رد: تفسير سورة الصافات
الآيات 27 ـ 37
(وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ *قَالُوا إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ *قَالُوا بَل لَّمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ *وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ بَلْ كُنتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ *فحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ *فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ *فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ *إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ *إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ *وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ *بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ)
ويوم القيامة يقبل الكافرون على بعضهم ويتسآءلون ويتعاتبون ويلقى اللوم بعضهم على بعض
يقول الضعفاء لساداتهم الذين قادوهم فى الدنيا للكفر ، أنتم الذين أشرتم علينا بذلك
فيقول ساداتهم لا بل أنتم كنتم غير مؤمنين
ولم يكن لنا عليكم من سطوة وإجبار لهذا الشرك منكم ، إنكم كنتم خارجين عن الحد
لقد حكم الله علينا ونحن مثلكم فى العذاب
إذا كنا أغويناكم فنحن أيضا مثلكم فى الغواية
وهم يوم القيامة حينئذ مشتركون فى العذاب
وهكذا يكون حال المجرمين يوم القيامة من العذاب
فهم يستحقونه لأنهم كانوا إذا قيل لهم قولوا لا إله إلا الله يتكبرون ويكذبون
ويقولون لا يحق لنا أن نترك آلهتنا ونسير خلف شاعر مجنون ـــ يقصدون محمد صلى الله عليه وسلم
لا إنه ليس بشاعر ولا مجنون ولكنه رسول الله حقا وجاء بالحق كما جاء المرسلون من قبله .
الآيات 38 ـ 49
(إِنَّكُمْ لَذَائِقُوا الْعَذَابِ الأَلِيمِ *وَمَا تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ *إِلاَّ عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ *أُوْلَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ *فَوَاكِهُ وَهُم مُّكْرَمُونَ *فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ *عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ *يُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْسٍ مِن مَّعِينٍ *بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ *لا فِيهَا غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ *وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ *كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ)
إنكم أيها المشركون ستذوقون العذاب المؤلم بسبب ما فعلتم
ولكن عباد الله الذين أخلصوا العبادة لله لهم الجنة (رزق معلوم )
يكرمون فيها بكل الطرق المختلفة المتنوعة ( فواكه)
ينظرون إلى بعضهم البعض على سرر متكئين
ويمر عليهم ولدان بكئوس من خمر لذيذ طعمها طيب ولونها طيب تختلف عن خمر الدنيا
(لا غول) غير متعبة للبطن
و ( عنها ينزفون) لا تذهب عقولهم
وعندهم الزوجات (قاصرات الطرف) عيونهم قاصرة عن النظر لغيرهم عفيفات
توصف جمالهن بأنهن كالبيض المحفوظ عن اللمس كاللؤلؤ .
الآيات 50 ـ 61
(فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ * قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ *يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنْ الْمُصَدِّقِينَ *أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ *قَالَ هَلْ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ *فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاء الْجَحِيمِ *قالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدتَّ لَتُرْدِينِ *وَلَوْلا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ *أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ *إِلاَّ مَوْتَتَنَا الأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ *إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ)
وهنا يخبر الله عز وجل عن تساؤلات أهل الجنة
فيسألون عن أحوالهم وما كانوا عليه فى الدنيا وهم يتسامرون على سررهم يحكون
يقول أحدهم لقد كان لى شيطان ( أو قيل القرين السيئ من الإنس ) يوسوس لى ويقول أنت تصدق ما يقوله محمد هل بعد أن نموت ونصير ترابا وعظاما نعود ثانية للحياة ونحاسب على أعمالنا ؟
(مدينون ) : محاسبون
هل رأيتم إنه هذا الكافر أصبح الآن فى وسط الجحيم بتكذيبه وينظرون فيجدونه فى النار
( قال تالله إن كدت لتردين ) : فبيول المؤمن للكافر والله لقد كدت أن تهلكنى معك لو أطعتك
ولولا فضل الله علىّ لكنت من المحضرين معك فى العذاب
ثم يقول فرحا : لسنا بميتين ثانية ولن نعذب ثانية والله لقد فزنا بالجنة فوزا عظيما
ثم يقول أهل الجنة : لمثل هذا النعيم حق أن يعمل من أراد خيرا من أهل الدنيا