زوجة رومانسية جداً ولكن زوجها بعيد عن هذه الكلمة بكل ما تعني، تصوروا كيف تصبح الحياة ؟
عند كل صــــــــباح:
ترتدي الزوجة قميص ناعم وتأتي لزوجها في أجمل صورة وتوقظه فيزيح وجهه عنها ثم تحاول أن تداعبه بزهرة فيمسك بها وينهرها ويقول لها: "إيه ده؟ الذباب مالي الحجرة"، فتقول له: "إنها زهرة ياحبيبي" يلتفت إليها ويقول:
هي دي طريقة تصحيني بيها من النوم ؟
تبتسم في وجهه وتقول له:
آسفة حبيبي انا غلطانة...... احضر لك الفطار؟
جاءت له بفطار خفيف رومانسي وقالت له: "يلا يا حبيبي، اتفضل" رد عليها بزمجرة: "إيه ده؟! هو ده فطور!! فين الفول؟ انتي متعرفيش شئ إسمه بيض؟"
وبعد أن بدأ بتناول الفطور نظر إليها وهي في غاية الرقة والأناقة وجهها مشرق يحدده لمسات خفيفة من المكياج وشعر منمق و خصلات تتساقط على جبينها ووجنتيها مع رائحة عطر رائعة.
ايه ده إنت رايحة فرح؟
وليه حاطة هذا العطر الغالي، خليه لمناسبة تستاهل، مافيش داعي تستعمليه في حاجة ملهاش لازمة.
يحين وقت الغداء:
ذهبت إليه وقالت حبيبي تحب تأكل إيه علي الغدا ؟ ولاتحب نتغدا برة في مكان جديد؟ ليه نتغدا برة إن شاء الله!! أنا متجوزك عشان آكل بره؟!
حضرت الزوجة الغذاء. شوربة ، سلطة، كريم كرميل ومكرونة ،دجاج وبطاطس، وكوبين من عصير البرتقال.
يلا ياحياتي الغدا جاهز.
قال لها: إيه ده كله! هو إحنا عازمين الجيران ولا ايه، طيب فين الرز؟ قالت له: معلش حبيبي المرة الجاية هعملك كل اللي نفسك فيه.
وبدأت الزوجة بترتيب السفرة بطريقة منمقة كالتي تعلمتها في دروس الإتيكيت، بدأت تغرف له في الطبق وتقرب له الأكل، نظر إليها وقال:
أنا طايل كل حاجة، كلي انتى بس.
بعد الغدا قامت عملت كوبين شاي.
لا لا مش عايز، أنا عاوز أريح عشان أخرجك، إنتي بقالك كام يوم بتزني علي الخروج، عشان متقوليش مش مهتم بيكي. وسابها ودخل ينام.
الزوجة فضلت تكلم نفسها : هنخرج! ياترى فين ؟أكيد هيخليني أشتري اللي نفسي فيه، وبعدين نقعد مع بعض في مكان هادئ نتكلم، بقالنا كتير متكلمناش مع بعض، أو يمكن يوديني مكان علي النيل ونسمع موسيقى في جو شاعري .
ركبوا الســـــــــــيارة:
طبعاً أول ما ركبوا السيارة فضل يتكلم في المحمول ولما قفله قال لها: أنا هنزل أشوف صاحبي هنا، دقايق وجاي، اتأخر نصف ساعة ورجع
ومعاه صديقه، كل واحد فيهم ركب سيارته، ومشي وراء سيارة صاحبه ووصلوا سوق لبيع أسماك الزينه نزل وبعد ربع ساعة جاءها.
ملت الزوجة من السكوت وقالت لنفسها أكلمه في أي موضوع، قالت: حبيبي، تحب تسمع موسيقى؟
رن جرس هاتفه المحمول وظل يتكلم عشر دقائق. وأول ماخلص قالت أتكلم معاه قبل مايجيله مكالمه تانية.
ياروحي احنا هنروح فين؟
قال لها: ما هي دي الخروجة يا حبيبتي. قالت لنفسها: مفيش نيل ولا موسيقى ولا قاعدة رومنسية، يااااه أحلامي كلها ضاعت واتبخرت زي الغيوم في السماء.
ونزلت من السيارة وهي تقول بصوت لا يسمعه غيرها: لا مكان للرومانسية مع هذا الرجل أبداً.
بعد مرور فترة من الزمن وفــــــــي الصـــــــــــباح:
الزوجة المحبطة توقظ زوجها، فتحت
ستائر الغرفة بقوه قائلة: قم بسرعة إحنا بقينا الظهر وإنت لسه نايم. وبعد قليل قالت له: شوف الورقة إللي على الكومود فيها طلبات البيت إللي محتاجاها. وفي وقت الغدا حطت طبق أرز فوقه لحم وكوب ماء على السفرة وبعد ما حضرت سفرتها قالت: أنا رايحة أتغدا عند بيت أهلي.
وفــــــــــــي وقت الـــــــــــــمغرب
جات ومعها إخواتها الصغار، طبعاً آخر دوشة وإزعاج.
وبالليل
قالتلوا أنا تعبانة ماقدرتش أعمل عشاء، كل أي حاجة أو اعملك ساندويتش، وهي فضلت سهرانة أمام التليفزيون وبعد فترة نامت.
ويالا المفاجأة، لقد حن زوجها للحظات الرومانسية والهدوء، أخذ يتكلم معها، لقد كنتِ في منتهى النعومة والرقة، لقد اشتقت لليلة من ليالي الرومانسية الهادئة الهانئة.
قالت له: مـا كـنا بنقول كده من الأول ومكناش عاجبين.