رد: تفسير سورة الزخرف
الآيات 21 ـ 25
( أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِّن قَبْلِهِ فَهُم بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ *بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ *وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ *قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ *فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ)
يسخر الله من الكافرين فيقول :
هل أرسلنا لهم كتاب بما يدعون من قبل فهم يتمسكون به .. ليس كذلك
قالوا آباءنا كانوا يفعلون ذلك ونحن نفعل مثلهم ( على آثارهم مهتدون ) وليس لهم أى دليل إلا هذا القول الباطل
ومثلهم قالت كل الأمم من قبلهم . نحن نفعل مثل آباءنا
لو قلت لهم يا محمد ... حتى لو كنت جئت لكم بأفضل مما وجدتم عليه آباءكم ، سيقولون كفرنا بما جئت به
لقد انتقمنا من كل الأمم المكذبين وهذا جزاء التكذيب والعناد
الآيات 26ـ 32
(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِّمَّا تَعْبُدُونَ *إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ *وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ *بَلْ مَتَّعْتُ هَـٰؤُلاَءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى جَاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُّبِينٌ *وَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ *وَقَالُوا لَوْلا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ *أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ)
ولقد تبرأ إبراهيم عليه السلام من تكذيب قومه له وتبرأ من أصنامهم ومما يعبدون
وقال لهم إنى أعبد الله وهو الذى سيهدينى
وجعل كلمة لا إله إلا الله من بعده قائمة فى ذريته ليقتدى بها كل من بعده
ولكن الله متع هؤلاء وآباءهم وكل من كفر به ثم أرسل لهم الرسل والآيات الواضحات ليتبعوا طريق الهدى ولكن كلما جاءهم رسول بالحق كفروا به وقالوا هذا سحر
وقال مشركوا قريش لو كان نزل علينا هذا القرآن مع رجل عظيم من أحدى القريتين مكة أو الطائف مثل الوليد بن المغيرة مثلا أو عروة بن مسعود الثقفى لكنا آمنا به
فهل هم الذين يقسمون رحمة الله على من تنزل ؟
الله الذى قسم لهم معيشتهم وجعل الغنى غنيا والفقير فقيرا ورفه أناس وأزل أناس ليسخر بعضهم من بعض ويختبرهم ويحاسب كلٌ على عمله
ورحمة الله وخيره أفضل مما يجمعون من أموال
الآيات 33 ـ 35
( وَلَوْلا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ *وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِؤُونَ *وَزُخْرُفًا وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ)
يقول سبحانه وتعالى :
ولولا ان يعتقد الجهلاء أن المال الكثير دليل على صحة الكفر فيجتمعوا عليه ، لكنا جعلنا لهؤلاء الكافرين بيوتا فخمة وقصور لها أسقف من الفضة وسلالم يصعدون وأبواب وسرر من فضة وزخارف وذهب
وهذا متاع الدنيا الزائف الذاهب ويعجل لهم بجزاء أعمالهم الحسنة
ولكن الآخرة خير وأبقى لمن خاف الله وكان من المتقين
الآيات 36 ـ 45
)وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ *وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ *حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ *وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ *أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ *فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ *أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِم مُّقْتَدِرُونَ *فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ *وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ *وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ )
يعش : يتغافل
ومن يتغافل ويعرض عن ذكر الله وطاعته نقيض له من الشياطين من يضله عن سبيل الله ويهديه إلى طريق الجحيم ويظن الغافل أنه على الطريق السوى
يرافقه شيطانه فى الدنيا ويوم القيامة يتبرأ منه.ويتنصل له ، وبئس الرفيق كان.
ولا ينفعهم ولا يغنى عنهم يوم القيامة جمعهم ، فلهم العذاب الأليم مشتركون فيه.
وليس عليك يا محمد من شئ فهل أنت ستسمع الصم أو من عمى بصره وقلبه ومن كان على ضلالة ، ما عليك إلا البلاغ وليس عليك هداهم.
ولو ذهبت أنت عنهم فلابد من أن ننتقم منهم ونعذبهم .
ونحن قادرون على أن نريك ما توعدناهم به لتقر عينك من أعدائك .
فخذ بالقرآن وتمسك به وبإبلاغه فهو الحق وانت على صراط الله المستقيم.
وهو ذكر وشرف وعزة لك وتذكيرلقومك فاستمسك به وسوف تسألون عن ما أرسل إليكم هل عملتم به .
وهؤلاء الرسل جميعا من قبلك دعوا لعبادة الله الواحد لا شريك له ونهوا عن عبادة الأصنام ، فاسألهم عن ذلك