الإكزيما التاتوبية هى مرض جلدى أكثر شيوعا بين أطفال المدارس و60% من الحالات تظهر فى السنة الأولى من العمر، وهى عبارة عن بقع جلدية ملتهبة يخرج منها سائل.
وتقول دكتورة نيفين محمد استشارى الأمراض الجلدية، إن من أسباب الإصابة بالمرض استنشاق الأتربة وشعر القطط والكلاب وأنواع من الطعام.
وتتمثل أعراض المرض فى خشونة وجفاف الجلد المصاحب بالحكة وظهور بثور ملتهبة تخرج سائلا أو حويصلات.
وتصيب الأكزيما التاتوبية الأطفال الرضع فى الوجه ومنطقة ارتداء الحفاضات وفى الأطفال الكبار تصيب الركبة والرقبة واليدين والكاحل.
والأشخاص المصابون بالإكزيما التاتوبية هم أكثر عرضه لالتهاب الجلد البكتيرى وهذا الالتهاب يزيد من حدة الإكزيما وصعوبة علاجها.
ومن مضاعفات المرض الإصابة بفيروس الهربس سيمبلكس وهو على شكل طفح حويصلى شديد ومنتشر وتسمى هذه الحالة الإكزيما الهربية.
والأطفال المصابون بالإكزيما التاتوبية يصابون بحساسية لحليب البقر الذى يسبب آلاما وغازات فى البطن وقيئا.
وتضيف دكتورة نيفين يجب تجنب العوامل المثيرة للإكزيما كالتوتر النفسى والمحسسات، مثل الصابون والملابس الصوفية والأقمشة غير القطنية وتقلبات الطقس الحادة.
وبالنسبة للعلاج الموضعى تستخدم المراهم والدهانات المرطبة للحكة يوميا، وخاصة بعد الاستحمام مع وجود قطرات من الماء على الجسم واستعمال دهانات الكورتيزون الموضعية ومراهم المضادات الحيوية الموضعية للالتهابات البكتيرية الجلدية.
وفى حالات الالتهاب الجلدى البكتيرى الشديد يتم تناول المضادات الحيوية عن طريق الفم مثل الاريثرومايسين والفلوكلاسيلين وفى حالات الإكزيما الهيربية يدخل المريض المستشفى لتلقى العلاج عن طريق الوريد للفيروس.
وتم مؤخرا اكتشاف مادتين من اانواع الفطر لا تحتوى على الكورتيزون كعلاج للإكزيما التاتوبية وهى تعمل كمثبطات للمناعة مثل السايكلوسبورين، وقد تم إنتاج دهانات منها لتعمل موضوعيا مباشرة على الجلد وأثبتت فعاليتها منها التاكروليميس.