رد: تفسير سورة فُصِّلت
الآيات 19 ـ 24
( وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ * حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ * وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ * فَإِن يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ وَإِن يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُم مِّنَ الْمُعْتَبِينَ )
وهؤلاء الكافرون سيجمعون عن آخرهم يوم القيامة
حتى إذا ما وقفوا عليها شهدت بأعمالهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم
ويلومون أعضاءهم ويقولون لم وكيف شهدتم علينا ؟، فترد أعضاءهم وتقول أنطقنا الله الذى ينطق كل شئ ولا يمانع ولا يخالف
فالله خلقكم منذ البداية وإليه المرجع
كنتم تظنون أنكم مستترون بما تعملون فى الخفاء ولن تشهد عليكم أعضاءكم ولن يعلم الله أفعالكم بلا ولكن الله مطلع على كل شئ
هذا كان ظنكم بالله ولكنه أخزاكم وكنتم خاسرين يوم القيامة
فسواء صبرتم أم لم تصبروا فالنار مأوى لكم
وإن طلبتم العتاب لتبدوا الأعذار فلا معاتبة ولن تقبل منكم أعذار
الآيات 25 ـ 29
( وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاء فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ * وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ * فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ * ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ * وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلاَّنَا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الأَسْفَلِينَ )
وهؤلاء المشركين أضلهم الله بما قيض لهم من شياطين قرناء لهم يغونهم عن طريق الله بما قست قلوبهم
فحسنوا لهم أعمالهم فى الماضى والحاضر وظنوا أنهم محسنين ولكنهم بذلك خسروا
قال الكافرون لبعضهم البعض لا تسمعوا القرآن ولا تنفذوا منه أمرا
وإذا تلى عليكم الغوا فيه بخلط المنطق والصفير للغروشة عليهلتكونوا انتم الغالبين عليه
ويقول سبحانه وتعالى : وفى مقابل ذلك سوف نذيق الكافرين العذاب الشديد وسنذيقهم العذاب بشر أعمالهم سيئ أفعالهم
والنار جزاء الكافرين خالدين فيها جزاء جحودهم بآيات الله
يوم القيامة يقول الكفار يارب نريد رؤية الذين أضلانا من الجن ( إبليس ) ومن الإنس ( قابيل ) وسنوا لنا المعصية لنجعلهم تحت أقدامنا وأسفل منا فى النار ليكونا أشد عذابا فى الدرك الأسفل من النار
ولكن كلهم سواء فى العذاب