رد: تفسير سورة النجم
الآيات 19 ـ 26
)أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى *وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى *أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الأُنثَى *تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى *إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى *أَمْ لِلإِنسَانِ مَا تَمَنَّى *فلِلَّهِ الآخِرَةُ وَالأُولَى *وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَى )
اللات : صنم من صخرة بيضاء منقوشة وعليها بيت بالطائف له أستار وخدام وحوله فناء وكانوا يفتخرون بها قوم ثقيف
واشتقوا اسمها من اسم الله لتعنى أنها اله انثى
ومن نطقها اللاتّ قال أنها كانت رجل يلت العجين للحجاج ولما مات جعلوا له قبر ثم عبدوه
العزى : مشتق من العزيز وهى شجرة عليها أستار بين مكة والطائف وكانت قريش تعظمها
مناة : صخرة بين مكة والمدينة وكانت الأوس والخزرج وخزاعة يعظمونها ويخرجون من عندها إلى الكعبة للحج
يسخر الله من الكفار فيما عبدوا من هذه الطواغيت وغيرها التى انتشرت حول الكعبة
ثم يقول لهم أتجعلون له الولد وأنثى وتحبون لكم الذكور
هذه قسمة ليست بعادلة حتى لو كانت بين البشر ( ضيزى )
هذه أسماء باطلة أنتم الذين سميتوها ولم ينزل الله بها من شئ وليس لكم عليها حجة
فأنتم تتبعون ظنكم وأهواءكم
لقد جاءكم الهدى والحق من ربكم ومع ذلك انقادتم لأهواءكم
وليس ما يتمنى الإنسان بحق
إنما الأمر كله لله فى الدنيا والآخرة
حتى الملائكة المقربون ليس لهم حق إلا فيما يرضاه الله فكيف لكم أنتم تتأولون على الله بالرغم من أنه لم يأذن لكم فى عبادة هذه الأوثان
الآيات 27 ـ 30
( إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلائِكَةَ تَسْمِيَةَ الأُنثَى *وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا *فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّى عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلاَّ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا *ذَلِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى)
وهؤلاء الذين يطلقون على الملائكة أسماء أنثى وادعوا أنها بنات الله
ليس عندهم علم بما ادعوا وهو كذب وباطل
فهم يظنون والظن لا يصدق الواقع
دعك منهم يا محمد وأعرض عن من أعرض عن الحق ونسى ذكر ربه فهو لا يريد إلا الدنيا والسعى لها
والله أعلم بمن هم فى ضلالة ويعلم من المهتدى ويعلم بما يفسد عباده ويعلم ما يصلح شأنهم
الآيات 31 ، 32
( وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى * الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى )
يخبر الله عز وجل أنه مالك السموات والأرض وما فيهن وله الخلق يجازى كل عامل بعمله إن كان خيرا فخيرا وإن كان شرا فشرا
يغفر لمن أحسنوا الذين ابتعدوا عن الذنوب الكبيرة كالقتل والسرقة وقول الزور والنميمة والغيبة وابتعدوا عن الفواحش وهو الزنا بالقول والفعل والقلب والجوارح
إلا اللمم فيغفر الله وهى محقرات الذنوب والأعمال
فالله أعلم بكم من أنفسكم فهو خلقكم من الأرض وذلك عندما أنشأ أبوكم آدم ثم أنشأكم فى بطون أمهاتكم من ماء مهين
ويعلم نفوسكم وأحوالكم وكتب لكم الرزق والعمل والأجل
فلا تمدحوا أنفسكم وتشكروها
الله أعلم بالصالح منها والطالح