6) عدم وجود قدوة ..
فهناك من مازالت تجالس صديقاتها الغير الملتزمات، فتتأثر بهم سلبًا أكثر مما تؤثر فيهم إيجابًا .. أو أن تكن صديقاتها ملتزمات، ولكنهن لا يأخذن بيدها لطاعة الله بل بالعكس قد يكن سببًا في إفساد بعضهن البعض، ومنهن من تحسد أخواتها الأخريات ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
فعليكِ بالرفقة الصالحة، كي تتعاونوا سويًا على الطاعة وتخففن عن بعضكن من الغربة،،
7) عدم الواقعية في التطبيق .. فلا تقومين بتحديد أهداف لا تتناسب مع قدراتك ووقتك المُتاح لتحقيقها، فبذلك لن تتمكني من إنجاز أي شيء.
8) ضعف الارتباط بالكتـــاب والسُنَّة .. فاحذري من هجر القرآن، سواءً كان هجرًا لتلاوته أو سماعه أو تدبره أو الاستشفاء به أو هجر العمل به والتحاكم إليه .. وعليكِ بالتمسُك بسُنَّة النبي ، فلولاها لكنا في ضيــــاع ..
فلا سبيل لحل جميع مشاكلك إلا بهما؛ قال رسول الله "تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما؛ كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض" [رواه الحاكم وصححه الألباني، صحيح الجامع (2937)]
9) طول الأمل .. فعندما تقعين في دوامة التسويف وتركبين بحر الأماني، يفسد عليكِ قلبك وحياتك كلها ..
فاحذري من وعود الشيطان وأمانيه الزائفة، الذي يُزيِّن لكِ الدنيـــا ويغرك بطول الأمل .. فقد قال تعالى {يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا} [النساء: 120]
بل عليكِ بالاستعانة بالله تعالى وكثرة الدعـــــاء؛ لكي يُعينك وييُسر لكِ حُسن العمل بما تعلمتي،،
10) عدم فقه معركة الشيطان ..
قال تعالى {.. وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا} [الفرقان: 29] .. فالشيطان يتربص لكِ على الطريق، ولا همَّ له سوى أن يبث فيكِ الشعور باليأس والعجز والإحباط .. وسيظل يشغلك بالأمور المفضولة عن الفاضلة؛ بسبب عدم فقهك بمعركتك معه ..
فعليكِ بالإكثار من الاستعاذة والتحصُّن بالتحصينات الشرعية؛ بالمحافظة على أذكار الصباح والمساء مع الإكثار من قراءة المعوذتين وآية الكرسي،،
تلك كانت أسباب عدم العمل بالعلم وخطورته ..فبادري يـــــا أختـــــاه، بمعالجة تلك الآفة الخطيرة ..
وخطوات العلاج تتلخَّص في التالي:
1) معرفة الله عزَّ وجلَّ ..
2) الإيمان الحقيقي باليوم الآخر .. فإذا كان عندك يقين بمشاهد اليوم الآخر، وتيقنتي من الجنة والنار .. لصرتي أكثر اجتهادًا في عملك.
3) استشعار ضيق الوقت .. فما أكثر حالات موت الفجأة، التي تحدث لشباب في ريعان الشباب وأنتِ لستِ منهم ببعيد .. حتى وإن أطال الله في عمرك، فما أدراكِ إنه سيكون لديكِ القدرة لفعل ما تقومين بتسويفه من أعمال؟!
وقد أمرنا الرسول باغتنام أعمارنا وأوقاتنا، فقال "اغتنم خمسا قبل خمس: حياتك قبل موتك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك، وغناك قبل فقرك" [رواه الحاكم وصححه الألباني، صحيح الجامع (1077)]
فإن كنتِ اليوم غير متزوجة، فهذه نعمة وعليكِ باغتنام كل ما لديكِ من أوقات قبل أن تتفاقم عليكِ المسؤوليات .. وإن كان الله تعالى قد مَنَّ عليكِ بالزوج الصالح، فعليكما أن تتعاونا سويًا في طاعة الله لا أن تنشغلا عنه بالدنيــا.
4) استشعار الاصطفاء وأن الله تعالى قد أقام عليكِ الحُجة بما تتعلمينه .. وأنه سائلُكِ عن كل ما تعلمتيه يوم القيامة .. فالله عزَّ وجلَّ قد اصطفاكي بهذا العلم، فعليكِ أن تحافظي عليه وتتأدبين بآدابه وتقومين بواجباته.
5) الاقتداء بالسلف الصالح في تنفيذهم لأوامر الله .. عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "يرحم الله نساء المهاجرات الأوَّل، لما أنزل الله { .. وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ..}[النور: 31]، شققن أكنف (قال بن صالح: أكثف) مروطهن فاختمرن بها" [رواه أبو داوود وصححه الألباني] .. قال الحافظ بن حجر "قوله: (مروطهن): جمع مرط وهو الإزار .. قوله: (فاختمرن) أي: غطين وجوههن" [فتح الباري (13:270)].
فتأملي سرعة استجابتهن لأوامر الله، حتى إنهن قد قطعن أكثف ثيابهن ليتخذن منها خمارًا .. وماذا عنكِ؟!
6) كثرة الدعــــاء بأن يعينك الله عزَّ وجلَّ على تطبيق ما تعلمتيه ..
اللهم خذ بأيدينا ونواصينا إليك حتى نعمل بكل ما نعلم ..
اللهم إنَّا نتوب إليك من كل ما تعلمناه أو بلغناه للناس ولم نعمل به،،