سعادة وجدتها فى قلبى وتمنيت لو تذوقتيها مثلى
بسم الله الرحمن الرحيم
أسأل الله أن يرزقنى وإياكم الإخلاص والقبول فى كل قول وعمل
سعادة وجدتها فى قلبى وتمنيت لو تذوقتيها مثلى
أنى وجدت سعادة رائعة فتمنيت لو شعرتى بها مثلى
ويالها من سعادة تلك التى أجدها حين أقوم فى آخر الليل
وأنا أشعر وكأنى أسمعه وهو ينادى :
"هل من تائب ؟ هل من مستغفر؟ هل من سائل؟ "
ويالها من سعادة حين أضع جبهتى على الأرض فأسأله ما شئت وأستغفره مما فعلت
وآه لو من على ربى بدمعة جميلة
والله لا تتخيلى أختى كم الراحة التى أجدها فى قلبى بعدها
حتى إنى لأتمنى ألا ينقضى الليل
ومن الراحة والسعادة التى أجدها فى آخر الليل
حين أرتدى جلبابى الأسود وأضع نقابى الأسود على وجهى
ولقد كان سبب التزامى بهذا الزى فى البداية الراحة التى وجدتها حين ارتديت الجلباب لأول مرة فى رمضان لأذهب به إلى الصلاة
وجدت راحة فى قلبى لم أجدها فى أى زى آخر
فلقد شعرت أن هذا حقا هو الستر الحقيقى لجسد المرأة
وهذا الستر هو ما يريده الله حقا منا
ليست كمن ترتدى الضيق والمزين والقصير وتسير تعرض جمالها على هذا وذاك
كقطعة حلوى على الرصيف يتساقط عليها الذباب
لا بل إنه والله لعزة قد من الله علي بها
فأسأل الله أن يمسكنى به حتى الممات
وأن يمن على كل أخواتى المسلمات به
أقضى يومى بيت التعلم والتعليم لكتاب الله
حين أعود إلى منزلى فى آخر اليوم أجدأثره فى قلبى
شيئا جميلا لا يوصف إلا بأنه "السعادة"
ولكنهن بعيدات عن تلك السعادة
فهذه أخت ترتدى ملابس لايرضاها الله
وتلك تقف مع شاب فى الشارع
وثالثة تضحك مع زميلاتها فى الشارع بصوت مرتفع
فعلمت أنهن لا يعلمن عن السعادة الحقيقية شيئا
لأنهن لو تذوقن طعمها حقا ما استطاعو أن يبتعدوا عنها لحظة
ولو فتشت كل واحدة منهن فى قلبها لن تجد الراحة والطمأنينة والرضا
لن تجد السعادة الحقيقية فى حياتها
فأحببت أن أذكر لهن نموذجا من تلك السعادة
والله ما وجدت السعادة يوما إلا فى القرب من الله
والله ما وجدت الراحة يوما إلا فى طاعة الله
والله ما وجدت خيرا إلا من الله
أنا أختك أدعوك لتسعدى فى الدنيا وفى الآخرة
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال :
" ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا"
رواه مسلم
إننى مهما وصفت لكى حلاوة التفاح فلن تعرفينها حتى تتذوقيه بنفسك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبى سعيد الخدرى رضى الله عنه :
"ا أبا سعيد ! من رضي بالله ربا ، و بالإسلام دينا ، و بمحمد نبيا ،
صحيح الجامع 7829
فهيا أختى إلى جنة الدنيا وهى جنة الطاعة
فإن طريق المعاصى ما هو إلا عذاب فى الدنيا ونار فى الآخرة
فدعيه واسلكى طريق رضا الله
هيا إلى الصلاة فهى راحة القلب وقرة العين
هيا إلى الحجاب الشرعى ففيه ستجدين سعادة عظيمة
هيا إلى ترك المعاصى والذنوب لكى تجدى السعادة الحقيقية
هيا إلى حفظ القرآن والعمل به ففيه ستجدين السعادة الحقيقية
هيا إلى المسجد إلى دروس العلم حيث الملائكة تحضر والرحمات تتنزل
هيا لا تبخلى على نفسك بالجنة
إنى أمد إليك يداى فلا ترديهما
وهذا ايميلى لك إن أحببت أن تتواصلى معى لتسألى عن أى شئ أو تسفسرى عن أى شئ وليكن شعارنا