهواء الجوى لها نسب معلومة ، إذ يتكون الهواء الجوى من حوالى 21 % أكسجين ، و 3., % ثانى أكسيد الكربون ، 87 % من حجمه نيتروجين ، 1 % غازات أخرى
وتظل هذه النسب ثابتة فى الظروف العادية بسبب التوازن الدقيق الذى وضعه الخالق سبحانه وتعالى فى خلق الكون بين عمليتى تنفس الكائنات الحية وعملية البناء الضوئى فى النبات ، ففى عملية التنفس يستهلك غاز الأكسجين ويستبدل بغاز ثانى أكسيد الكربون ، وهذه الزيادة فى نسبة الغاز الأخير يستهلك فى عملية البناء الضوئى فى النبات لتعوض المفقود من غاز الأكسجين ويصنع عن طريق ذلك غذاء النبات فى مصنعه الورقة ، وهكذا يصبح الغازين فى إتزان و تكامل .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والآن نذهب إلى سورة البقرة لنتعرف على الحكمة من عدة المرأة المطلقة والأرمل
توجد خلايا مناعية تبطن الغشاء المخاطى المبطن لرحم المرأة .
عند دخول ماء الرجل إلى داخل الرحم يحدث له ما يشبه الفيش والتشبيه للتعرف عليه وتسجيله كما تسجل المعلومات على هارد الكمبيوتر حيث أن لكل حيوان منوى لرجل بصمة معينة مثل بصمات الأصابع تميزه عن ماء الرجل الآخر .
فإذا دخل أكثر من ماء كما فى حالة البغايا والزانيات ـ أعاذنا الله ـ فإنه يحدث خلل فى معلومات الخلايا المناعية فتحدث اللخبطة فى المعلومات والسرطانات فى الرحم كما لو دخلت فيروسات على هارد الكمبيوتر وتدمره ,
ولهذا كان من الحكمة فى أن الله حرم الزنا منعا لإختلاط الأنساب وأيضا منعا لأذى المرأة بالسرطانات .
وكانت من هذا المنطلق وجود عدة للمطلقة وعدة للأرملة قبل الإرتباط بزوج آخر حتى تنتهى شفرة الزوج وتمحى من على الخلايا المناعية المسجلة على جدار الرحم واستقبال شفرة جديدة
وتختلف عدة المطلقة عن عدة الأرملة لأن المطلقة نفسيا أقل وفاء من وفاء الأرملة ، فتحتاج الأرملة فترة أطول وهى ثلاثة قروء ( حيضات ) ، أو أربعة أشهر وعشرة أيام وهى فترة أطول من الفترة التى تحتاجها المطلقة التى هى ثلاثة أشهر فقط لتتخلص من هذه الشفرة وتنساها الخلايا المناعية وتكون على استعداد لأستقبال شفرة جديدة لها بصمة جديدة من رجل آخر .
قال تعالى :
( والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله فى أرحامهن إن كن يؤمن بالله واليوم الآخر ، وبعولتهن أحق بردهن فى ذلك إن أرادوا إصلاحا ، ولهن مثل الذى عليهن بالمعروف ، وللرجال عليهن درجة ،
والله عزيز حكيم ) .. البقرة 226
هذا أمر من الله للمطلقات بعد الدخول بهن بأن ينتظرن ثلاثة حيضات بدون زواج وبعدها يتزوجن إن أردن على أن تغتسلن من الحيضة الثالثة
ولا يحل للمطلقة أن تكتم ما فى بطنها من حمل إن وجد
وقوله ( إن كن يؤمن بالله واليوم الآخر ) تهديد لهن إن فعلن غير ذلك
وزوجها الذى طلقها أحق بردها مادامت فى عدته إذا كان يريد خيرا
وقوله ( ولهن مثل الذى عليهن بالمعروف ) تعنى بأن على الرجال أداء حقوق أيضا لهن بالمعروف
وللرجال على النساء فضل ( درجة ) فى الخلق والنفقة وطاعة الأمر
والله عزيز ذو انتقام لمن خالف أمره حكيم فى أوامره
وقال تعالى :
فى الآية 234
( والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا ، فإذا بلغن أجلهن فلا جناح عليكم فيما فعلن فى أنفسهن بالمعروف ، والله بما تعملون خبير )
وهذا أمر للنساء اللواتى يتوفى عنهن أزواجهن
عدتهن أربعة أشهر وعشرة ليال ( وهذا للمدخول بهن والغير مدخول بهن سواء )
فالآية عامة
* وغيرالمدخول بها لها الصداق كاملا وعليها عدة ولها ميراث
* أما المدخول بها فعدتها وضع الحمل وليس ارتباط بعدد الشهور فلو وضعت بعد اسبوع كانت نهاية عدتها
فإذا انتهت العدة لها ان تتزوج طيبا
أما التى طلقت بدون أن يدخل الزوج بها فلا عدة لها .