رد: تفسير سورة محمد
الآيات 16 ـ 19
(وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ *وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ *فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ *فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ)
وهؤلاء المنافقون يكونوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسمعون كلامه ولا يهتمون بفهمه وعندما يخرجون يسأل بعضهم الصحابة الذين تفقهوا واستمعوا ويقولون له ماذا قال الرسول
وهذا من قلة اهتمامهم ومن عدم فهمهم ، واتباعهم أهواءهم
أما الذين اهتدوا فإن الله زادهم هدى على هداهم وفقههم فى الدين وألهمهم التقوى والرشاد
فهل ينتظرون هؤلاء المنافقون حتى تأتيهم القيامة وهم غافلون عنها
فلقد جاءت علاماتها واقتربت
فكيف يفعلون إذا جاءتهم وماذا ينفع تذكرهم
فتأكد بأن لا إله إلا الله
واستغفر وقل للمؤمنين يستغفرون لذنوبهم
فالله يعلم عملكم فى النهار ( متقلبكم ) وفى الليل ( مثواكم )
الآيات 20 ـ 23
( وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ *طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ *فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ *أوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ)
يتمنى المؤمنون أن تنزل سورة تشرع القتال وتأمر به
وعندما نزلت السورة ترى بعضهم يفزع ويخاف من لقاء الأعداء ومن الموت ويتخلفون عن الجهاد
وكان الأولى لهم ( فأولى لهم ) أن يطيعوا ( طاعة وقول معروف )
فلو صدقوا وأخلصوا النية لله لكان خيرا لهم
فهل إذا تراجعتم عن الجهاد أن تعودوا إلى ما كنتم عليه وتفسدوا فى الأرض وتقطعوا الأرحام كما كنتم فى الجاهلية
فالمفسدون وقاطعى الرحم هم الذين يلعنهم الله وعلى أبصارهم غشاوة ولهم العذاب العظيم
الآيات 24 ـ 28
( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا * إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ * فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ)
يقول الله يجب على المؤمنين أن يتدبروا القرآن ويتعلمون ما جاء به
أم أن قلوبهم مغلقة لا يفقهون
فالذين يعودوا إلى الكفر بعد أن كانوا مؤمنين زين لهم الشيطان ما فعلوا وغرهم ( أملى لهم )
فقد قالوا سرا للكافرين نحن معكم نطيعكم فى بعض الأمور
ولكن الله يعلم ما يسرون به لبعض
فكيف يكون حالهم عندما تقبض الملائكة أرواحهم ويضربون وجوههم وظهورهم ليخرجوا أرواحهم من أجسادهم ويستخرجونها بالعنف والشدة
وهذا بسبب سوء عملهم واتباعهم الباطل فلم يقبل الله منهم عملا
الآيات 29 ـ 31
( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ * وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ * وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ)
هل يعتقد المنافقون أن الله لن يكشف أمرهم
لو أراد الله يا محمد لأوضح لك صورهم وعرفتهم بنفسك وتعرف من طريقة كلامهم ومعناه
والله يعلم أعمالكم ولكن يستر عباده لعلهم يعدلون ويصلحوا
ويختبر الله الناس بالأوامر والنواهى ليميز بين المطيع والذى عنده شك