رد: تفسير سورة الأحزاب
الآيات 11 ـ 13
(هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالا شَدِيدًا *وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُورًا *وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلاَّ فِرَارًا)
ويخبر الله عن حال المسلمون عندما نزل الأحزاب حول المدينة وكانوا محاصرين وفى ضيق وخوف وجهد إختبارا لهم وزلزلوا بشدة
فظهر النفاق حينئذ وتحدث الذين فى قلوبهم مرض وقالوا لقد وعدنا الرسول وما وعدنا بالحق وسوف يهزم وتنتهى كلمة الإسلام
يثرب : المدينة
وقوم آخرون قالوا يا أهل المدينة لا مقعد لكم هنا عند النبى فارجعوا إلى بيوتكم
وفريق استأذن النبى وقالوا اسمح لنا بالرجوع لأن بيوتنا نخاف عليها من السرقةوليس من دونها ما يحافظ عليها من العدو
وهى ليست كما يزعمون
ولكنهم يريدون الهرب من القتال والزحف
الآيات 14 ـ 17
(وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلاَّ يَسِيرًا *وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُولا *قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لّا تُمَتَّعُونَ إِلاَّ قَلِيلا *قُلْ مَن ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُم مِّنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا)
هؤلاء الذين يدعون أن بيوتهم عورة ويخافون عليها فلو دخل الأعداء عليهم من كل جانب حول المدينة وكل قطر من أقطارها وطلبوا منهم الكفر لكفروا سريعا ولا يتمسكون بإيمانهم مع أول فتنة
لقد عاهدوا الله من قبل هذا الخوف أن لا يهربوا من قتال والله سيسألهم عن هذا العهد
فرارهم هذا لن يؤخر عنهم الموت أو القتل ولن يتمتعوا بعد فرارهم هذا إلا قليل
قل لهم يا محمد من الذى يمنعكم من الله لو أراد بكم السوء أو أراد لكم رحمة فليس لكم من الله مانع ولا عاصم ولا مجير
الآيات 18 ـ 19
(قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَالْقَائِلِينَ لإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلاَّ قَلِيلا *أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُوْلَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا)
هؤلاء المعوقين لغيرهم عن دخول الحرب للقتال الذين يقولون لأصحابهم وعشيرتهم تعالوا لما نحن فيه من خير بعيدا عن القتال فهم لا يلقون من الشدة إلا القليل
بخلاء عليكم بالمودة والرحمة إذا جاءهم الخوف تراهم كأنهم يموتون من شدة الخوف والجزع من القتال
وإذا كان الأمن تكلموا بفصاحة عالية ونسبوا لأنفسهم الشجاعة والنجدة واستقبلوكم ( سلقوكم ) بنفس شحيحة تطلب الغنائم وفى القتال هم أجبن من خلق الله
هؤلاء ليسوا بمؤمنين وأبطل الله عملهم وهذا سهلا هينا على الله .
الآية 20
(يَحْسَبُونَ الأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِن يَأْتِ الأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُم بَادُونَ فِي الأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنبَائِكُمْ وَلَوْ كَانُوا فِيكُم مَّا قَاتَلُوا إِلاَّ قَلِيلا)
ومن صفات جبنهم أنهم يظنون أن الأحزاب لم يذهبوا ، وأنهم قريبون منهم يهاجموهم فى أى لحظة
ولو أتى الأحزاب يودون أنهم لا يكونون حاضرين معكم فى المدينة ويكونون فى البادية يسألون عن أخباركم مع عدوكم
ولو كانوا معكم لم يقاتلوا معكم إلا قليلا لجبنهم وخوفهم
الآيات 21 ، 22
(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا *وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا)
أمر الله بالتأسى برسوله الكريم فى الأقوال والأفعال والأحوال وصبره فى يوم الأحزاب ومجاهدته وانتظاره الفرج من الله
وقال الله أن من يتأسى برسوله فهو مؤمن مصدق بوعود الله وله الجزاء والعاقبة يوم القيامة
المؤمنون قالوا عكس ما قاله الكافرون ، لقد قالوا هذا وعد الله ورسوله وما وعدنا إلا حقا من الأختبار الذى يعقبه النصر وجاهدوا حتى نصرهم الله
وهذه المحنة زادتهم إيمانا بالله ورسوله وانقادوا لطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم
الآيات 23 ، 24
(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا *لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا)
وكما أن المنافقين نقضوا عهدهم ، فإن المؤمنين استمروا على عهدهم مع الله ورسوله
ومنهم من انتهى أجله على عهده ففاز ومنهم من ينتظر نصر الله وعلى عهده معه
ولم يبدلوا هذا العهد حتى قتلوا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " طلحة ممن قضى نحبه "
نحبه : نذره
وسيجزى الله المؤمنين الجنة لصدقهم ، وللمنافقين العذاب الأليم ولو شاء الله فإنه يعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء والله هو الغفور الرحيم لمن يرى أنه يستحق المغفرة
الآية 25
(وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا)
وهكذا أنزل الله على الكافرين الجنود من الملائكة وأرسل الريح ليهزم الكافرين والأحزاب وردهم خائبين بما يحملون من أوزار وآثام
وأعز المؤمنين وكفاهم القتال وأعادهم إلى بيوتهم بغير قتال
والله منع بعد ذلك المشركين من غزو المسلمين وإنما كان المسلمون هم الذين يغزونهم فى بلادهم .
والله بحوله وقوته رد الأحزاب والمنافقين خائبين .
الآيات 26 ، 27
(وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا *وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَؤُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا)
وكان يهود بنوا قريظة قد ناصروا الأحزاب وجعلوهم ينقضوا عهدهم مع المسلمين ، وبعد عودة رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه جبريل وهو يغتسل فى بيت أم سلمة وقال له انهض إن الله أمرنى إلى بنوا قريظة أن أزلزل عليهم
فأمر الرسول الناس بالمسير إليهم وكانت على أميال من المدينة وذلك بعد صلاة الظهر وقال لهم " لا يصلين أحد منكم العصر إلا فى بنى قريظة " فادركتهم الصلاة فبعضهم صلى خوفا من دخول المغرب والبعض انتظر لتنفيذ أمر الرسول حتى وصلوا إليها وتبعهم الرسول وحاصرهم خمسا وعشرين ليلة وجيئ بسعد بن معاذ ليحكم فيهم فقال " إنى أحكم أن تقتل مقاتلتهم وتسبى ذريتهم وأموالهم
فأمر رسول الله بحفر أخاديد فى الأرض وجئ بهم فيها مكتفين وضربت رقابهم وكانوا ثمانمائة وسبى الصغار مع النساء والأموال
وأنزل الله الآية
فقال أن من عاونوا المشركين من بنوا قريظة وهم أهل كتاب كان الله معينكم أيها المسلمون أن تنزلوهم من حصونهم ( صياصيهم ) وقذف فى قلوبهم الخوف كما فعلوا مع المسلمين وكان الجزاء من جنس العمل وجعل الله المسلمين يأسرون فريقا منهم ويقتلون فريقا آخر
وجعل لكم أرضهم وأموالهم
وأرض خيبر ومكة جعلها لكم
والله قادر على كل شئ لا يمانعه أحد .
الآيات 28 ، 29
(*يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلا *وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا)
سألت زوجات الرسول رسول الله صلى الله عليه وسلم النفقة ورغد العيش
أمر من الله للرسول صلى الله عليه وسلم بأن يخير زوجاته بين رغد العيش وزينة الدنيا وبين الله والجنة والصبر على ما عند رسوله من ضيق العيش
ومن تريد الدنيا على الرسول صلى الله عليه وسلم أن يسرحها لتتزوج غيره ويعطيها متاعها
ويعد الله من تريد الله ورسوله بالجنة والجزاء العظيم فى الآخرة
فاخترن الله ورسوله.
الآيات 30 ـ 31
(يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا *وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا)
ويعظ الله نساء النبى اللاتى اخترن الله ورسوله والدار الآخرة بأن من تأت بفاحشة واضحة ( النشوز وسوء الخلق ) فإن ذنبها يكون عظيم مغلظا لمكانتهن الرفيعة فيضاعف لها العذاب صعفين فى الدنيا والآخرة
وهذا سهل على الله هينا .
وكذلك من تطع الله ورسوله ينعم الله عليها بالجنة وأجرها يضاعف فى أعلى الدرجات
وأعد لها الله منزلا كريما فى الجنة
الآيات 32 ـ 34
(يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَّعْرُوفًا *وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا *وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا)
يعلم الله نساء النبى صلى الله عليه وسلم وتبعا لهن نساء الأمة آداب عليهن اتباعها
فقال من التقوى لله أن لا تخضعن بلحن القول مع الرجال فيطمع فيكن من لا تقوى عنده
وإن تحدثتن فعليكن بالكلام الذى ليس فيه ميوعة ولا ترقيق فلا تتحدث بالكيفية التى تكلم بها زوجها
وعليكن بالقرار فى بيوتكن وعدم الخروج إلا لقضاء الحوائج وللصلاة ولو أن الصلاة فى بيوتكن أفضل
وإذا خرجتن فلا تتبرجن كما كانت تتبرج المرأة فى الجاهلية ( لأن فى الجاهلية كانت لهن مشية وتكسر وتغنج )
وللحجاب شروط ( فضفاض ، لا يشف ، يغطى الجسد كله ، غير مزين بزينة ـ وليس زينة فى ذاته ، ولا يشبه لباس الكافرات ، غير معطر ، ليس فيه خيلاء ، ولا يميز شخصية مرتديه )
قال النبى صلى الله عليه وسلم " إن المرأة عورة ، فإذا خرجت استشرفها الشيطان "
وقال " صلاة المرأة فى مخدعها أفضل من صلاتها فى بيتها ، وصلاتها فى بيتها أفضل من صلاتها فى حجرتها "
ثم يأمر سبحانه زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم بالصلاة والزكاة والإحسان لأن الله يريد أن يطهر زوجات الرسول وأهل بيته ويطهر المسلمات والله بلطفه يعلم نفوسكن وخبير بما ينفعكن لتتلون القرآن وتعلمن نساء المسلمات وتكن قدوة لهن فيقمن بما تفعلن
ما هو تبرج الجاهلية الأولى ؟
قال بن كثير فيه
هى الفترة بين نوح وادريس وكانت ألف سنة واختلف العلماء فى تحديد الفترة
كان بطنين من ولد آدم أحدهما يسكن السهل والآخر يسكن الجبل
أهل السهل كانت النساء جميلات والرجال دميمة
وأهل الجبل كانت الرجال جميلة والنساء دميمة
أتى إبليس بغلام دميم من أهل السهل وكان يخدمه وأتى إبليس بمزمار وزمر به بأجمل ما يسمع فاجتمع الناس له واتخذوا عيدا يجتمع النساء والرجال كل سنة وتتبرج النساء للرجال وتتزين لهن الرجال
نزل لهم رجلا من أهل الجبل وهجم عليهم فى عيدهم فرأى النساء الجميلات فأتى بأصحابه ونزلوا إليهم وظهرت الفاحشة بينهن
وهذا قول الله ( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )
ومضمونه هو اختلاط المرأة بالرجل وبطريقة سافرة