أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي عمرك في يوم


عمرك في يومك


استغﻼ*ل الوقت
قال عليه الصﻼ*ة والسﻼ*م( ما جلس قوم مجلسا فلم يذكروا الله فيه إﻻ* كان عليهم ترة ( اي نقص وحسرة ) وما من رجل مشى طريقا فلم يذكر الله فيه إﻻ* كان عليه ترة وما من رجل أوى إلى فراشة فلم يذكر الله إﻻ* كان عليه ترة ) رواه احمد

النوع اﻷ*ول : التسبيح المضاعف :*
عن جويريه أم المؤمنين ( رضي الله عنها ) أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال : " مازلت على الحال التي فارقتك عليها " قالت نعم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لقد قلت بعدك أربع كلمات ثﻼ*ث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن : سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته " .*

فانظري إلى العبارة النبوية القصيرة كم اختصرت من الوقت . قال البنا في شرح هذا الحديث : " انها لو قالت هذه الكلمات اﻷ*ربع كل كلمة ثﻼ*ث مرات لكان ثوابها أكثر من ثواب ما ما أجهدت نفسها فيه من التسبيح في هذه المدة الطويلة ، ويستفاد منه كذلك أن من قال سبحان الله عدد كذا وزنه كذا كتب له ذلك القدر وفضل الله واسع ، وﻻ* يتجه هاهنا أن يقال أن مشقة من قال هكذا أخف من مشقة من كرر لفظ الذكر حتى يبلغ الى مثل ذلك العدد ، فان هذا باب منحه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعباد الله وأرشدهم ودلهم عليه تخفيفا عليهم وتكثيرا ﻷ*جورهم من دون تعب وﻻ* نصب فلله الحمد ".*

أختي القارئة لو أجهدتي نفسك في التسبيح المتواصل طوال اليوم فلن تبلغي مئات آﻻ*ف من المرات فضﻼ* على مﻼ*يين المرات مع ما سيفوتك من المصالح اﻷ*خرى ، ولكن جاء فضل الله على هذه اﻷ*مة ليدلنا على كلمات قصيرة جامعة يكتب الله بها ثوابا ﻻ* يحصيه العدد . تخيلي عدد خلق الله في هذا الكون وتخيلي ضخامة هذا الرقم الفلكي الذي يحوي بﻼ*يين من كل من اﻷ*نس والجن والمﻼ*ئكة والنجوم والبهائم والطيور واﻷ*سماك والحشرات والميكروبات والنباتات والرمال وغيرهم كثير . فهؤﻻ*ء ﻻ* يمكن أن يحصيهم بشر ولكن الله يعطيك بعددهم حسنات اذا قلت ثﻼ*ث مرات سبحان الله وبحمده عدد خلقه .*

وتخيلي ما مقدار حجم عرش الرحمن الذي ستحظى بوزنه حسنات ان شاء الله . قال ابن زيد : حدثني أبي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما السماوات السبع في الكرسي اﻻ* كدراهم سبعة القيت في ترس " . فاذا كانت المسافة بين بعض النجوم تقدر بالسنوات الضوئية وكل ذلك في السماء الدنيا . والمسافة بين السماء اﻷ*ولى والسماء الثانية مسيرة خمسمائة عام وبين كل سماء وسماء مثل ذلك حتى السماء السابعة ، ثم يأتي بعد ذلك الكرسي والمسافة بينه وبين السماء السابعة مسيرة خمسمائة عام ، ونسبة السماوات السبع له كنسبة سبع دراهم ألقيت في ترس ، وقد وصف الله تبارك وتعالى سعة كرسيه فقال جل وعﻼ* { وسع كرسيه السماوات واﻷ*رض } ، ثم يأتي بعد ذلك الماء ثم عرش الرحمن جل وعﻼ* وهو أعظم مخلوقات الله ، ونسبته الى الكرسي كنسبة قطعة حديد ألقيت في صحراء . فعن أبي ذر ( رضي الله عنه ) قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما الكرسي في العرش اﻻ* كحلقة من حديد ألقيت بين ظهري فﻼ*ة من اﻷ*رض " . والله سبحانه وتعالى بعظمته وجﻼ*له أكبر من كل شيء . فبعد هذا التصور لعظمة مخلوقات الله وباﻷ*خص عرش الرحمن فان لك أخي المسلم بوزن هذا العرش العظيم حسنات متى قلت ثﻼ*ث مرات سبحان الله وبحمده زنة عرشه .*

هل ستفارق مثل هذا التسبيح الجامع ؟ وهل ستفارق هذه الحسنات الهائلة ؟ أليس تسبيحك بمثل هذه العبارات وتكرارك لها خير لك من أن تردد كلمات أغنية أو لهو أو فجور وﻻ* تكسب من ورائها شيئا من الحسنات ؟ بل تكسب اثما ، لقد أعطانا الرسول صلى الله عليه وسلم أصنافا من التسبيحات فلماذا ﻻ* نرطب ألسنتنا بها ؟*





اضافة لذلك اﻷ*جر فان من فوائد هذا الحديث العظيم أنه يعينك على التفكر في عظم مخلوقات الله ومن ثم التفكر في عظمة الله الذي خلق هذا الخلق المتناسق . فﻼ* غرابة أن الله تبارك وتعالى أمرنا أن نكبره في اﻷ*ذان وفي داخل الصﻼ*ة ودبرها أكثر من مائتين وثمانين مرة في اليوم والليلة حتى ﻻ* يعظم في نفوسنا غيره ولئﻼ* نطلب النصرة اﻻ* منه جل وعﻼ* .*

اننا نجد طائفة من الناس يتفكرون في قدرة البشر وما وصل اليه من تقنية أكثر من تفكرهم في عظمة الله جل جﻼ*له . فبعض الناس اذا رأوا جهاز حاسب آلي ( كمبيوتر ) ذا سرعة فائقة ودقة متناهية وصغر حجم ، قالوا وهم يهزون رؤوسهم عجبا : هذه صناعة دولة كذا فانها ﻻ* تدخل في صناعة شيء اﻻ* أتقنته . والبعض اﻵ*خر يقول اذا نويت أن تشتري سلعة فابحث عن سلعة دولة كذا . لماذا هذه الثقة ؟ ﻷ*نهم أيقنوا من جودة صناعتها . وفي مقابل ذلك ﻻ* نجد التفكر في حكمة الله وأنه هو الحكيم الخبير وأنه ﻻ* يأتي بشيء اﻻ* هو متقنه ﻷ*نه أتقن كل شيء خلقه . كما قال تبارك وتعالى : { صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون } ، وﻻ* يأمر بشيء إﻻ* وهو خبير بمصلحتنا فيه سواء كان تشريعا سياسيا أم اقتصاديا أم اجتماعيا أو نحوه . فإلى متى ننزع الثقة من تشريع الله ونضع الثقة في قوانين البشر مع إنهم ﻻ* يعلمون من الحياة إﻻ* الظاهر منها ويخفى عليهم فيها الكثير لقوله تبارك وتعالى : { يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا } .*

النوع الثاني : اﻻ*ستغفار المضاعف*
أختي القارئة هل ترغب في أن تكسب في اليوم الواحد على اﻷ*قل ألف مليون حسنة ؟ فكيف لو كسبت هذا العدد وأكثر منه في جلسة واحدة بل في جملة واحدة ؟ وما رأيك لو كررت ذلك أكثر من مرة ! فكم تتوقع أن يرتفع رصيدك من الحسنات ؟ فلنقف عند هذه المسابقة والتجارة الرابحة فإني ﻻ* أظنك ستفرط فيها وﻻ* تمر عليك مرور الكرام دون أن تنهل منها أو تتاجر فيها مع ربك .*

فعن عبادة بن الصامت ( رضي الله عنه ) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من استغفر للمؤمنين وللمؤمنات ، كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة " .*

لعل بصرك وذهنك ينصرف في باديء اﻷ*مر إلى كلمة حسنة فتستصغر الحسنات التي ستكسبها من هذا الدعاء ، ولكن ﻻ* تحجر بذهنك وانظر بعين أوسع من ذلك . فمن المعلوم أن عدد المسلمين اليوم في العالم يتجاوز اﻷ*لف مليون مسلم ولو افترضنا أن عدد المؤمنين منهم ألف مليون موحد ، فإن دعاءك واستغفارك لهم كفيل أن يعطيك الله بعددهم حسنات . لو ظللتي طوال حياتك تسبحي الله لما استطعتي أن تصل إلى هذا الرقم من الحسنات لوﻻ* أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرشدنا إلى اﻻ*ستغفار للمؤمنين والمؤمنات لننال بهذه العبارة القصيرة الجامعة ما لم نحلم به من حسنات في أقصر وقت ممكن . فكيف لو قلت هذا الدعاء في اليوم أكثر من مرة أو جعلته مع كل دعاء لك ؟ وكم تتوقع أن تزداد حسناتك لو أشركت أموات المؤمنين في الدعاء ؟ فأتوقع أن تكون مليونيرا إن شاء الله ليس من الرياﻻ*ت أو الدوﻻ*رات وإنما من الحسنات .*
أن هذا الحديث يعطينا دروسا كثيرة وأهمها :*
(1) عمق رابطة اﻷ*خوة اﻹ*يمانية بين المسلمين . فاﻹ*سﻼ*م يحث كل المسلمين أن يدعوا بعضهم لبعض في ظهر الغيب اﻷ*مر الذي قد ﻻ* نجده في دين آخر . ومتى استشعر المسلم ذلك زالت اﻷ*حقاد التي يثيرها الشيطان في النفوس بين آونة وأخرى ، إذ كيف يعقل أن يحقد المسلم على أخيه وهو يستغفر له في ظهر الغيب ؟*
(2) إن الذي يحتجز الدعاء لنفسه وﻻ* يذكر إﻻ* ذاته ويتناسى إخوانه المسلمين إنسان أناني قد حرم نفسه من كثير من الخير والحسنات .*
(3) من دعا ﻷ*خيه بظهر الغيب ضمن اﻹ*جابة من الله تعالى لما رواه صفوان ( رضي الله عنه ) قال : قدمت الشام فأتيت أبا الدرداء في منزله فلم أجده ووجدت أم الدرداء فقالت أتريد الحج ؟ فقلت نعم . قالت فادع الله لنا بخير فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : " دعوة المرء المسلم ﻷ*خيه بظهر الغيب مستجابة . عند رأسه ملك موكل ، كلما دعا ﻷ*خيه بخير قال الملك الموكل : آمين ولك بمثل " . فحري بك أخي المسلم أن تشرك إخوانك المسلمين في دعائك لتكسب من ثمرات ذلك الشيء الكثير .

احتساب اﻷ*عمال المباحة في حياتك :*
من استغﻼ*ل الوقت احتساب اﻷ*عمال المباحة في حياتك . والمباح ما ﻻ* يثاب فاعله وﻻ* يعاقب تاركه . فمن المباحات : اﻷ*كل والشرب والنوم والنزهة وتعلم أي فن من العلوم غير الشرعية المباحة واللهو البريء ونحو ذلك .*

إن هذه اﻷ*مور المباحة والتي ﻻ* غنى لﻺ*نسان عنها تقتطع جزءا غير يسير من عمره وباﻷ*خص فترة النوم التي تمثل ثلث عمره تقريبا – كما ذكرنا من قبل – فإن احتساب مثل هذه المباحات عند الله بأن تنوي بها التقوي على الطاعة والكف عن المعاصي قد تؤجر عليها إن شاء الله وهذا قول كثير من أهل العلم . وبهذا اﻷ*سلوب تكون قد استغللت جزءا كبيرا من
عمرك الزمني في كسب مزيد من الحسنات لتضيفه إلى عمرك اﻹ*نتاجي .*

يقول ابن الشاط " إذا قصد بالمباحات التقوي على الطاعات أو التوصل إليها كانت عبادة كاﻷ*كل والنوم واكتساب المال " . وقال الدكتور اﻷ*شقر " فالمسلم إذا قصد بنومه وأكله وشربه أن يتقوى بها على طاعة الله ، كي يتمكن من قيام الليل والجهاد في سبيل الله ، فهذا مثاب على هذه اﻷ*عمال بهذه النية " .*

إن احتسابك للعمر الضائع من حياتك كالنوم ونحوه لهو وسيلة إضافية في إطالة العمر اﻹ*نتاجي كي تكسب فيه مزيدا من الحسنات . فإن المسلم الحريص على وقته والذي يتمنى أحيانا أن يكون اليوم أطول من أربع وعشرين ساعة ليستغله في عمل الطاعات ، فإنه إذا احتسب عند الله فترة نومه وهي محسوبة من عمره وستضيع عليه ﻻ* محالة ﻷ*نه مكره على ذلك ، فإن الله جل وعﻼ* قد يثيبه على ذلك إن شاء الله . وكذلك فترة تناوله للطعام وقضائه للحاجة ونحو ذلك .



إظهار التوقيع
توقيع : مايا علي
#2

افتراضي رد: عمرك في يوم

جزاكى الله خيرا
#3

افتراضي رد: عمرك في يوم

رد: عمرك في يوم

إظهار التوقيع
توقيع : نًبِضَأُتٌ ﺧﭴۆﻟـہّ
#4

افتراضي رد: عمرك في يوم

رد: عمرك في يوم
إظهار التوقيع
توقيع : قوت القلوب 2
#5

افتراضي رد: عمرك في يوم

بارك الله فيكى
إظهار التوقيع
توقيع : هبه شلبي
#6

افتراضي رد: عمرك في يوم

ويبارك فيكم حبايبى
إظهار التوقيع
توقيع : مايا علي


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
امي حبيبة قلبي جزائرية فلسطينية نصائح وترتيبات
اجمل كلام جميل للام يهبل وجديد 2025 -2024 دوما لك الحمد حوارات اجتماعية مفتوحة
أمك ثم أمك ثم أمك لؤلؤة الايمان منوعات x منوعات - مواضيع مختلفة
ما هي أجمل لحظات عمرك ؟ شمسالنهار المنتدي الادبي
اعطيها بوسة قدام الكل لانها تستاهل أم زهير منوعات x منوعات - مواضيع مختلفة


الساعة الآن 02:54 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل