رد: تفسير سورة العنكبوت
الآيات 10 ، 11
( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِن جَاءَ نَصْرٌ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ ، أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِالْعَالَمِينَ* وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ)
من الناس من يدعون الإيمان بألسنتهم فقط ولم يتمكن الإيمان من قلوبهم
فإذا أوذى بسبب دينه وعقيدته فإنه يرتد عنه ، ولو جاء المسلمين نصر من الله وغنائم كثيرة يقول أنا كنت معكم ومؤمن مثلكم ولى حق فى الغنائم
ولكن الله يعلم ما تخفى الصدور والضمائر
ويعلم الله المؤمنين ويعلم المنافقين فيختبرهم بالخير والشر ليميز بينهم وتكون أفعالهم حجة عليهم .
الآيات 12 ـ 13
( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُم بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُم مِّن شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ* وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالا مَّعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ)
قال الكفار للمؤمنين دعوكم من محمد واتبعوا ديننا ونحن نحمل آثامكم فى ذلك وفى رقابنا
إنهم كاذبون فلن يحملوا وزرهم لأن يوم القيامة كل إنسان يحمل وزره ونتيجة خطاياه والكافرون يحملون أوزار أنفسهم وأوزار من أضلوا من الناس
ويوم القيامة يسألهم الله ويحاسبهم بما افتروا على الله الكذب .
الآيات 14 ـ 15
( وَلَقَدْأَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّخَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ* فَأَنجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ)
فلا تحزن يا محمد ، فإن نوحا قضى ألف سنة إلا خمسين سنة ، ومع ذلك عندما أصروا على الكفر أهلكناهم بالطوفان عقابا على ظلمهم .
ونجينا نوحا ومن آمنوا معه فى السفينة
وكانت عبرة للإنس والجن .
الآيات 16 ـ 18
( وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ* إِنَّمَاتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِندَاللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ* وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ)
وكذلك إبراهيم عندما قال لقومه اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شئ آخر وإن فى ذلك خير لكم .
فإن ما تعبدون من دونه أصناما وكذب مفترى على الله ، ولا يملكون لكم ضرا ولا نفعا ولا رزق .
اطلبوا الرزق من الله وحده ولا تعبدوا إلا الله واشكروه على ما رزقكم لأنكم سترجعون إليه يوم القيامة ليحاسبكم على ما فعلتم .
ولو كذبتم يا كفار قريش فقد كذبت أقوام من قبلكم وأهلكهم الله بذنوبهم ، وليس على الرسول إلا الإبلاغ للتوضيح
وهذا إنذار لكم .