صرح الدكتور بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، أن عدداً من عمداء الجامعة تلقوا خلال الفترة الأخيرة خطابات تطالبهم بـ"تصحيح عقيدتهم"، موضحاً أن أحد هذه الخطابات كان موقعاً من "الدعوة السلفية بالبحيرة" وآخر من "الدعوة السلفية بالإسكندرية" والأخير من "طلاب الدعوة السلفية".
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج «90 دقيقة» على فضائية «المحور»، أن بالأمس أن ما جاء في الخطاب يدل على ابلغ دلاله على أن من كتبه يجهل الإسلام جملة وتفصيلا وانه عاجز عجز تام عن التفرقة بين ما هو عقيدة وما هو شريعة وما هو أخلاق وعادات وتقاليد.
وأوضح أن خلاصة ما جاء في الرسائل يمثل خطورة على الدولة من كافة الجوانب فيما يتعلق بوضع الدولة ومستقبلها،
حيث جاء في البند 14 أن المعابد الأثرية ديار كفار والتماثيل حرام والسياحة والعمل بها حرام.. ويجب هدم الآثار لان أصنام ويحتمل وجود من يعبدها.
كما طالب البند 19 بالدعوة إلى عدم التعامل مع الأقباط إلا لضرورة قصوى كما يجب فرض الجزية عليهم ويحرم مشاركتهم بتهنئة أو تعزية ولا زيارة معابدهم "الكفرية".
وفي المادة الـ 20.. العمليات ضد اليهود في فلسطين والأمريكان في العراق علميات انتحارية وفاعلها في النار..
كما حرمت المادة 21 الاشتغال بالسياسة والأحزاب والمجالس النيابية والدستور والانتخابات.
في سياق متصل، نفى المهندس عبدالمنعم الشحات المتحدث باسم الجبهة السلفية، علاقتهم بتلك الرسائل مؤكدا أن حزب النور الذي يمثل الجبهة السلفية أكبر دليل على انتفاء العلاقة بينهم وبين تلك الرسائل، حيث شارك في الانتخابات ووضع الدستور كما لا يدعو لما جاء في تلك الرسائل.