تقرير فلسطين برس,
عادت الحياة إلى طبيعتها في قطاع غزة, مع بزوغ فجر اليوم الخميس, بعد ثمانية أيام من العدوان الإسرائيلي الذي استهدف كل بقعة في القطاع المحاصر, حيث بدأت شوارع القطاع بالاكتظاظ بالمواطنين الذي عانوا معاناة كبيرة على مدار الأيام الماضية.
وانطلق المواطنين إلى أعمالهم وفتح محالهم التجارية التي أغلقت على مدار أسبوع كامل, فيما شرع آخرون بتفقد أحوالهم وممتلكاتهم بعد قصف جوي عنيف طال أنحاء متفرقة من قطاع غزة.
تفقد أثار الدمار وزيارة بيوت العزاء..
وفي مدينة غزة خرج مئات المواطنين لتفقد ومشاهدة الدمار الهائل الذي خلفته طائرات الاحتلال في قصف المقرات الحكومية والأراضي الزراعية, فيما فتح عشرات المواطنين بيوت العزاء لاستقبال المعزين لا سيما بعد دفن ذويهم.
وحصلت مدينة غزة قلب القطاع على حصة كبيرة من القصف الاسرائيلي العشوائي والمركز على المقار الحكومية والأراضي الزراعية, حيث فاق أهالي قطاع غزة على يوم هادئ نسبياً على مشاهد مفزعة من حجم الدمار الذي خلفته آلة الحرب الإسرائيلية في عدة مناطق من غزة.
وقال أحمد السوسي أحد المواطنين الذي خرج لتفقد ومشاهدة حجم الدمار الإسرائيلي " إن المشاهد التي رأها مرعبة حقاً حيث سوت طائرة الاحتلال مجمع أبو خضرة الحكومي بالأرض, وكذلك ملعب فلسطين ومدينة عرفات أو ما تعرف الجوازات, مؤكداً أن حجم الدمار كبير جداً وقد ألحق القصف الاسرائيلي أضرار هائلة في المنازل المجاورة لتلك المقرات.
وأضاف السوسي لـ" فلسطين برس", لقد رأيت حفر عميقة وكبيرة جداً في أراضي المواطنين وأثار دمار كبيرة في منازلهم القريبة وخاصة في مجمع السرايا الحكومي وملعب اليرموك وأرض قرب المجلس التشريعي ".
وبينما يشاهد المواطنين أثار الدمار سارع آخرون لترميم منازلهم في ظل الطقس البارد, حيث قاموا بتغطية نوافذ منازلهم التي تحطمت بفعل شدة الضربات الجوية الإسرائيلية التي طالت مناطق قريبة من منازلهم فيما عاد الكثير من المواطنين إلى منازلهم التي نزحوا منها في المناطق الحدودية حيث لجئوا إلى أقاربهم ومدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين " الأونروا" التي فتحت أبوابها للمواطنين في ظل العدوان الاسرائيلي.
الكهرباء مهددة بالتوقف والوقود متوفر..
وبالنسبة لمحطة توليد الكهرباء حذرت شركة توزيع الكهرباء في محافظات قطاع غزة من خطورة توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل خلال 48 ساعة القادمة بسبب نفاذ الوقود.
وأكدت الشركة انها تبذل جهودا حثيثة مع "الاشقاء" في مصر و"الأخوة" بالضفة الغربية وكافة الهيئات الدولية والمنظمات الانسانية للمساعدة في فتح معبر كرم ابو سالم التجاري غدا لإدخال الوقود.
وأشارت الى انها تعمل مع سلطة الطاقة على مدار 24 ساعة القادمة لمواجهة العجز الكهربائي في ظل العدوان الاسرائيلي, موضحة أنه لم يتم إدخال الوقود للمحطة على مدار الأيام الماضية نتيجة العدوان الاسرائيلي
ومن جانبه قال محمود الشوا رئيس جمعية محطات الوقود في قطاع غزة, إن الوقود في قطاع غزة متوفر ولا توجد أي أزمة تهدد أعمال المواطنين اليومية, مشيراً إلى أن القصف الاسرائيلي الشديد على منطقة الأنفاق على طول الشريط الحدودي جنوب قطاع غزة أثرت بشكل ملموس على حركة إدخال البضائع والوقود لغزة.
وأوضح الشوا لـ" فلسطين برس", أن الجهات المختصة في قطاع غزة بالتعاون مع جمعية أصحاب محطات الوقود استطاعت السيطرة على الأزمة دون أي مشاكل حيث استطعنا إدارة الأزمة بشكل دقيق.
وأشار إلى أن هناك ترتيبات تجري لفتح معابر قطاع غزة الحدودية غداً الجمعة لإدخال كافة البضائع والوقود ومستلزمات قطاع غزة سريعاً بعد ثماني أيام من المعاناة وإغلاق المعابر.
وأضاف الشوا " بذل جهد كبير لفتح معبر كرم أبو سالم غداً الجمعة ", مطمئناً المواطنين بتوفير كافة مشتقات الوقود في قطاع غزة.
وتنص التهدئة التي توصلت إليها فصائل المقاومة وإسرائيل برعاية مصرية على فك الحصار المفروض على قطاع غزة حيث ستبدأ إجراءات التنفيذ الساعة التاسعة مساءً وفق آلية الاتفاق التي رعتها مصر.