أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي (إنما الصبر عند الصدمة الأولى)

(إنما الصبر عند الصدمة الأولى)

(إنما الصبر عند الصدمة الأولى)

(إنما الصبر عند الصدمة الأولى)


الصبر كلمه بتترد على لسان النا دايم يا ترى فكرنا يعنى ايه صبر
طيب ما تيجى نتكلم عن الصبر شويه واجره

بس الاول لازم نعرف يعنى ايه صبر

الصبر

عرفه ابن القيم بقوله: (هو خلق فاضل من أخلاق النفس يمتنع به من فعل ما لا يحسن ولا يجمل، وهو قوة من قوى النفس التي بها صلاح شأنها وقوام أمرها)

وقيل الصبر: (حبس النفس على ما يقتضيه العقل والشرع، أو عما يقتضيان حبسها عنه)


(إنما الصبر عند الصدمة الأولى)

طيب انتى تعرفى ان الصبر انواع ؟؟

الصبر ثلاث انواع





1- الصبر عى الطاعة
2- الصبر على المعصية
3- الصبر على اقدر الله


هو دا اللى هنتكلم عليه انهارده الصبر على اقدار الله
الصبر عند فقد الولد

الى اهل الابتلاء فى كل مكان
الى من فقدات قرة عينها
اود ان ابشركى ببشر الله لكى
فلقد وعد الله الصابرين بالأجر العظيم والثواب الجزيل كما قال عز وجل
: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعون* أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}

(إنما الصبر عند الصدمة الأولى)
وببشرى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر الصابرين

اللى فقدوا اولادهم بالفوز بجنات النعيم والسكن في بيوتها
كما في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: "إِذَا مَاتَ وَلَدُ الْعَبْدِ قَالَ اللَّهُ لِمَلَائِكَتِهِ: قَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِي، فَيَقُولُونَ: نَعَمْ فَيَقُولُ: قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ، فَيَقُولُونَ: نَعَمْ فَيَقُولُ: مَاذَا قَالَ عَبْدِي؟ فَيَقُولُونَ: حَمِدَكَ وَاسْتَرْجَعَ، فَيَقُولُ اللَّهُ: ابْنُوا لِعَبْدِي بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَسَمُّوهُ بَيْتَ الْحَمْدِ".

(إنما الصبر عند الصدمة الأولى)

فالدنيا دار ابتلاء وهذا الابتلاء لا ينجوا منه احد حتى انبياء الله ومن اصطفاهم لدينه
ولنا فى سلفنا الصالح من ابتلى بفقدان الولد وصبر وكان اجره من الله على هذا الصبر عظيم


(إنما الصبر عند الصدمة الأولى)

أم سليم رضي لله عنها

لما مات ابنها قالت لأهلها: لا تحدثوا أبا طلحة ـ تعني زوجها ـ بابنه حتى أكون أنا أحدثه. فلما جاء قربت إليه عشاء فأكل وشرب، ثم تصنَّعت له أحسن ما كان تصنع قبل ذلك فوقع بها، فلما رأت أنه قد شبع وأصاب منها قالت: يا أبا طلحة أرأيت لو أن قوما أعاروا عاريتهم أهل بيت فطلبوا عاريتهم ألهم أن يمنعوهم؟ قال: لا. قالت: فاحتسب ابنك. فغضب وقال: تركتني حتى تلطخت ثم أخبرتني بابني. فانطلق حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما كان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بارك الله لكما في غابر ليلتكما. فحملت فولدت غلاما فقال رجل من الأنصار: فرأيت لهما تسعة أولاد كلهم قد قرأ القرآن.

(إنما الصبر عند الصدمة الأولى)

ودا جزاء الصبر والرضا بقضاء الله فضلا عن الاجر اللى يتلخص

فى الفوز بالجنة قال تعالى في الحديث القدسي: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة.

وعن قرة بن إياس قال: كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس يجلس إليه نفر من أصحابه وفيهم رجل له ابن صغير يأتيه من خلف ظهره فيقعده بين يديه، فهلك فامتنع الرجل أن يحضر الحلقة لذكر ابنه فحزن عليه، ففقده النبي صلى الله عليه وسلم فقال: مالي لا أرى فلانا؟ قالوا: يا رسول الله بنيه الذي رأيته هلك. فلقيه النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن بنيه فأخبره أنه هلك، فعزاه عليه ثم قال: يا فلان أيما كان أحب إليك أن تمتع به عمرك أو لا تأتي غدا إلى باب من أبواب الجنة إلا وجدته قد سبقك إليه يفتحه لك. قال: يا نبي الله بل يسبقني إلى باب الجنة فيفتحها لي لهو أحب إلي. قال: فذاك لك. رواه النسائي وصححه ابن حبان والحاكم وابن حجر والألباني

(إنما الصبر عند الصدمة الأولى)

ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة

فقد مات ولده إبراهيم عليه السلام صغيراً

فصبر على قضاء الله واسترجع ورضي

فقد روى البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ دَخَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَبِي سَيْفٍ الْقَيْنِ وَكَانَ ظِئْرًا لِإِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَام فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِبْرَاهِيمَ فَقَبَّلَهُ وَشَمَّهُ ثُمَّ دَخَلْنَا عَلَيْهِ بَعْدَ ذَلِكَ وَإِبْرَاهِيمُ يَجُودُ بِنَفْسِهِ فَجَعَلَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَذْرِفَانِ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: وَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ: "يَا ابْنَ عَوْفٍ إِنَّهَا رَحْمَةٌ" ثُمَّ أَتْبَعَهَا بِأُخْرَى فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ الْعَيْنَ تَدْمَعُ وَالْقَلْبَ يَحْزَنُ وَلَا نَقُولُ إِلَّا مَا يَرْضَى رَبُّنَا وَإِنَّا بِفِرَاقِكَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ"

(إنما الصبر عند الصدمة الأولى)



إظهار التوقيع
توقيع : قوت القلوب 2
#2

افتراضي رد: (إنما الصبر عند الصدمة الأولى)

جزاكى الله خيرا واثابك الله ثواب ما اوضحتيه لعل الكل يستفيد منه ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم ....... اللهم اجرنا فى مصيبتنا واخلف علينا خيرا منها ولا نسطيع الا ان نقول الحمد لله رب العالمين


#3

افتراضي رد: (إنما الصبر عند الصدمة الأولى)

بارك الله فيكى اختى الغالية
وربنا يجعلنا من الصابريين

إظهار التوقيع
توقيع : امل عثمان
#4

افتراضي رد: (إنما الصبر عند الصدمة الأولى)

امين يا رب العالمين ربنا يتقبل منا جميعا كل الخير
اسعدنى تواجدكم حبيباتى اشكركم من كل قلبى

إظهار التوقيع
توقيع : قوت القلوب 2
#5

افتراضي رد: (إنما الصبر عند الصدمة الأولى)

رد: (إنما الصبر عند الصدمة الأولى)
إظهار التوقيع
توقيع : هبه شلبي
#6

افتراضي رد: (إنما الصبر عند الصدمة الأولى)

رد: (إنما الصبر عند الصدمة الأولى)
إظهار التوقيع
توقيع : روزة
#7

افتراضي رد: (إنما الصبر عند الصدمة الأولى)

[FONT="Arial Black"][COLOR="Indigo"][SIZE="5"]عزيزتي واختي في الله جزاكي الله خيرا علي اشهي ما تقدمي ونفع بكي واسمحي لاختك الفقيرة الي الله ان تزيد باضافة بسيطة الي موضوعك الجميل وه منقول....



شرح حديث (إنما الصبر عند الصدمة الأولى...) من رياض الصالحين للعثيمين رحمه الله
عن أنس -رضي الله عنه- قال: مر النبي صلي الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند قبر فقال: (( أتقي الله واصبري)) فقالت إليك عني، فإنك لم تصب بمصيبتي *ولم تعرفه، فقيل لها: إنه النبي صلي الله عليه وسلم فأتت باب النبي صلي الله عليه وسلم فلم تجد عنده بوابين، فقالت: لم أعرفك، فقال: (( إنما الصبر عند الصدمة الأولي))(118) ( متفق عليه).
وفي رواية لمسلم: (( تبكي على صبي لها)).
الشرح

قال المؤلف - رحمه الله تعالي- فيما نقله عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- أن النبي صلي الله عليه وسلم مر بامرأة وهي عند قبر صبي لها قد مات، وكانت تحبه حباً شديداً، فلم تملك نفسها أن تخرج إلي قبره لتبكي عنده. فلما رآها النبي صلي الله عليه وسلم أمرها بتقوى الله والصبر.
قال لها: (( اتقي الله واصبري، فقالت له: إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي)) إليك عني أي: ابعد عني فإنك لم تصب بمثل مصيبتي.
وهذا يدل على أن المصيبة قد بلغت منها مبلغاً عظيماً،فانصرف النبي صلي الله عليه وسلم عنها.
ثم قيل لها: إن هذا رسول الله صلي الله عليه وسلم فندمت وجاءت إلي رسول الله، إلي بابه، وليس على الباب بوابون أي: ليس عنده أحد يمنع الناس من الدخول عليه. فأخبرته وقالت: إنني لم أعرفك ، فقال النبي صلي الله عليه وسلم : (( إنما الصبر عند الصدمة الأولي)).
الصبر الذي يثاب عليه الإنسان هو أن يصبر عند الصدمة الأولي أول ما تصيبه المصيبة، هذا هو الصبر.
أما الصبر فيما بعد ذلك، فإن هذا قد يكون تسليا كما تتسلي البهائم. فالصبر حقيقة أن افنسان إذا صدم أول ما يصدم يصبر ويحتسب ، ويحسن ان يقول: (( إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها)).
ففي هذا الحديث عدة فوائد:
أولاً: حسن خلق النبي عليه الصلاة والسلام ودعوته إلي الحق وإلي الخير، فإنه لما رأي هذه المرأة تبكي عند القبر أمرها بتقوى الله والصبر.
ولما قالت: (( إليك عني)) لم ينتقم لنفسه، ولم يضربها ، ولم يقمها بالقوة، لأنه عرف أنه أصابها من الحزن ما لا تستطيع أن تملك نفسها، ولهذا خرجت من بيتها لتبكي عند هذا القبر.
فإن قال قائل : أليس زيارة القبور حراما على النساء؟ قلنا بلي هي حرام على النساء ، بل هي من كبائر الذنوب !! لأن النبي عليه الصلاة والسلام (( لعن زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج))(119).
لكن هذه لم تخرج للزيارة ، وإنما خرجت لما في قبلها من لوعة فراق هذا الصبي والحزن الشديد، لم تملك نفسها أن تأتي ؛ ولهذا عذرها النبي عليه الصلاة والسلام ولم يقمها بالقوة، ولم يجبرها على أن ترجع إلي بيتها.
ومن فوائد هذا الحديث: أن الإنسان يعذر بالجهل، سواء أكان جهلاً بالحكم الشرعي أم جهلاً بالحال، فإن هذه المرأة قالت للنبي صلي الله عليه وسلم : إليك عني، أي: ابعد عني، مع أنه يأمرها بالخير والتقوي والصبر. ولكنها لم تعرف أن رسول الله صلي الله عليه وسلم فلهذا عذرها النبي عليه الصلاة والسلام.
ومنها: أنه لا ينبغي للإنسان المسؤول عن حوائج المسلمين أن يجعل على بيته بواباً يمنع الناس إذا كان الناس يحتاجون إليه. إلا إذا كان الإنسان يخشي من كثرة الناس وإرهاق الناس وإشغال الناس عن شيء يمكنهم أن يتداركوا شغلهم في وقت آخر، فهذا لا بأس به.
وما جعل الاستئذان إلا من أجل النظر، ومن أجل أن الإنسان يتصرف في بيته في إدخال من شاء ومنع من شاء.
ومن فوائده : أن الصبر الذي يحمده فاعله هو الصبر الذي يكون عند الصدمة الأولي ويصبر الإنسان ويحتسب، ويعلم أن الله ما أخذ وله ما أعطي، وأن كل شيء عنده بأجل مسمي.
ومن فوائد هذا الحديث: أن البكاء عند القبر ينافي الصبر؛ ولهذا قال لها الرسول صلي الله عليه وسلم : (( اتقي الله واصبري)).
ويوجد من الناس من يبتلي ، فإذا مات له ميت صار يتردد على قبره ويبكي عنده، وهذا ينافي الصبر، بل نقول: إذا شئت ان تنفع الميت فادع الله وأنت في بيتك ، ولا حاجة أن تترد على القبر، لأن التردد على القبر يجعل الإنسان يتخيل هذا الميت دائما في ذهنه ولا يغيب عنه، وحينئذ لا ينسي المصيبة أبدا، مع أن الأفضل للإنسان أن يتلهى وأن ينسي المصيبة بقدر ما يستطيع . والله الموفق.

21-11-2009, 09:04 PM #2
صقرينبع
عضو جديد




تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 19

جزاك الله خير وبارك الله فيك
جعله الله في موازين حسناتك
ودمت برعاية الله

إظهار التوقيع
توقيع : ام الزهراء
#8

افتراضي رد: (إنما الصبر عند الصدمة الأولى)

بارك الله فيكى وجزاكى كل خيييير
#9

افتراضي رد: (إنما الصبر عند الصدمة الأولى)

جزاكي الله خير وجعله في ميزان حسناتك

رد: (إنما الصبر عند الصدمة الأولى)

إظهار التوقيع
توقيع : نيڨين
#10

افتراضي رد: (إنما الصبر عند الصدمة الأولى)

[FONT="Microsoft Sans Serif"][SIZE="4"]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام الزهراء
[COLOR="Indigo"]عزيزتي واختي في الله جزاكي الله خيرا علي اشهي ما تقدمي ونفع بكي واسمحي لاختك الفقيرة الي الله ان تزيد باضافة بسيطة الي موضوعك الجميل وه منقول....



شرح حديث (إنما الصبر عند الصدمة الأولى...) من رياض الصالحين للعثيمين رحمه الله
عن أنس -رضي الله عنه- قال: مر النبي صلي الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند قبر فقال: (( أتقي الله واصبري)) فقالت إليك عني، فإنك لم تصب بمصيبتي *ولم تعرفه، فقيل لها: إنه النبي صلي الله عليه وسلم فأتت باب النبي صلي الله عليه وسلم فلم تجد عنده بوابين، فقالت: لم أعرفك، فقال: (( إنما الصبر عند الصدمة الأولي))(118) ( متفق عليه).
وفي رواية لمسلم: (( تبكي على صبي لها)).
الشرح

قال المؤلف - رحمه الله تعالي- فيما نقله عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- أن النبي صلي الله عليه وسلم مر بامرأة وهي عند قبر صبي لها قد مات، وكانت تحبه حباً شديداً، فلم تملك نفسها أن تخرج إلي قبره لتبكي عنده. فلما رآها النبي صلي الله عليه وسلم أمرها بتقوى الله والصبر.
قال لها: (( اتقي الله واصبري، فقالت له: إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي)) إليك عني أي: ابعد عني فإنك لم تصب بمثل مصيبتي.
وهذا يدل على أن المصيبة قد بلغت منها مبلغاً عظيماً،فانصرف النبي صلي الله عليه وسلم عنها.
ثم قيل لها: إن هذا رسول الله صلي الله عليه وسلم فندمت وجاءت إلي رسول الله، إلي بابه، وليس على الباب بوابون أي: ليس عنده أحد يمنع الناس من الدخول عليه. فأخبرته وقالت: إنني لم أعرفك ، فقال النبي صلي الله عليه وسلم : (( إنما الصبر عند الصدمة الأولي)).
الصبر الذي يثاب عليه الإنسان هو أن يصبر عند الصدمة الأولي أول ما تصيبه المصيبة، هذا هو الصبر.
أما الصبر فيما بعد ذلك، فإن هذا قد يكون تسليا كما تتسلي البهائم. فالصبر حقيقة أن افنسان إذا صدم أول ما يصدم يصبر ويحتسب ، ويحسن ان يقول: (( إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها)).
ففي هذا الحديث عدة فوائد:
أولاً: حسن خلق النبي عليه الصلاة والسلام ودعوته إلي الحق وإلي الخير، فإنه لما رأي هذه المرأة تبكي عند القبر أمرها بتقوى الله والصبر.
ولما قالت: (( إليك عني)) لم ينتقم لنفسه، ولم يضربها ، ولم يقمها بالقوة، لأنه عرف أنه أصابها من الحزن ما لا تستطيع أن تملك نفسها، ولهذا خرجت من بيتها لتبكي عند هذا القبر.
فإن قال قائل : أليس زيارة القبور حراما على النساء؟ قلنا بلي هي حرام على النساء ، بل هي من كبائر الذنوب !! لأن النبي عليه الصلاة والسلام (( لعن زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج))(119).
لكن هذه لم تخرج للزيارة ، وإنما خرجت لما في قبلها من لوعة فراق هذا الصبي والحزن الشديد، لم تملك نفسها أن تأتي ؛ ولهذا عذرها النبي عليه الصلاة والسلام ولم يقمها بالقوة، ولم يجبرها على أن ترجع إلي بيتها.
ومن فوائد هذا الحديث: أن الإنسان يعذر بالجهل، سواء أكان جهلاً بالحكم الشرعي أم جهلاً بالحال، فإن هذه المرأة قالت للنبي صلي الله عليه وسلم : إليك عني، أي: ابعد عني، مع أنه يأمرها بالخير والتقوي والصبر. ولكنها لم تعرف أن رسول الله صلي الله عليه وسلم فلهذا عذرها النبي عليه الصلاة والسلام.
ومنها: أنه لا ينبغي للإنسان المسؤول عن حوائج المسلمين أن يجعل على بيته بواباً يمنع الناس إذا كان الناس يحتاجون إليه. إلا إذا كان الإنسان يخشي من كثرة الناس وإرهاق الناس وإشغال الناس عن شيء يمكنهم أن يتداركوا شغلهم في وقت آخر، فهذا لا بأس به.
وما جعل الاستئذان إلا من أجل النظر، ومن أجل أن الإنسان يتصرف في بيته في إدخال من شاء ومنع من شاء.
ومن فوائده : أن الصبر الذي يحمده فاعله هو الصبر الذي يكون عند الصدمة الأولي ويصبر الإنسان ويحتسب، ويعلم أن الله ما أخذ وله ما أعطي، وأن كل شيء عنده بأجل مسمي.
ومن فوائد هذا الحديث: أن البكاء عند القبر ينافي الصبر؛ ولهذا قال لها الرسول صلي الله عليه وسلم : (( اتقي الله واصبري)).
ويوجد من الناس من يبتلي ، فإذا مات له ميت صار يتردد على قبره ويبكي عنده، وهذا ينافي الصبر، بل نقول: إذا شئت ان تنفع الميت فادع الله وأنت في بيتك ، ولا حاجة أن تترد على القبر، لأن التردد على القبر يجعل الإنسان يتخيل هذا الميت دائما في ذهنه ولا يغيب عنه، وحينئذ لا ينسي المصيبة أبدا، مع أن الأفضل للإنسان أن يتلهى وأن ينسي المصيبة بقدر ما يستطيع . والله الموفق.

21-11-2009, 09:04 PM #2
صقرينبع
عضو جديد




تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 19

جزاك الله خير وبارك الله فيك
جعله الله في موازين حسناتك
ودمت برعاية الله
رد: (إنما الصبر عند الصدمة الأولى)

رد: (إنما الصبر عند الصدمة الأولى)

إظهار التوقيع
توقيع : قوت القلوب 2
#11

افتراضي رد: (إنما الصبر عند الصدمة الأولى)

جزاك الله خيرا


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
علاج السعال (الكحة) عند الاطفال بالصور طم طم 2013 العناية بالطفل
من منازل الصالحين: الصبر ضــي القمــر المنتدي الاسلامي العام
الصبر والثبات / الصبر عند البلاء / الصبر و الثبات عند البلاء lara well فضفضة وحل المشاكل
الصبر و الثبات عند البلاء / الصبر والثبات / الصبر عند البلاء lara well فضفضة وحل المشاكل
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ** فرجت , وكنت أظنها يا امبراترايث لا تفرج فتاة أنيقة فتاوي وفقه المرأة المسلمة


الساعة الآن 10:33 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل